Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Apr-2019

افتتاح ملتقى القصة القصيرة جدًا في رابطة الكتاب

 

 
عمان - الدستور - عمر أبو الهيجاء - بالتعاون بين لجنتي القصة والرواية ولجنة النقد في رابطة الكتّاب الأردنيين، تم تنظيم مساء أول أمس، الملتقى النقدي للقصة القصيرة جدا، بحضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين والنقاد المشاركين عبر جلستين.
ففي الجلسة الأولى التي أدارها د. خلدون امنيعم رحب بالجمهور والسادة المشاركين ثم تحدث عن علاقة القصة القصيرة جدا بالفنون الإبداعية الأخرى من مسرح وفن تشكيلي وغيرها من الفنون .
تلاه رئيس الجلسة د. محمد عبيد الله حيث تحدث في الجانب التنظيري للقصة القصيرة جدا، في جوانبها حيث اعتبر أن القصة القصيرة جدا مولود شرعي للقصة والرواية ولها نفس خصائص وعناصر القصة والرواية لكنها تختلف في الخاتمة من حيث الدهشة والمفارقة في القصة القصيرة جدا، وقال: ان القصة القصيرة جدا توحي بقصر الجمل وعدد الكلمات، مشيرا إلى تاريخية القصة القصيرة جدا عربيا وعالميا.
من جانبها د. دلال عنبتاوي كانت أولى المتحدثات في الجانب التطبيقي حيث تناولت مجموعة (شبابيك) للقاص محمد مشه، حيث تناولت دلال عنبتاوي التكثيف عند محمد مشه في مجموعته وقالت: استطاع مشه أن يتميز في التكثيف في قصصه واستخدام الشخصية الواحدة كما استخدم ضمير الغائب والاختزال،  كما تميز مشه في المفارقة القصصية والإدهاش في معظم قصص المجموعة ، وأعطت أمثلة على ذلك من المجموعة أمثال قصة (النظارة) وقصة (ليتك).
أما د. علاء شدوح في دارسته عن عمار الجنيدي في مجموعة (أنزفني مرة أخرى) حيث تناول شدوح جانب النزف عند الجنيدي وتناول العديد من الموضوعات الاجتماعية والسياسية الناقدة سواء من تجربة الجنيدي الشخصية أو ملاحظاته من الواقع المعاش بدءا من لوحة الغلاف والعنوان للمجموعة . حيث تميزت قصصه بالشاعرية والغموض حينا والواضحة حينا آخر بصبغة جمالية تميز بها الجنيدي.
فيما تناولت إيمان زيادة في دراستها «كل شيء للبيع» لصبحي فحماوي حيث عوض فحماوي عن المسافات الانفعالية التي اعتادها  في رواياته بعدة تقنيات منها الأنسنة والمفارقة والسخرية وتوظيف الموروث الشعبي والنهايات الصارمة، كما تحدثت زيادة عن مفهوم القصة وتقيناتها الفنية.
في الجلسة الثانية التي أدارها القاص محمد مشه، و ترأس الجلسة د. حكمت النوايسة الذي تحدث في الجانب التنظير للقصة القصيرة جدا، حيث تحدث عن تاريخية القصة والمعايير لمسمى القصة القصيرة جدا والفرق بين القصة القصيرة جدا والومضة. ثم أشار إلى شرعية القصة القصيرة جدا للقصة والرواية .
د. راشد عيسى تناول في دراسته القاص هاني أبو نعيم حيث رأى أن غالبية قصص أبو نعيم في أرواح شاحبة تملص فيها من نفس الجملة الروائية لينجح هاني في التقاط القصة القصيرة جدا بتناوله موضوعاته الاجتماعية واضطهاد المرأة والفقراء والمخيمات.. بجمالية اللغة والتكثيف ، ثم قرأ د. راشد عيسى قصة ملائمة حلل فيها شخوص القصة وأحداثها في جانب تطبيقي، كما أشار عيسى لقصة الهايكو والومضة.
من جهته تناول د. على المومني من جانبه التنظير للقصة الومضة عند سمير الشريف وإشكالية القصة الومضة وتاريخيتها محليا وعالميا، رغم خوف الكثيرين من القصة الومضة، وإدراجها تحت مسمى القصة القصيرة جدا واشكاليتها حيث تشابك في أسبقية كتابة القصة الومضة إن كانت لنجيب محفوظ أم لجبران خليل جبران، واختار المومني بعضا من قصص مسافات لسمير الشريف وقام بتسليط الضوء عليها.
أما د. فادي مواج الخضير تناول مجموعة «بين بكاءين» للقاصة حنان بيروتي في دراسة تطبيقية مفصلة بدءا من لوحة الغلاف والعنوان مرورا بالتكثيف وقال المواج: إن الزيادة  أو النقص في التكثيف يؤدي إلى القمع أو الترهل في القصة القصيرة جدا، وقال إن بيروتي استعانت بالضمائر في قصصها واستشهد في قصة (تحاليل) حيث تناول الجانب التطبيقي في دراسته للقصة القصيرة جدا عند البيروتي.