Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-May-2019

تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم في الخليج

 عواصم - أعلنت الرياض، أمس الإثنين، تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات على نحو 70 ميلا من مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان إن «الاعتداء الذي تم الأحد يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة»، دون أن يتهم أحدا. وأوضح «الأحد تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة». وأضاف أن «إحدى الناقلتين كانتا في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية». وتابع «لم ينجم عن هذا الهجوم أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين». 
والأحد، قالت الخارجية الإماراتية، في بيان إن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري، الذي يقع على الساحل الشرقي للإمارات (70 ميلاً بحرياً عن مضيق هرمز). وأضافت أنه «جار التحقيق حول ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، وستقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج حين الانتهاء من إجراءاتها».
وفي وقت لاحق أمس الإثنين، أفادت فضائية العربية السعودية، أن السفن الأربع التي تعرضت للتخريب قبالة سواحل الفجيرة، هي: سفينتان سعوديتان وثالثة إماراتية ورابعة نرويجية. ونقلت عن الشركة المشغلة لإحدى السفن (لم تسمها) حدوث أضرار في سفينة الشركة جراء «جسم غير معروف».
وقال مسؤول إيراني بارز، إنه لا يستبعد ضلوع طرف ثالث في حادث مرتبط باستهدف سفن بالخليج. جاء ذلك في تصريح لحشمت الله فلاحت بيشة، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس الاثنين. وقال بيشة، إنه «لا توجد دولة بقدر إيران ملتزمة بأمن المنطقة منذ توقيعات الاتفاقيات الأمنية في التسعينيات»، متوقعا «تورط دولة ثالثة في تفجيرات ميناء الفجيرة لزعزعة الأمن في المنطقة»، بينما تنفي أبو ظبي وجود انفجارات وتتحدث عن عمليات تخريبة.
وأضاف: «يجب أن يكون هناك خط أحمر بين إيران والولايات المتحدة في إدارة التغيير حتي لاتثير أطراف ثالثة الأزمة وطهران أدانت هذه التفجيرات وذكرت أنه ينبغي كشف أبعاد الحادث».
وفي وقت سابق، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي بالكشف ملابسات حادث التخريب، مؤكدا أنه «يبعث على القلق والأسف». ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت الولايات المتحدة، نشر حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط، إثر ورود «مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني». 
ووسط توتر شديد بين واشنطن وطهران، نقلت قناة «الحرة» الأمريكية، عن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، قوله إنه «من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيواجه بالرد المناسب». وشهد مضيق هرمز الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم، حربا كلامية بين طهران واشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيراني بغلقه عقب تحرك أمريكي لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية ضمن العقوبات الأمريكية ضدها.
من جهته، حذر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، أمس الإثنين، من مخاطر نشوب حرب «غير مقصودة» بين الولايات المتحدة وإيران في ظل التوتر القائم بين البلدين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير البريطاني من بروكسل خلال الاجتماع الوزاري للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، صباح أمس، حسبما نقلت صحيفة «ديلي إكسبرس» المحلية.
وقال هنت: «أجرينا محادثات جيدة مع (وزير الخارجية الأمريكي) مايك بومبيو أثناء تواجده في لندن الأسبوع الماضي. نحن قلقون للغاية من خطر حدوث تصعيد وصراع غير مقصودين من كلا الجانبين». وتابع: «لهذا سنقوم بمشاركة هذه المخاوف مع نظرائنا الأوروبيين». ومضى الوزير البريطاني بالقول: «ما نحتاجه هو فترة هدوء حتى يتسنى لكل شخص فهم ما يفكر فيه الطرف الآخر، والأهم من ذلك كله حتى نتأكد من عدم وضع إيران ثانية على مسار التسلح النووي». وتابع: «لأنه إذا ما أصبحت إيران قوة نووية، قد يدفع ذلك جيرانها لرغبة أن يصبحوا قوى نووية أيضًا؛ تلك المنطقة هي بالأساس أكثر المناطق غير المستقرة في العالم». (وكالات)