Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Apr-2019

«النظر معًا نحو المستقبل»*الاب رفعت بدر

 الراي-تعاضد على تنظيم مؤتمر دولي يحمل العنوان أعلاه «النظر معًا نحو المستقبل» المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ومؤسسة الأنشطة التربوية، المنبثقة عن الحزب السياسي المسيحي في هولندا، حيث حضر العديد من الاصدقاء في هولندا، ومنهم تربويون وأعضاء في البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلين عن سفارة الاتحاد الاوروبي وسفارة هولندا في الأردن.

 
تم الاجتماع لبحث الرؤية المشتركة –النظر معًا- نحو المستقبل. وأنّ الكلمة السحرية ليست في النظر، بل هي في «معًا». وهذه الـtogetherness، أو المعيّة، ليست بحديثة العهد في الأردن، بل وفيما نتهيأ للاحتفال بمئوية المملكة الأولى، فإننا نحيي أيضًا مئة عام من العيش معًا، والسير معًا، والعمل معًا، ومواجهة التحديات معًا، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً. و«معًا» تعني بدون أي تمييز، تمامًا كما جاء في الدستور الأردني: «الجميع متساوون أمام القانون»؛ لا تمييز بين مواطن وآخر، لا على أساس ديني ولا عرقي ولا طائفي. والكلّ هنا يسير معًا خلف قيادة هاشمية حكيمة، هي مثل السفينة الواثقة وإن سارت في بحر إقليمي وكوني غير مستقرّ، لكننا نؤمن بأن الله تعالى أمدنا بنعمة الامن والاستقرار، وأمدّنا برائد وقائد وربّان ماهر، هو: جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم.
 
نظر المشاركون نحو المستقبل معًا، دينيًا وسياسيًا واجتماعيًا، وكانت النظرة غير خالية من الثقة والتفاؤل، لأنّ هنالك ما يبشّر بأنّ القادم أفضل بإذن الله. وما يوصلنا إلى أن نقول هذا هو وحدتنا الوطنية، وهي السياج البديع، والصخر المنيع الذي عليه تتكسّر كل محاولات خلق الزعزعة أو الخوف أو الفتن أو الفساد، أو الزؤان، بلغة الإنجيل، الذي يشاء بعض الناس أن يزرعوه ليخنق الزرع الطيب وحبات القمح النقيّة. وأنّ المعيّة هذه تعني أن نكمل المسيرة في أن نكون معًا في الأردن أسرة واحدة متكاملة، تحافظ على النسيج الوطني. ومن جهة أخرى هي الوقوف معًا ضد كل المؤامرات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والثقة والتفاؤل، وكلنا هنا خلف قيادتنا الهاشمية، للحفاظ على الحقوق العربية، وأهمها فلسطين، وحقها في الاستقلال، وجوهرتها القدس الشريف بمقدّساتها الإسلامية والمسيحية، والوصاية الهاشمية عليها، ومستقبلها في أن تكون مدينة التآخي لأديان ثلاثة ولشعبين.
 
شارك في المؤتمر، بالإضافة إلى رؤساء الكنائس وممثليها، ومهتمين بالقطاع الثقافي، طلاب وطالبات من جامعاتنا الأردنية الخاصة أو الحكومية. وهذا ما أصبح يميّز مؤتمرات المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الذي يضيء هذه الأيام شمعته السابعة، وأصبح، والحمد لله، لبنة أساسية من لبنات الثقافة والمواطنة والحوار في مجتمعنا الأردني والعربي والدولي. فعندما يتم تشجيع الشباب على الحضور والإصغاء والإسهام بمداخلاتهم الرائدة، فإننا ننظر معهم إلى المستقبل بعين الأمل الساطع في عيون هؤلاء الشباب، وهم فخر القائد والوطن وعنوان إشراقة المستقبل.