Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2017

بالتزامن مع ‘‘قمة عمان‘‘ ‘‘الشرق الأوسط‘‘ يطلق مبادرة لإجراء مصالحات عربية
 
هديل غبّون
عمان -الغد-  أطلق مركز دراسات الشرق الأوسط أمس مبادرة سياسية، تحت عنوان "تطوير علاقات العرب الدولية"، اقترح فيها تشكيل لجان عربية تتولى القيام بتحقيق المصالحات الوطنية بين مختلف الدول العربية.
ورفع المركز مبادرته إلى الجهات الرسمية، لتوظيفها في أعمال القمة العربية التي تنعقد في منطقة البحر الميت الأسبوع المقبل.
وتدعو المبادرة، بحسب ما أعلن القائمون على المركز في مؤتمر صحفي أمس، إلى إجراء مصالحات وطنية وسياسية عربية، تخص الملفات الإقليمية العالقة في المنطقة.
وقال القائمون على المبادرة، إن المبادرة سلمت إلى ممثلية الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية.
وتضم المبادرة كلا من رؤساء الوزراء السابقين، أحمد عبيدات وطاهر المصري وعدنان بدران وفيصل الفايز وعبد السلام المجالي، ورئيسي مجلس النواب السابقين، عبد اللطيف عربيات وعبد الهادي المجالي.
كما تضم شخصيات رفيعة من عدد من الدول العربية، من بينهم فهمي هويدي من مصر، وعلي فخرو من البحرين، ومصطفى عثمان من السودان، ومحمد المسفر من قطر، وكامل أبو جابر من الأردن وخالد السفياني من المغرب، وآخرين.
وتدعو إلى إجراء مصالحات وطنية وقومية تنهي حالة الاحتراب والاستنزاف، وتعيد تحقيق الوحدة الوطنية والتضامن العربي الرسمي والشعبي، بالإضافة إلى بناء رؤية موحدة لتحقيق التعاون والتنمية والتكامل العربي على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والعلمية، لبناء القوة العربية المنافسة دولياً.
كما تتضمن عدداً من الآليات المقترحة ضمن الأطر الوطنية والقومية والدولية، أبرزها تشكيل لجان عربية تتولى القيام بتحقيق المصالحات الوطنية لمختلف الدول العربية، إضافة إلى لجان تعنى بمصالحات عربية رسمية، واتخاذ قرار جماعي بوقف تدخل كافة الدول العربية في شؤون الدول العربية الأخرى، والحوار مع القوى الإقليمية والدولية.
وتنص المبادرة على بلورة التصورات اللازمة لطبيعة العلاقات العربية الخارجية، بما يحقق الأهداف العربية المشتركة وبشكل وأداء متكاملين، والتوصل إلى رؤية مشتركة إزاء مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وطرحت عددا من مسارات العمل تتعلق بتطوير عمل جامعة الدول العربية، وصولاً إلى صيغة فاعلة ومتقدمة بما يُعزز العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى تعزيز منظومة العلاقات العربية- الدولية في المجتمع الدولي، وتوحيد الموقف العربي من خلال العلاقات العربية- الدولية إزاء كافة القضايا العربية والدولية.
كما تؤكد ضرورة إشراك القوى العربية، وتحديدا مؤسسات المجتمع المدني الوطنية المستقلة، في بلورة أسس وسياسات الحكومات العربية، لتحقيق مزيد من الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية الجماعية، وصولاً إلى بناء "الجماعة الوطنية" المتماسكة في كل قطر و"الجماعة القومية" العربية.
وقال المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الاوسط د.بيان العمري خلال المؤتمر الصحفي، إن المبادرة تُطرَح في ظل تراجع مكانة العرب دولياً، وتراجع القدرة على التأثير في المجتمع الدولي ومؤسساته.
وأضاف أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب تقديم تصوّر لتطوير العلاقات العربية الخارجية، وتفعيلها لتكون رافعة لنهضة الأمة العربية ووحدتها وخدمة مصالحها العليا، مبيناً أن المبادرة استندت إلى قراءة موضوعية تحليلية للواقع العربي وعلاقاته الدولية.
وبحسب العمري، ساهم في إعداد المبادرة وصياغتها النهائية والتوقيع عليها عدد من رجال السياسة والفكر والبحث زاد على 30 شخصية عربية وأردنية، وتم إرسال نسخ منها إلى أصحاب القرار العربي، بدءاً من جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء هاني الملقي، وإلى جميع الزعماء والملوك العرب عبر سفارات بلادهم في المملكة، إضافة إلى جميع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي في الأمم المتحدة في جنيف.
واستعرض كل من الدكتور قاصد محمود، عضو فريق الأزمات العربي في المركز، وأحمد العابودي رئيس مجلس التخطيط في المركز، ملامح وبنود المبادرة والآليات المقترحة، والتي تتبلور حول تشكيل لجان تعنى بتحقيق مصالحات وطنية، بما في ذلك المصالحة الوطنية الفلسطنية، ودراسة المشكلات الاقتصادية في العالم العربي.
كما تتضمن الآليات المقترحة، تشكيل لجان للحوار مع إيران وتركيا، وعقد مؤتمرات دورية للجانب العربي مع أطراف دولية، منها دول أميركا وآسيا وأميريكا اللاتينية، مع تشكيل مجلس العلاقات العربية الدولية الدائم، بحيث يضم مختصين وخبراء يعملون على دعم صناعة القرار العربي وتطوير علاقات العرب الدولية.