Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jan-2020

104 حفريات في القدس منذ احتلالها تزيد من خطر الانهيارات

 فلسطين المحتلة – حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من مخاطر الحفريات التي يقوم بها الاحتلال وطواقمه وأذرعه المختلفة أسفل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس، خاصة أن سلطات الاحتلال تقوم بأعمال حفريات واسعة النطاق في تلك المنطقة لا تكشف عن طبيعتها، وغالباً ما تظهر نتائجها الكارثية في فصل الشتاء عبر تشققات كبيرة في منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية، ما يؤدي عادة الى تسرب المياه من الأعلى والأسفل وإغراق أجزاء منها كما بدت واضحة بالأمس في حي باب السلسلة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، هذا بالإضافة الى تصدعات في الطرق والجدران، وسط اهمال واسع النطاق ومتعمد من قِبل طواقم بلدية الاحتلال، التي تلجأ لمحاولة ابتزاز المواطنين لاخلاء منازلهم بحجة تلك الانهيارات والتشققات، لتنفيذ مشاريع استيطانية تهويدية في المناطق المحاذية للمسجد الاقصى المبارك، علماً بأن عدد من تلك المباني المهددة بالحفريات هي مبانٍ تاريخية وأثرية.

وأدانت الوزارة حفريات سلطات الإحتلال المتواصلة في القدس الشرقية المحتلة والهادفة بالاساس الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، ومحاولة فرض رواية الإحتلال بالقوة من خلال تزوير المعالم الأثرية الموجودة فوق الأرض وفي باطنها.
وحملت الحكومتين الأمريكية والاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات الحفريات التهويدية الاستعمارية، مطالبة المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل المسؤولية الدولية وإجبار سلطات الاحتلال على وقف تلك الحفريات فوراً، ودعتها لتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على حفريات الاحتلال ومخاطرها. واعتبرت الوزارة أن حفريات الاحتلال في محيط الاقصى المبارك جريمة وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف لابد من محاسبة المسؤولين الاسرائيليين عنها.
ووقعت تشققات وانهيارات أرضية واسعة في حوش «النيرسات» في باب السلسلة داخل القدس القديمة، نتيجة الحفريات الاسرائيلية أسفل المنطقة لشق أنفاق في المنطقة. واشتكى أهالي الحي من توسع رقعة التشققات في جدران والأسقف وظهور انهيارات في أرضيات منازلهم والمحلات التجارية، وعدم قدرتهم على اغلاق أبواب منازلهم بسبب الهبوط الأرضي، وتكسر البلاط، وتسرب المياه من الأسقف، إضافة الى تدفق المياه من الأرضيات، فيما تتجاهل البلدية ضرورة تصليح البنية التحتية بشكل فوري، رغم دفع سكانها الضرائب المختلفة المفروضة عليهم.
وحذر السكان من انهيار كامل لمنازل الحي، في ظل توسع الانهيارات والتشققات وعدم تصليح البنية التحتية.
وأكد المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو وجود حفريات متشعبة أسفل منطقة باب السلسلة، شمالا باتجاه باب العمود وغرباَ باتجاه باب الخليل، وأضاف أن المباني التاريخية يعتمد صمودها وثباتها على سماكة الجدران وكثافتها ورصها على بعضها البعض، وفي حال تفريغ الطبقات الدنيا أسفل جدران المباني هناك خطورة كبيرة. وأشار أن البناء القديم لا يوجد فيه خرسانة أو جسور مدعمة» كاسلوب المنشآت الحديثة»، حيث تقوم بضغط الاوزان على الجدران وعلى الطبقات السفلى للأرض، وهذه ثبتت الاف السنين دون أي تشقق أو خلل، لكن ومع عمليات التفريغ الأتربة والحجارة لشق الأنفاق وتشكيل مدينة أسفل المدينة، ظهرت التشققات .
وأوضح لوكالة معا الإخبارية أن سلطات الاحتلال تقوم بتفريغ الطبقات السفلى، ومن المؤكد حدوث التشققات والتصدعات، فالوضع في منتهى الخطورة والأسوأ قادم. وقال عمرو: «لا يحصل الانهيار لحظة الحفر، فمادة ربط الحجارة قديما هي» الجير» وهو مادة صلبة وتزداد صلابة وتحجر مع مرور الزمن لكن عندما تتعرض لعمليات تفريغ سفلية، تتآكل وتتفكك المادة الرابطة ويبدأ الهبوط». وأشار عمرو أن الحفريات في باب السلسلة بدأت عام 2004، حينما بدأت التشققات بالظهور، لافتا أن سلطات الاحتلال أجرت 104 حفريات في القدس منذ احتلالها، منها 20 فاعلة.
وأزال الاحتلال أمس الثلاثاء، السقائل التي كان قد نصبها عند الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة. وأفاد مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية لـ»قدس الإخبارية" أن الاحتلال أزال السقائل التي كانت موجودة عند الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى في منطقة القصور الأموية والتي كان قد نصبها بداية العام الجاري للبدء بعملية ترميم الحائط.
وكانت دائرة الأوقاف قد طالبت شرطة الاحتلال بالتوقف الفوري عن هذه الأعمال وإزالة جميع السقائل التي تم نصبها، واسترجاع الأحجار المسروقة لإعادتها إلى موقعها في سور المسجد الأقصى الغربي.  وكالات)