Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Apr-2019

إذا فاز نتنياهو فإن إسرائيل لن تكون الدولة التي نعرفها!!*محمد داودية

 الدستور-تدور اليوم رحى حرب انتخابية طاحنة على مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ21 التي يخوضها نتنياهو تحت شعار «بيبي أو الطيبي» لتخويف الإسرائيليين، من أن عدم انتخابه يعني أن المناضل الصلب أحمد الطيبي، زعيم الحركة العربية للتغيير سيكون البديل.

 
وفي المقابل تصدر الحركة الإسلامية الشمالية وزعيمها الشيخ المناضل رائد صلاح، فتوى بتحريم المشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي معدمة بذلك 10 % من القوة الناخبة الفلسطينية العربية التي كانت اصواتها ستذهب كلها إلى القوائم العربية.
 
هذا التحريم يصب في صالح القوائم الإسرائيلية الـ 46 فورا ومباشرة، إذ إنها تحرم المرشحين العرب المنضوين في قائمتين، من فرصة الحصول على اصوات ومقاعد اكثر، في مواجهة نسبة تصويت دائما اعلى في صفوف الناخبين اليهود.
 
يبلغ عدد الناخبين في إسرائيل 6.4 مليون ناخب منهم 900 الف ناخب عربي تقريبا.
 
وقد تمكنت القائمة العربية الموحدة في الانتخابات الأخيرة 2015، من دفع أكبر عدد من الناخبين الفلسطينيين إلى صناديق الاقتراع، مما مكنهم من الحصول على 13 مقعدا، ليصبحوا القوة الثالثة في الكنيست بعد الليكود (30 مقعدا) والعمل (19 مقعدا).
 
وتزداد ضرورة المشاركة العربية الواسعة في الانتخابات اليوم لبروز تحديات وجودية نوعية تستهدف العرب، اكثر من التهميش والإقصاء وانعدام المساواة التي عانى منها الفلسطينيون المنزرعون في أرض آبائهم واجدادهم، تتمثل في قانون يهودية الدولة الذي أقره الكنيست العام الماضي.
 
وهذه خلاصة مكثفة لتقرير مطول حول الانتخابات الاسرائيلية نشرته الدستور إلكترونيًا امس، كتبته سيما كدمون محللة الشؤون الحزبية في يديعوت أحرونوت، رأت انه في حال فوز نتنياهو، فإننا «سنستيقظ على دولة أخرى»، لأن نتنياهو سيشكل حكومة بمشاركة احزاب متطرفة. وفي هذه الحالة فإن إسرائيل «لن تكون الدولة التي نعرفها». 
 
وقالت كدمون إن «رئيس حكومة يخضع للاستجواب سيكون قابلا للابتزاز من جانب أحزاب تحمل أيديولوجيا عنصرية تسعى إلى إقامة دولة إكراه ديني».
 
إن إضعاف التمثيل العربي في الكنيست، يرقى إلى حد التفريط بمكتسبات تحققت، في وقت كانت الناس تتطلع إلى زيادتها. ويعني الانكشاف التام امام حملة اضطهاد صهيونية نوعية جديدة، تمارس ضد الفلسطينيين العرب. وتعني إلقاء سلاح الوحدة المؤثر المجرّب.