Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Dec-2017

الشمعدان اليهودي فوق المسجد الإبراهيمي
وكالات -
 يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين جلسة طارئة بناء على طلب مصر، للتصويت على مشروع قرار يطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات المجلس السابقة المتعلقة بمدينة القدس. وسيبحث مجلس الأمن مشروع قرار يشدد على أن أي قرارات تخص وضع القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب سحبها وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
ويؤكد مشروع القرار أن أي «قرارات أو إجراءات تهدف لتغيير طابع القدس أو مركزها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أي أثر قانوني». كما تشدد مسودة القرار على أن اعتبار أي قرارات متعلقة بوضعية مدنية القدس «لاغية وغير قانونية امتثالا للقرارات المجلس ذات الصلة».
إلا أن مشروع القرار الذي جاء في صفحة واحدة وقدمته مصر ووزع على أعضاء المجلس الخمسة عشر يوم السبت لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد. وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار يحظى بتأييد كبير لكن واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده على الأرجح.
ويحتاج المشروع لإقراره موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).
وطرح أمس الأحد، أمام اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنسيت الإسرائيلي، مشروع قانون قدمه عضو الكنيست موتي يوجيف، والذي يدعو لطرد عائلات منفذي العمليات إلى خارج فلسطين أو من الضفة الغربية إلى قطاع غزة. وادعى عضو الكنيست يوجيف أن القانون الذي طرحه يشكل رادعا إضافيا لمنفذي العمليات وعائلاتهم.
 
ويأتي مشروع القانون، خلافا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي حظرت على السلطات الإسرائيلية طرد عائلات منفذ العمليات من «البلاد» لاعتبارها عقوبة غير مناسبة. وقال يوجيف: إن قانونه سيتيح الفرصة لطرد عائلات منفذي العمليات التي ادت إلى قتل إسرائيليين الأمر الذي سيصلح الخلل الذي تسببه قرار العليا بمنع طرد عائلات منفذي العمليات.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قبلت التماس عائلات الشهداء الذين تحتجز جثامينهم إسرائيل، واعتبرت احتجازها غير قانوني. وقالت المحكمة إن «الدولة» لا يمكن لها أن تحتجز جثامين الشهداء بهدف المفاوضات في حين لا يوجد قانون محدد يتيح لها ممارسة ذلك. وامهلت المحكمة العليا الحكومة الاسرائيلية مدة 6 اشهر لصياغة قانون جديد يلبي المعايير الدولية، وفي حال لم تستطع الحكومة انجاز ذلك، فإنها تكون مجبرة على إعادة جثامين الشهداء إلى عائلاتهم.
واستأنفت مجموعات من المستوطنين، صباح أمس، اقتحاماتها الاستفزازية لباحات المسجد الاقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف. وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، ان اقتحامات المستوطنين نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالسلاح.  وأكد الخطيب ان المستوطنين المقتحمين تجولوا في باحات المسجد الاقصى، واستمعوا لشروحات حول «الهيكل المزعوم».
ووضع مستوطنون «شمعدانا» فوق المسجد الابراهيمي في سابقة خطيرة هي الاولى منذ سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل والمسجد الابراهيمي. واستنكر الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية وضع «شمعدان» فوق المسجد الابراهيمي، معتبرا هذا العمل يندرج في اطار عملية التهويد الحثيثة للمسجد الابراهيمي، وتعد صارخ على مسجد اسلامي خالص، مشيرا الى ما قامت به قوات الاحتلال» اثر مجزرة عام 1994 واغتصابه لمساحة كبيرة منه، والجزء المتبقي بحكم المصادر كون الاحتلال يتحكم برفع الاذان والدخول والخروج والمصلين واعمارهم ومنع الترميميات والاستحداثات التهويدية بساحاته واروقته وزواياه المختلفة».
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 16 مواطناً فلسطينيا في الضفة الغربية منذ مساء السبت، وحتى فجر أمس، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ اندلاع مظاهرات التصدي لإعلان ترامب، إلى 430 مواطناً، بينهم 131 طفلاً و9 نساء، وثلاثة جرحى معتقلين يقبعون في مستشفيات إسرائيلية. كما استشهد تسعة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال.
