ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية فإنه من المتوقع أن تعلن ماي الاستقالة من منصبها بعد تمرد حكومتها اعتراضا على خطتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن ماي تصدت لمحاولة لإجبارها على ترك منصبها الليلة قبل الماضية، وأصرت على أن تواصل حملتها الخاصة بالانتخابات الأوروبية. ولفتت إلى أن حلفاءها يعتقدون بأنها ستعلن استقالتها بعد اجتماع بالسير غراهام برادي رئيس لجنة 1922 صاحبة النفوذ القوي بحزبها (المحافظين).

وكانت وزيرة شؤون الدولة في مجلس العموم البريطاني أندريا ليدسوم قد استقالت من منصبها يوم أمس الأول، لتصبح الوزير الـ36 الذي يستقيل من حكومة ماي. وأعلنت أنها ستترك الحكومة «بأسف شديد وحزن عميق» لأنها تعارض خطة ماي للانسحاب من التكتل. وكانت لجنة 1922 أجرت مشاورات بشأن مستقبل ماي، وتعد هذه اللجنة هي المسؤولة عن تنظيم مسألة انتخاب أو عزل رئيس الحزب.

وأشارت التكهنات إلى أنه من الممكن أن تقوم اللجنة بتغيير القواعد لإتاحة فرصة جديدة لإجراء تصويت على سحب الثقة من ماي من رئاسة الحزب والحكومة. وتقضي القواعد المعمول بها حتى الآن بقصر إجراء تصويت سحب الثقة على مرة واحدة فقط كل 12 شهرا، وكانت ماي قد أفلتت من محاولة لسحب الثقة عنها في كانون أول الماضي.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أمس الخميس، إن رئيسة الوزراء ستكون في منصبها عندما يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بريطانيا في أوائل حزيران. وقال هنت ردا على سؤال حول من يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء عندما يبدأ ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا في الثالث من حزيران: «تيريزا ماي ستكون رئيسة الوزراء التي تستقبله».

وتتعرض ماي لضغوط شديدة لتحديد موعد لاستقالتها بعد فشل محاولتها الأخيرة لإنهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. (وكالات)