Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2017

لحظة حاسمة لمفاوضات تحقق مكاسب - د. صفوت حدادين

الراي -  اعتراف «اميركا» بالقدس كعاصمة لاسرائيل يقف وحيداً وسط عاصفة تحفظ دولية.رئيس الوزراء الاسرائيلي كان على علم بتوقيت اعلان الرئيس الأميركي للاعتراف والدليل جولته الأوروبية المخططة مسبقاً إلى «الاتحاد الأوروبي» في «بروكسل» وإلى «الاليزيه» لمحاولة تصيّد موقف اوروبي يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل أيضاً.

«نتانياهو» اجتمع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وقال لهم أن «اسرائيل» تحمي «اوروبا» من
امتداد «داعش»، وأن لا سلام مع الفلسطينيين قبل اعترافهم بالقدس عاصمة لاسرائيل.
الخارجية في الاتحاد «فردريكا موغيريني» أكدت موقف اوروبا الحازم من رفض الاعتراف بالقدس محاولات «نتانياهو» للتلويح بخطر «داعش» وتخويف اوروبا لم تُفلح، فمسؤولة السياسة وطلبت منه الاستماع لما يقوله الملك عبداالله الثاني والانفتاح لحل الدولتين.
نفس الموقف ظهر جلياً في أروقة «الاليزيه»، والرئيس الفرنسي أحبط «البروباغاندا» القادم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي وجدد موقف «فرنسا» الرافض للاعتراف الأميركي.
«اسرائيل» واللوبي الصهيوني في «اميركا» و «اوروبا» سيسعى بلا هواده لتغيير موقف «اوروبا» بكل السبل وهذا سيحدث في نهاية المطاف.
اللحظة الراهنة تعّد فرصة ذهبية لتحقيق ما لم يتحقق في المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين سابقاً، فاوروبا جاهزة للضغط على «اسرائيل» وكذلك «اميركا» التي منحت «اسرائيل» ما تريد.
اعتراف «اميركا» بدون اعتراف باقي العالم ليس ما تحتاجه «اسرائيل»، والقنبلة التي فجرها «ترمب» يمكن استغلالها عربياً لتحقيق مكاسب كان من الصعب الحصول عليها مسبقاً مثل تسويات فعّالة بخصوص المستوطنات وحماية دولية للمقدسات وقبل كل شيء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
حالة الغضب الحالية يقول التاريخ أنها كانت ذاتها عام ١٩٤٨ لكن ما تبقى من فلسطين ضاع في ١٩٦٧عندما صمّ العرب آذانهم عن مقترح الملك عبداالله الأول بقبول حل الدولتين.
اوروبا لن تستمر طويلاً في موقفها، و»اميركا» أصبحت أكثر من جاهزة للضغط على «اسرائيل» لتحقيق تسويات.
الرئيس «عباس» لا يجب أن يعزل نفسه ولقاء نائب الرئيس الأميركي فرصة لوضع شروط لا بد وأن تستمع اليها الادارة الأميركية.
sufwat.haddadin@gmail.com