وأعلن الهلال الأحمر، أمس، أن حصيلة الإصابات، منذ بداية الأحداث وحتى السبت، توزعت كالآتي: الضفة الغربية: 2809 إصابة، منهم 77 إصابة بالرصاص الحي، 610 إصابة بالمطاط، 1979 إصابة بالغاز، 122 إصابة جراء الضرب، 21 إصابة بضربات قنابل الغاز. قطاع غزة: 622 إصابة منهم: 187 إصابة بالرصاص الحي ، 14 مطاط، غاز 330، سقوط وحروق 39، ضربات قنابل الغاز 40، قصف 12.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق القاصرين الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم مؤخرا، والذين تجاوز عددهم خلال 10 أيام إلى أكثر من 300 معتقل، وفقا للهيئة. وقال المحامي لؤي عكة، في بيان صدر عن الهيئة، أمس، والذي زار عددا من الأسرى القاصرين في سجن «عوفر»، بأن علامات الضرب والإهانة تظهر بشكل واضح وكبير على وجوههم وأجسادهم، ما يدل على التنكيل الشديد الذي تعرضوا له خلال عمليتي الاعتقال، والاستجواب في التحقيق.
وأوضح عكة، أن الطفل القاصر فوزي الجنيدي (16 عاما) من الخليل، والذي انتشرت صورته على مستوى العالم، وهو مقيد اليدين، ومعصوب العينيين بين 23 جنديا إسرائيليا، أفاد بأنه وفي لحظة اعتقاله ضربه أحد الجنود بسلاحه على وجهه قبل أن يتجمع حوله 12 جنديا، تناوبوا على ضربه على كافة أنحاء جسده بشكل هستيري، ومن ثم تم نقله إلى نقطة عسكرية قريبة، وهناك أجلسوه على الأرض المليئة بالمياه الباردة لأكثر من ساعة، وكان الجنود يدوسون على أصابعه وأكتافه ويشتمونه طوال الوقت، قبل نقله إلى سجن عوفر.
وأكدت إفادات معتقلين قاصرين على تعرضهم للضرب بأعقاب البنادق والسحل على الأرض، ولكمهم على مناطق الوجه والرأس والكلى، بصور عنيفة ومتعمدة، لإلحاق أكبر قدر من الأذى بأجسادهم، إضافة إلى تعرضهم للضرب والإهانة خلال التحقيق وحرمانهم من النوم وتناول الماء والطعام لساعات طويلة قبل نقلهم للسجون وتفتيشهم تفتيشا عاريا. وقال محامي الهيئة، حسين الشيخ، الذي زار عشرات المعتقلين الجدد في مركز توقيف «عتصيون» خلال الأيام القليلة الماضية، إن إفادات المعتقلين تؤكد تعرضهم للضرب بالسلاح على وجوههم والدوس عليهم بالبساطير (الجزمات العسكرية)، وضربهم بشكل مبرح في مناطق عدة بالجسم، والتحقيق معهم في ظروف قاسية وصعبة للغاية.
وكشفت الهيئة أن 99% من الذين اعتقلوا مؤخرا تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي خلال لحظة الاعتقال، أو الاستجواب في مراكز التحقيق، أو خلال نقلهم بالآليات العسكرية.
وتستمر التظاهرات والاحتجاجات في العديد من المدن العربية والعالمية، تنديدًا بقرار ترامب، حيث تظاهر عشرات آلاف الاندونيسيين أمس الاحد. ونظمت التظاهرة بدعوة من مجلس العلماء الاندونيسي وهو ارفع سلطة اسلامية في البلاد وبدعم من الحكومة ومنظمات اسلامية اخرى.
وتظاهر الآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن، للتعبير عن رفضهم لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونظّم التظاهرة التي جرت أمس الأحد قرب البيت الأبيض، المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، وشارك فيها مجموعات عديدة إسلامية وغير إسلامية. كما هتف المتظاهرون الذين توافدوا إلى واشنطن من ولايات عدة، ضدّ الرئيس الأمريكي.