Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Jul-2018

محمد الزواهرة - عبدالهادي راجي المجالي

 الراي - حزنت كثيرا على الفنان محمد الزواهرة. كان بسيطا وطيبا وموهوبا إلى أبعد الحدود، وكنت حين أمر من جانب التلفاز ودون أن أرى صورته، فقط يكفيني أن أسمع الصوت.. وأعرف أنه محمد الزواهرة.. فلكنته البدوية وحدة صوته، كانت تمثل هوية خاصة وواضحة له.

لكنه مثل أغلب الفنانين الرواد.. قدره التعب، وقدره أن يحترف مهنة أحبها، لكنها كانت قاسية عليه.. ومؤلمة، فقد حشرته أحيانا في زوايا الصمت والوجع.
من العيب أن يبقى الفنان الأردني، مهمشا إلى الحد الذي تنفق فيه المؤسسات الرسمية، على الأثاث وعلى الولائم.. وعلى الضيافة ما يكفي لإنتاج دراما وطنية حقيقية، قادرة على دفع نقابة الفنانين كاملة لتبدع وتنتج وتعيد، صياغة مشروعنا الوطني عبر توثيق حقيقي.. يؤرخ لدولة مستهدفة في دورها ووجودها.
لكن محمد الزواهرة، وأنور خليل، وداوود جلاجل.. هؤلاء البسطاء شكلا، والذين يحملون مخزونا من الطيبة والحب يكفي وطنا.. ربما صاروا في ذهن الدولة، عبئا أو ماضيا يذكر فقط.. بالمقابل (الفرنجي برنجي).. فحين يأتي فنان أو فنانة، من خارج الوطن لايملك أي واحد منهم عبقرية داوود جلاجل أو محمد الزواهرة.. تحلق له الطائرات ويستقبل كزعيم وطني.
أنا لا أعرف ماذا أكتب لك أيها الفنان المبدع والنبيل والطيب.. لكني حزين عليك، كونك غادرت العمر مبكرا..
رحمك االله..
Hadi.ejjbed@hotmail.com
abbed570@yahoo.com