Saturday 14th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2025

رسائل مخفية تبعثها المشاعر ، وإليكم فك رموزها
سوشيال ميديا
 
طروب العارف
 
كل عاطفة نشعر بها – سواء اعتبرت إيجابية أو سلبية – هي في الأساس رسول يحمل رسالة مهمة عن حالتنا، أو احتياجاتنا، أو الأشياء التي تتطلب اهتمامنا. عندما نتعلم الاستماع إلى مشاعرنا بدلاً من قمعها أو تجاهلها، فإننا نفتح الباب لفهم أعمق لأنفسنا وللعالم من حولنا. لذلك، فإن المفتاح لا يكمن في تجنب المشاعر "الصعبة" أو البحث عن الفرح المستمر، ولكن في القدرة على التعرف على الرسالة الفريدة التي تحملها كل عاطفة، والتصرف وفقًا لذلك.
إذًا، كيف يمكننا التعرف على المشاعر والرسائل التي تحاول نقلها؟  وللإجابة، أعَدَ الخبراء في موقع بابا ميل الدليل التالي لتحديد المشاعر:
 
1-الفرح
 
 آثروا البدء بالفرح، وهي العاطفة التي يريد الجميع تجربتها والتي تكون مصحوبة بمشاعر الأمل، والمتعة، والرضا، والإثارة. الفرح يجعلنا نبتسم ونضحك، ويغرس فينا الطاقة ويساعدنا ذلك على تقدير الأشياء الجيدة التي تحدث في حياتنا. وبما أننا نستحق أن نكون سعداء ومبتهجين، فيا حبذا لو استمتعنا وقدر الإمكان. 

2- الحزن
وعلى الجانب الآخر يوجد الحزن، والذي يمكن أن يأخذ أشكالاً عديدة، مثل اليأس، أو الحزن، أو خيبة الأمل. فهو يجعلنا نشعر بانخفاض مستويات الطاقة، وبطبيعة الحال، يؤدي في بعض الأحيان إلى البكاء. يمكن أن ينشأ هذا الألم استجابة لألم جسدي أو عاطفي، أو إذا شعرنا بأننا فقدنا شيئًا مهمًا بالنسبة لنا. لذا، إذا أصابك الحزن، اسمح لنفسك بالبكاء إذا لزم الأمر، وتواصل مع أحبائك للحصول على الدعم، ويوصى أيضًا بتعلم كيفية تهدئة أنفسكم. ومن المفيد أيضًا أن نتذكر ا، الحزن مؤقت وسوف يمر في النهاية.

3- الحسد
 
الحسد غالباً ما يكون مصحوباً بمشاعر الشوق والمرارة والاستياء والانتقام، ويجعلنا نشعر بالصِّغَر وقد يؤدي حتى إلى الكراهية. الحسد لديه رسالة واحدة فقط لينقلها – نريد شيئًا يمتلكه شخص آخر – وعلى الرغم من أنه يُنظر إليه على أنه عاطفة سلبية، إلا أنه يثير الدافع فينا لمعالجة مشكلة قد نتجاهلها أو لا ندركها. يجب أن نسأل أنفسنا ما الذي نفتقر إليه حقًا أو ما هي المشاعر التي لا نلبيها، بينما نقدر في الوقت نفسه ما لدينا ونتحقق مما إذا كان بإمكاننا تلبية احتياجاتنا بطرق إيجابية.

4- الحب
 
هذه عاطفة أخرى نريد جميعًا تجربتها لأنها تملأنا بمشاعر الدفء والقرب والرحمة والمودة، وتساعدنا على الشعور بالارتباط بالآخرين، وبنفس القدر من الأهمية – الأمان في وجودهم. الغرض من الحب هو مساعدتنا في الحفاظ على العلاقات، ولكن عندما نختبره بشكل مكثف، يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نتلقاه بنفس الدرجة من الجانب الآخر وما إذا كانوا يحترموننا. دع حبك يُظهِر نفسه وأخبر الآخرين أنك تهتم بهم وأنهم مهمون بالنسبة لك.
 
