Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2020

الاحتلال يحول القدس المحتلة لثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحمون “الأقصى”

 القدس المحتلة – عززت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس من تواجدها وانتشارها العسكري في مدينة القدس المحتلة ورفعت حالة التأهب؛ استعدادًا لاستقبال زعماء ومسؤولين من العالم للمشاركة في فعالية بذكرى ما تسمى “المحرقة النازية”، والتي ستعقد يوم غد.

ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها بالمدينة ومحيط البلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية على بعض مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وذلك لتأمين وصول الوفود المشاركة في الفعالية.
ويأتي ذلك تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين صباح امس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية بالمدينة المقدسة، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع، ونصبت عددًا من الحواجز، الأمر الذي يُضيّق الخناق على المقدسيين ويعيق حركة تنقلهم، كما أجرت عمليات تفتيش للمقدسيين ومركباتهم.
وبدأ منذ مساء اول من أمس وصول زعماء دول العالم، ومن أبرزهم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، ورؤساء دول فرنسا وألمانيا وهولندا، بحسب ما ذكرت قناة “مكان” الإسرائيلية.
وذكرت القناة العبرية أن حوالي 6000 عنصر من الشرطة الإسرائيلية، انتشروا بمدينة القدس، لتأمين وصول الوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر، الذي سيعقد بالمدينة.
وأشارت الى أن 40 دولة ستشارك بشكل رسمي بهذه الفعالية التي ستستمر حتى الخميس، وسيصل رؤساء جورجيا، بلغاريا، قبرص، رومانيا، فنلندا، البرتغال، البوسنة، ايسلندا، مقدونيا، البانيا.
وبحسب القناة العبرية، سيصل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيزور كذلك مدينة رام الله، وسيجتمع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وهذه المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من المسؤولين داخل مبنى “ياد فشيم” غربي القدس المحتلة بهذه المناسبة.
في سياق آخر، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 28 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، كما اقتحم 4 موظفين آثار مصليات المسجد.
ودققت شرطة الاحتلال المتمركزة عند البوابات في هويات المصلين أثناء دخولهم للمسجد، واحتجزت بعضها، رغم الأجواء الباردة.
الى ذلك، اعرب مركز حماية لحقوق الإنسان عن أسفه واستيائه الكبير لمشاركة 41 دولة من دول العالم في مؤتمر تعقده “إسرائيل” غدا في مدينة القدس المحتلة في “الذكرى 75 لمعسكر أوشفيتز -بيركيناو، كجزء من المنتدى الدولي للهولوكوست، الذي يحمل عنوان “تذكر المحرقة ومكافحة معاداة السامية”.
واعتبر المركز في بيان وصل وكالة “صفا” أن هذا الاجتماع بمثابة خرق فاضح للقانون الدولي، ويشكل انحرافًا واضحًا في مواقف هذه الدول في الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى أن تلك المشاركة من شأنها أن تشجع سلطات الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين، خاصة في الوقت الذي تتسارع فيه عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم خصوصًا بالقدس، إضافة لاستمر ار حصارها لقطاع غزة للعام الـ 14 على التوالي، وإغلاق المعابر.
وأبدى المركز استغرابه من إحياء زعماء 41 دولة تدعي حرصها على الأمن والسلم العالمي، ما يسمى “المحرقة”، في الوقت الذي يكتوي فيه الفلسطينيون من نيران محرقة الاحتلال المستمرة بحقهم.
وأضاف “كان يأمل الشعب الفلسطيني من تلك الدول أن تقوم بمساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن جرائم الحرب التي ترتكبها بدلًا من زيارتها والمشاركة في حفل تعقده في مدينة محتلة”.
وأكد أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتحمل مسؤولياته بوضع حد للمحرقة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن جميع الدول المشاركة بهذا الحفل مطالبة بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بدلًا من الذهاب للقدس.
وخاطب مركز “حماية” زعماء الدول التي أعلنت رغبتها المشاركة في ذلك المؤتمر، وطالبتها بإعادة النظر في قرار الزيارة والمشاركة، بسبب تجاهل دولة الاحتلال لأحكام القانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.
بالسياق، يبحث مجلس الأمن الدولي التحديات التي تواجه عملية التسوية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم إحراز أي تقدم في عملية المصالحة الفلسطينية، بالإضافة الى استمرار العنف بين الطرفين.
ومن المقرر أن يتناول المجلس خلال مناقشته الفصلية المفتوحة، كذلك وقف النشاط الاستيطاني لاسيما بعد استمرار عمليات الاستيلاء على الأراضي والزيادة الكبيرة في هدم المباني الفلسطينية. – (ا ف ب)