Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-May-2018

الاحتلال يقر مخططا لأسرلة القدس الشرقية والسطو على عقاراتها

 

برهوم جرايسي
 
القدس المحتلة-الغد-  خصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلستها أمس الأحد، ما يعادل 560 مليون دولار، تصرف على مدى 5 سنوات، لغرض "أسرلة" القدس المحتلة منذ العام 1967، مع تركيز خاص على جهاز التعليم الفلسطيني، لجذب أكبر قسم منه، ليكون خاضعا لوزارة التعليم الإسرائيلية. في حين تتضمن الخطة ذاتها، ما أسماه الاحتلال، "تنظيم تسجيل العقارات" في السجل الإسرائيلي، مع مؤشرات ليسطو الاحتلال على مئات العقارات بذريعة الملكية القديمة.
ويستدل من تفاصيل القرار، فإن حكومة الاحتلال ستخصص 120 مليون دولار، من أصل حجم الخطة الكلي، لصرفها على مدارس القدس الفلسطينية، وجهازها التعليمي، بهدف إغراء المدارس لترك جهاز التعليم الفلسطيني، ولتصبح تابعة لجهاز التعليم الإسرائيلي. وبضمن ذلك ميزانيات لتحسين بنى تحتية في المدارس. وتمويل برامج لا منهجية، وتمويل برامج لعصرنة منهاج التعليم بالمواضيع العصرية الحديثة. وميزانية خاصة لدفع طلاب التوجيهي على التقدم لما يوازي التوجيهي الفلسطيني، ما يسمى "بجروت"، ومن ثم تقديم محفزات للخريجين للانخراط في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
ويسعى الاحتلال منذ سنوات، لجذب جهاز التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة، ليصبح خاضعا لوزارة التعليم الإسرائيلية، إلا أن التجاوب مع هذه المحاولات محدود حتى الآن، إذ أن الغالبية الساحقة من الأهالي ترفض أسرلة جهاز التعليم الفلسطيني في القدس.
كذلك، وضمن الخطة العامة، تخصيص قرابة 14 مليون دولار، لتنفيذ مخطط، ما أسماه الاحتلال "تنظيم السجل العقاري"، بمعنى تسجيل العقارات في السجل الإسرائيلي، حتى سبع سنوات من الآن، ويتضمن قرار حكومة الاحتلال بنودا، تتعلق في "كيفية التصرف"، في حال وجدت خلافات حول ملكية العقارات من مبان واراض، ما يؤكد على أن الاحتلال وضع مخططا للانقضاض على مئات العقارات في أنحاء مختلفة في المدينة، موروثة لأصحابها على مدى مئات السنين، من أجل الاستيلاء عليها. 
ويذكر في هذا المجال، أن الاحتلال تنكر على مدى السنين، للكثير من أوراق سجلات التابو، التي كانت قائمة حتى العام 1967، من أجل الاستيلاء على عقارات، كما هو حال حي الشيخ جراح المستهدف من العصابات الاستيطانية.
وتتضمن الخطة مشاريع لتعزيز الاستيطان في البلدة القديمة ومحيطها، تحت تسميات "تطوير" سياحي. كذلك خصص الاحتلال ميزانية لما اسماها "تطوير شبكة المواصلات"، ولكن تفاصيل الخطة توحي بضرب شركات النقل العام الفلسطينية في القدس المحتلة.