Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2017

تأسيس المرصد الأردني لمتابعة جهود مواجهة التطرف العنيف
الغد - رانيا الصرايرة - أعلنت مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني عن تأسيس المرصد الأردني لمتابعة جهود مواجهة التطرّف العنيف، والذي يهدف الى رصد العوامل المحرّكة وآثار جميع اشكال التطرف العنيف، وترسيخ التعليم وقدرة المجتمع على الصمود على المستوى المحلي، وتعزيز المسؤولية في حماية الضحايا.
وقال بيان، صدر مؤخرا عن اعضاء المرصد، انهم سـ"يسعون الى ضمان حماية حقوق الإنسان في قوانين مكافحة الإرهاب، وتعزيز العدالة الجندرية، وتوضيح خصوصيات الجندر، وترسيخ دور الشباب كفاعلين من أجل التغيير".
ويضم التحالف كلا من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، منظمة النهضة العربية- أرض، مركز الشرق والغرب للتنمية المستدامة، مؤسسة قادة الغد، والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، ومؤسسة درة المنال، وعضوية كل من فالنتينا قسيسية وهناء الأعرج.
ويستند المرصد في عمله الى نتائج مؤتمر برشلونة الذي أقيم في كانون الثاني (يناير) 2017، حيث اجتمع أكثر من 320 ممثلا من 172 منظمة مجتمع مدني وحركة اجتماعية بما فيها المبادرة الأردنية لمراقبة جهود مواجهة التطرف العنيف لمناقشة تقليل التطرف العنيف.
واستهدف مؤتمر برشلونة إصدار خطة عمل وصولا الى مجتمعات خالية من التطرف العنيف، من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني والأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة، وتحديد أوجه القصور في الاستراتيجيات الأمنية الحكومية في العقود الأخيرة.
ومن أجل الاستجابة العاجلة لهذه المسألة، وضمان قابلية تطبيقها وملاءمتها في السياق الأردني، سيتبنى المرصد الجديد، بحسب البيان، "عدداً من المواضيع، وبالأخص دوافع التطرف والاستجابة الأردنية لهذه الدوافع، بالإضافة إلى التطرف العنيف، والإطار السياسي العالمي نحو منع التطرف العنيف، والعمليات التي يمكن للجهات الفاعلة الوطنية ولا سيما منظمات المجتمع المدني تطبيقها لتفعيل مبادئ إعلان برشلونة لمنع التطرف العنيف ومكافحته".
وقالت مديرة "ارض" سمر محارب لـ"الغد"، إن إطلاق المرصد "يأتي للبناء على عمل المنظمات الأعضاء فيه، لتحقيق الأهداف المتفق عليها في إعلان برشلونة، موضحة أن "دعم حقوق المرأة والوصول للعدالة وضمان المشاركة السياسية للشباب مثلاً هي حقوق وواجبات مواطنة طبيعية على الحكومات ومنظمات المجتمع المدني السعي تحقيقها، ومن خلال ذلك نكون أنجزنا خطوات في سبيل مكافحة أسباب العنف والتطرف بطريقة مباشرة وغير مباشرة معاً".
وأضافت محارب، "يجب دائماً أن نذكر جميع المسؤولين عن هذه الأجندات بواجباتهم الأصلية بالأهداف التي أصبحت مضافة ومطلوبة منهم في هذا الوقت الحرج"، لافتة إلى اهمية تعزيز عملية الرصد والمتابعة والتقييم لكافة الجهود المبذولة بهذا الصدد لضمان تحقيق نتائج ملموسة.
وترى محارب "اننا لا نملك ترف إضاعة الوقت والخطأ والتلكؤ في إحداث بعض الإصلاحات في قطاعات بات إهمالها يشكل سببا من أسباب التطرّف، ومنها مراقبة ورصد التقدم في مهنية الإعلام، وتطوير قطاع التعليم، وتوفير الخدمات الأساسية من صحة ومسكن ورعاية وغيرها". وأعربت عن أملها في إتاحة فرصة لجميع مكونات المجتمع وبالأخص منظمات المجتمع المدني للمشاركة في حمل عبء هذه الأزمة، والعمل على توحيد الجهود في سبيل تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التطرّف العنيف، والتوافق على مؤشرات الإنجاز، ومطالبة كافة الجهات بالسعي لتحقيقها بدل إضاعة الوقت والجهود والموارد، فيجب إدراك الشرعية بالرصد والمتابعة والمحاسبة للجميع".
البيان الصادر عن المنظمات، بمناسبة اطلاق المرصد، اكد انه "لا يمكن التقليل من أهمية مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة ومكافحة التطرف العنيف، كونها في مكان يمكنها من الوصول إلى الشبكات الوطنية وصولا الى الشباب والسيدات، الذين يعتبرون ذووي أهمية لنجاح مبادرات مواجهة ومكافحة التطرف العنيف".
وأكد أنه "يمكن للمجتمع المدني أن يبني الثقة مع الجهات الوطنية الفاعلة بسهولة، لقيادة التغيير في مجتمعاتها، وعلاوةً على ذلك، فإن فهم منظمات المجتمع المدني للمؤسسات التي تعمل على أرض الواقع وهياكل السلطة والعوامل الاجتماعية والثقافية تمثل فرصة لتطبيق الاستراتيجيات التي يبنونها مع الجهات الفاعلة الدولية بنجاح".
وأشار الى أن المبادرة الأردنية لمراقبة جهود مواجهة التطرف العنيف "تسعى لإشراك مؤسسات المجتمع المدني في الأردن لخلق مساحة يمكن من خلالها تحدي الخطاب البارز حول التطرف العنيف، بهدف تسهيل بناء استراتيجية أكثر وضوحا وتماسكا ضد التطرف، بما في ذلك التدابير المنهجية والرادعة التي تعالج أسباب التطرف العنيف مباشرة، وصولا إلى مجتمع عادل ومستقر، متحرر من التطرف والعنف".