الراي - في حفل التنصيب ، وخلال الأسبوع الأول من عهده ، أثبت الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أنه لن يتراجع قيد أنمله عما طرحه من شعارات وأهداف ومواقف وسياسات خلال الحملة الانتخابية ، بل على العكس من ذلك فإنه لم يعط ِ نفسه وقتاً كافياً قبل أن يصدر أوامره الرئاسية الدالة على أنه يريد أن ينفذ كل ما خطر بباله.

 

الجدار الفاصل بين أميركا والمكسيك لمنع المكسيكان من التسلل إلى أميركا يجب أن ُيبنى ، والأهم من ذلك أن على المكسيك أن تدفع كلفة إنشاء الجدار التي تقدر مبدئياً بحوالي 15 مليار دولار ، وإذا رفضت أن تدفع فإن رسوماً جمركية ستفرض بنسبة 20% على الواردات من المكسيك ، للحصول على تمويل بناء الجدار. 

 

قانون التأمين الصحي الشامل ، المعروف باسم أوباما كير ، يجب أن ُيلغ ، وبانتظار ذلك تمنع وزارة الخزانة من تأمين التمويل اللازم.

 

اللاجئون السوريون الذين كانت أميركا تسمح بدخولهم بشكل تدريجي وبطريقة انتقائية سوف يمنعون من دخول أميركا. ليس هذا فقط بل أن تأشيرات الدخول لصالح أبناء ست دول عربية وإيران سوف توقف.

 

اللاجئون غير الشرعيين في أميركا ، الذي يقدرون بالملايين ، ويمارسون الأعمال الشاقة ، سوف يطردون ، كما أن عقوبات مالية قاسية سوف تفرض على المدن الأميركية التي لا تنصاع لهذا الامر وتتغاضى عن وجود مهاجرين غير شرعيين فيها.

 

الرئيس الأميركي الجديد أجاب على التساؤل عن مصير اللاجئين السوريين الذين كانوا يتطلعون لدخـول أميركا فكان رده ضرورة إقامة مناطق آمنة لهم في سوريا ، ثم ما لبثت الفكرة أن تحولت إلى قرار ، حيث أمهل الرئيس وزارة الدفاع 90 يوماً لإعداد خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ، دون أن ُيشرك أي طرف دولي آخر.

 

أما التنظيم الإرهابي للدولة الإسلامية (داعش) فيجب أن يتم القضاء عليه دون إبطاء ، وقد أعطى الرئيس وزارة الدفاع مهلة 30 يوماً لإعداد خطة لمسح داعش من وجه الأرض ، ودون انتظار للتنسيق مع أية جهة أخرى.

 

يبقى أن المستشار الاستراتيجي للرئيس سيفن مانون ، وهو في الواقع وزير الإعلام والدعاية ، هاجم وسائل الإعلام الاميركية ، واعتبرها بمثابة معارضة ، وطلب منها أن ُتبقي فمها مغلقاً!.

 

وبانتظار ما تأتي به الأسابيع القليلة القادمة.