Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2018

العراق يطلب تعاون دمشق في حفظ الحدود والحد من التسلل

 

صادق العراقي
 
بغداد- الغد- أكدت مصادر سياسية في بغداد لـ"الغد" أن مستشار الأمن الوطني فالح الفياض مبعوث رئيس الوزراء العراقي إلى الرئيس السوري بشار الاسد "طلب من الجانب السوري التعاون الأمني في حفظ الشريط الحدودي خاصة في منطقة القائم والمناطق الصحراوية المحاذية للحدود بين البلدين".
ونفت المصادر أن يكون "هدف زيارة الفياض إلى دمشق حاليا من اجل وساطة عراقية بين سورية والمملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أن "زيارة مستشار الأمن الوطني لها أهداف أمنية فضلا عن بحث التعاون التجاري بين البلدين وتوفير الأجواء الملائمة له امنيا".
وقالت المصادر إن العراق "لن يتردد بقيام دور الوسيط بين البلدين الشقيقين، إذا توفرت رغبة والارضية لنجاح هذه المساعي بين الرياض ودمشق"، مشددة على أن العراق "حريص على جمع كلمة الدول العربية وتوحيد صفوفهم للتصدي للتحديات المصيرية التي تواجه أمة العرب".
واوضحت المصادر أن مهمة الفياض الارتقاء بالتنسيق الأمني المشترك الذي لم يحقق أهدافه رغم وجود التفاهمات الثنائية بين البلدين بسبب سيطرة التنظيمات الإرهابية على المناطق المحاذية للحدود داخل الاراضي السورية" .
وتابعت المصادر أن الفياض "سيعمل على جس نبض القيادات السورية بشأن امكانية الاستعانة بالدعم اللوجستي والمساعدة الأميركية للسيطرة على الحدود في حال استمرار تسلل العناصر الإرهابية إلى الاراضي العراقية".
وأكدت المصادر أن المعلومات الأمنية والاستخباراتية العراقية "شخصت أن اغلب الأعمال الإرهابية التي تحدث في العراق بعد طرد داعش من الأراضي العراقية تأتي إثر تسلل العناصر الإرهابية من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي العراقية والنسبة الاقل لخلايا نائمة "، مشيرة إلى أن القيادات الأمنية العراقية عرضت هذه الحالة في اجتماعاتها على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وتابعت ان زيارة مستشار الأمن الوطني "تأتي استكمالا لزيارة وزير الداخلية السوري محمد الشعار إلى العراق مطلع الشهر الماضي"، مرجحة "تشكيل لجنة تنسيق أمنية مشتركة تضم قيادات عليا من كلا البلدين لحفظ الحدود والحد من عمليات التسلل بين البلدين".
واضافت المصادر أن زيارة الفياض إلى دمشق سوف تبحث ملفات التبادل التجاري بين البلدين عبر منفذ القائم البوكمال وضرورة  توفير الاجواء الأمنية  لتشجيع  حركة التبادل التجاري وانتقال الأشخاص بين البلدين. وتزامنا مع زيارة مبعوث العبادي دمشق ولقائه الرئيس السوري "اجتمع مندوبون عسكريون يمثلون العراق وسورية وإيران وروسيا في مركز التنسيق الأمني ببغداد حضره وزير الدّفاع العراقي عرفان  الحيالي.
وجرى خلال اللقاء المشترك بحث التّعاون بين هذه الدّول من أجل إلحاق الهزيمة الكاملة بالإرهابيين في المنطقة.
وقال وزير الدفاع العراقي انه "خلال العامين والنّصف الماضيين وبالتّعاون مع الدول الصّديقة فقد استطعنا إنشاء مركز التنسيق العسكري الرباعي في بغداد واستطعنا تجنّب مزيد من التّراجع في صفوف الجيش العراقي وأن نحقق الانتصار الكامل على تنظيم داعش، وأجبرنا باقي عناصره على الهروب من الأراضي العراقية". وأكد مندوب إيران العميد مصطفى مراديان أن اللجنة الرباعية "كانت انموذجا إقليميا ناجحا فيما يخص صورة التعاون بين الدّول الأعضاء فيها"، مشددا على ضرورة تعزيز التّعاون بين الدّول الأعضاء في هذا المركز من أجل مواجهة المشاريع الإرهابية في المنطقة".
وقال إن تنظيم داعش "انهار عسكريا، لكن ستستمر مكافحة الفكر المتطرف وبعض الخلايا النّائمة للمجموعات الإرهابية".
وأكد المندوب الروسي أن "النجاحات العسكرية والأمنية لهذا المركز سوف تدعو موسكو الى استمرار دعمها له"، معربا عن "رغبة هيئة أركان الجيش الروسي باستمرار نشاطات هذا المركز في بغداد".
ودعا المندوب السّوري الى ضرورة تعزيز هذا التنسيق حتى هزيمة الإرهاب بشكل كامل في المنطقة.