Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Feb-2020

قمة الشعوب العربية في عمان ترسخ اللاءات الثلاث*د. فايز بصبوص الدوايمة

 الراي

في اجتماع طارئ لرؤساء برلمانات الدول العربية والذي عقد في عمان بدعوة فلسطينية وتنسيق أردني اجتمعت البرلمانات العربية والمتمثلة للشعوب العربية الحاضنة الحقيقية للحق الفلسطيني من أجل الخروج بموقف موحد حول المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية بعد إعلان الولايات المتحدة عن صفقة القرن.
 
هذا الاجتماع جاء وقد بدأت بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة تتكاثف تداعياتها ما بين الفردي والرسمي والفصائلي وغليانٌ في مناطق الضفة والقطاع، وهو ما جعل المؤسسة الصهيونية تبدأ باتخاذ اجراءات تصعيدية هائلة لاحتواء تداعيات الزلزال الفلسطيني القادم فخلال يومين استشهد أربعة فلسطينيين وجرح خمسة عشر جنديا صهيونيا إثر عملية دهس قام بها شاب من أبطال شعبنا المقاوم والصابر، وهو ما يوحي بأن هناك تطورات تتسارع بشكل يومي وغير متوقع وخاصة بعد رفض الرئيس الفلسطيني استقبال مكالمة من الرئيس الأميركي وإعلانه وقف كل أشكال التنسيق الأمني.
 
وفي توقيت حاسم وضروري تمت الدعوة أولاً، إلى عقد اجتماع طارئ لن نخوض في تفاصيل الكلمات والمصطلحات. لكن النتائج التي تمخضت عن هذا اللقاء تؤكد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية، وثانياً، مضاعفة الضغط الشعبي والبرلماني على الحكومات من أجل إسقاط تلك الصفقة، وثالثاً، أن القدس وحل الدولتين وحق العودة هي خطوط حمراء بإجماع ممثلي الشعوب العربية الذين تمحورت كل مداخلاتهم وتقاطعت على أن البرلمانيين العرب ثابتون على مواقفهم في رفض وإدانة والعمل على إسقاط صفقة القرن، ولكن اللافت بالبيان أنه تطرق أيضاً إلى المعركة التي يخوضها الفلسطينيون ضد قرار التخلص من «الاونروا» والحاقها بمفوضية عليا للاجئين.
 
وقد أكد بيان تمسك الشعوب العربية بدعم وبقاء «الاونروا» لأنها تمثل رمزية سياسية وليست إنسانية والجانب الآخر التركيز على رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بأشكاله المختلفة وهذا يعني ويمس بجوهره حتى التطبيع الرياضي والثقافي او الاجتماعي او الفني غير ذلك هو التركيز وإعادة التذكير بأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية هي ركيزة اساسية من ركائز الابعاد الحضارية لمدينة القدس هذا البيان والذي تم تشكيل لجنة ثلاثية لمتابعة تنفيذه ينبئ بأن الاستراتيجية الاردنية الفلسطينية المشتركة في مواجهة صفقة القرن من خلال علنية جلسة الجامعة العربية حول صفقة القرن والتي هي تمثل الجانب الرسمي والحكومي للدول العربية واستكمالها بممثلي للبرلمانات العربية قد نجحت بانتزاع موقف واضح وصريح واجماع عربي حول الثوابت الفلسطينية في حل الصراع وهذه الاستراتيجية ستلقى نفس النتائج الايجابية عند البدء بالتحرك على الصعيد الدولي وقد ظهرت بوادر ذلك من خلال اصطفاف المجموعة الاوروبية وعدم الانحياز ودول مؤتمر التعاون الاسلامي حول الثوابت الأردنية في حل القضية الفلسطينية وهذا ما ظهر من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الألماني وتصريحات مكرون الرئيس الفرنسي حول «صفقة القرن» ورفضها يعبر عن صوابية الدبلوماسية المشتركة والتنسيق بالتوازي مع الحراك على الأرض.