5- الغضب
 
 يمكن أن ينشأ الغضب في مواقف مختلفة – لأننا نشعر بالإحباط، أو لأن شخصًا أو شيئًا ما أزعجنا، وما إلى ذلك. إنه يتسبب في توتر عضلاتنا، ونبض قلوبنا بشكل أسرع، واتخاذ إجراءات قاسية.  تعلموا كيفية التحكم في الغضب حتى لا يسيطر عليكم، وحالوا أن تهدئوا مع محاولة التحقق إن كنتم، في حقيقة الأمر، قد لعبتم دورًا في الوصول إلى هذا الغضب.
 
6- العار
 
عندما يهيننا شخص ما، أو عندما نكون مدركين بشكل مفرط لعيوبنا، أو إذا كنا خجولين بطبيعتنا، فإننا نشعر بالخجل ويحمر وجهنا، ونشعر أن الشيء الوحيد الذي نريد القيام به هو العثور على مكان للاختباء. يخبرنا العار أن هناك شيئًا خاطئًا فينا ويحاول تذكيرنا بفحص أنفسنا ومعرفة ما نحتاج إلى إصلاحه. هذا ليس مبررًا دائمًا، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى أن نسأل أنفسنا ما الذي نخجل منه وما إذا كان بإمكاننا أن نتعلم قبول أنفسنا. ذكّروا أنفسكم بأنكم مجرد بشر، ولا أحد منا مثالي – فنحن جميعًا نواجه مواقف تؤدي إلى الخجل.

7- الذنب
 
إذا شعرت أن هناك شيء تندم عليه أو شعرت بالمسؤولية عن شيء سيء حدث لك أو لشخص آخر بسببك فسوف تشعر بالذنب. سوف يضيق صدرك، وسيكون من الصعب الحفاظ على التواصل البصري مع الشخص الذي تؤذيه لأنك تعلم أنك فعلت شيئًا مخالفًا لقيمك. تعلموا كيفية الاعتذار عندما يكون ذلك ضروريًا، وعندها قد تتمكنوا من التغلب على الشعور بالذنب.

8- الشعور بالوحدة
 
مما لا شك فيه أن بعض الناس يستمتعون بالوحدة ولا يشعرون بالوحدة مثل الآخرين، ولكن إذا شعرنا بالرفض أو الهجر أو كنا بعيدين عن الآخرين ولا نستطيع التقرب منهم، فهذا يؤلم القلب، ويؤدي إلى الشعور بالفراغ، ويجعلنا نشعر بأننا بحاجة إلى الحب وتشجيعنا على البحث عنه. ليس من الضروري أن يكون حبًا رومانسيًا، ويمكن تخفيف هذا الشعور بصحبة أي شخص نثق فيه ويشعرنا بالراحة. تذكروا أن الشعور بالوحدة مؤقت طالما أن لدينا شخصًا نشاركه شيئًا ما، سواء أكان ذلك خططًا مستقبلية أو أفكارك.

9- الخوف
 
عندما نشعر بالتوتر، أو القلق، أو الانزعاج، أو الإرهاق، يمكن للخوف أن يتسلل وينضم إلى هذه المشاعر، مما يجعلنا نرغب في الهروب من كل شيء أو، على العكس من ذلك، مهاجمة ما يسبب هذا الخوف. وفي حقيقة الأمر أن الخوف يخبرنا أننا ضعفاء ونحتاج إلى حماية أنفسنا، وفي هذه الحالة، يجب أن نهدأ ونفكر في كيفية استعادة الشعور بالأمان. علمًا أننا في بعض الأحيان نحتاج حقًا إلى الهروب، وأحيانًا نحتاج إلى مواجهة المشكلة وحلها، أو على الأقل إعداد خطة للتعامل معها عند الضرورة. 
 
وخلص الخبراء للقول إن المفتاح لا يكمن في تجنب المشاعر "الصعبة" أو البحث عن الفرح المستمر، ولكن في القدرة على التعرف على الرسالة الفريدة التي تحملها كل عاطفة، والتصرف وفقًا لذلك.