Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Mar-2017

حتى نبقى ضمن الدائرة - طارق مصاروة
 
الراي - القتال المسلح بين الاكراد في شمال سوريا وشمال العراق, وسنجار وعين العرب, سيضيف المزيد من التعقيد على مستقبل العلاقات السورية – التركية, والايرانية – التركية. من حيث كانت الحسابات تبدأ وتنتهي عند الخلاص من داعش, في الموصل والرقة.
 
لقد حرص ابرز القادة التاريخيين في كردستان العراق على الابقاء على شعرة معاوية مع تركيا وايران, لكن البرزاني الذكي كان له حليف واحد حقيقي هو الولايات المتحدة الاميركية, واصبحت الباشمرجة احدى ابرز القوى العسكرية التي اثبتت وجودها في جبل سنجار, وفي عين العرب, واحتوت بنجاح كارثة اليزيديين. وهم بالمناسبة اكراد وشيعة فيلية.
 
ان يدي البرزاني ملأى بالفرص والاحتمالات, وهو قادر على اللعب بالشطرنج العراقي الى حد فرض رئيس الوزراء على حزب الدعوة. فهو مع العبادي لكنه يهدد باعلان استقلال كردستان اذا قرر حزب الدعوة – وايران – وضع المالكي على رأس الوزارة في العراق. وهذا تهديد تعرف طهران جديته. وتعرف ردات الفعل التي يمكن أن تعقبه. ولذلك فهي تناور في قضية التقرب السعودي من العبادي وفريقه, وتترك للعناصر العربية من أهل البيت أن تعلن عن نفسها. فهناك مشروع ينضج في عمان يضم جميع العراقيين: شيعتهم وسنّتهم واكرادهم. وصولاً الى عراق لا مصلحة له في عداء العرب من جيرانه, أو الايرانيين, أو الاتراك.
 
هل يبقى الصراع المسلح الكردي – الكردي ضمن المعادلة؟
 
الجواب يبقى في طهران وانقرة. فحزب العمال الكردستاني التركي حزب علماني, وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأي صدام بين افرعهما هنا أو هناك لا يمكن أن يضعهما في دائرة الصراع الطائفي. لكن هذا الفهم العادي لعناصر الانهاك الذاتي, قد لا يكون هو المحصّلة في النهاية. فداعش تعيش على الصراعات الجانبية, وداخل مناطق الظل الخفية.
 
وداعش ستبقى أطول عمراً مما يتوقع الكثيرون. والا فكيف فرّخت القاعدة كل هذه المزارع في محافظات اليمن الجنوبي؟ والى أين يعود الداعشيون بعد قص لحاهم وحلق شواربهم؟ وأين سيفرخون في بلاد العرب, وغير العرب؟!