القدس: وصف الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، الأوضاع في قطاع غزة، بأنها “متفجرة جدا”.

 

وقال أيزنكوت، الذي ينهي مهامه الاثنين، لهيئة البث الإسرائيلية: “الوضع هناك (قطاع غزة) متفجر جدا. إسرائيل مستعدة أيضا لاحتمال التصعيد ولكنها فعلت كل شيء ممكن من أجل منع ذلك”.

 

وتابع في المقابلة التي بثت اليوم، إن الجيش الإسرائيلي “أحبط 18 نفقا شكلت تهديدا للتجمعات السكانية الاسرائيلية في تخوم قطاع غزة”.

 

وأشار أيزنكوت إلى أن إسرائيل ستستكمل بنهاية الصيف القادم الجدار الإسمنتي، الذي تقيمه على طول حدود قطاع غزة.

 

وفي ذات الوقت، قال إن إسرائيل مستعدة للتهدئة في قطاع غزة.

 

وشن الجيش الإسرائيلي، في 12 نوفمبر/تشرين ثاني 2018، هجمات على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، وردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ.

 

وتوقف القتال في اليوم التالي، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية.

 

وأثارت نتائج جولة القتال القصيرة، سخط فئات عديدة في إسرائيل، حيث اعتبرتها “انتصاراً” لحماس.

 

وقدم أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصب وزير الدفاع، احتجاجا على وقف إطلاق النار، متهما الحكومة بالخضوع لحماس.

 

الوضع في سوريا 

 

وبخصوص الأوضاع في سوريا، قال أيزنكوت إن 400 صاروخ “أُطلق باتجاه طائرات حربية إسرائيلية بسوريا، خلال العامين الماضيين، أسقطت طائرة إسرائيلية واحدة”.

 

وأضاف: “خلال عمليات الجيش الاسرائيلي في سوريا في العامين الماضيين، تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ على طائرات سلاح الجو الاسرائيلي”.

 

وتابع: “لسوء الحظ فإنه في حالة واحدة أصيبت طائرة من طراز إف- 16 لكن الطياريْن هبطا بسلام”.

 

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن تنفيذ عشرات الهجمات على أهداف، قال إنها تابعة لإيران في سوريا خلال العامين الماضيين.

 

وفي 10 فبراير/شباط 2018 أعلنت إسرائيل أن إحدى طائراتها من طراز إف- 16 أسقطت بصاروخ أطلقته مضادات سورية.

 

واعتبر أيزنكوت أن حرية العمل في سوريا “أصبحت أكثر تعقيدا بعد أن استولى الجيش النظامي السوري على معظم أراضي البلد (سوريا)”.

 

وقال: “كثفنا جهودنا لإحباط محاولات حزب الله تحقيق أهدافه، ما يعني أن الحزب غير قادر الآن على استهداف مواقع في إسرائيل”.

 

وكانت إسرائيل قد أعلنت مرارا في العامين الماضيين رفضها ما أسمته “التموضع العسكري الإيراني في سوريا”.

 

إلى ذلك، فقد اعتبر أيزنكوت أن إسرائيل تعيش “في بيئة شديدة الانفجار وفي واقع مقعد جدا”.

 

ومع ذلك، فقد أضاف الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي: “لا ألاحظ لدى أي نية من قبل الأعداء لشن هجوم ضد إسرائيل بسبب قوة الجيش الاسرائيلي”.

 

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن في الأشهر الماضية جاهزيته للحرب. (الأناضول)