الراي - النقد البناء عملية اصلاح او بحث عن الحقيقة من اجل تكوين رؤية صحيحة وشاملة عن المواضيع مدار البحث تؤدي بالنتيجة الى حكم واقعي صائب يلتمس طريق المستقبل ويجنب الوقوع في الاخطاء، او الدوران في حلقة مفرغة، على ايقاع الكلمة الطيبة التي تتسم بادب الخطاب كوسيلة مشروعة ومؤثرة للتفاعل مع الاخرين، تغني الحوار الموضوعي بعيداً عن الميل والهوى، وتعتمد الدليل والبرهان القائم على الصياغة العلمية والخبرة العملية.

 

والنقد الهدام اساسه النفاق والازدواجية اللذان يشكلان المدخل العام لزرع الفتنه واثارة الشكوك لدى الراي العام، وتغذية الشائعات، وتعظيم السلبيات في محاولة استباقية لاجهاض التقدم والتطور. تضخم نهج الاقلية ذات الصوت العالي تمثل هجمة مترامية الاطراف على الوطن والمواطن، في محاولة مستمرة لزعزعة انتمائة، وتعطيل مسيرته على المدى الطويل.

 

والجدل الاستباقي المفتعل الدائر حول الاصلاح الضريبي يرمي الى تعطيل هذا القانون الاصلاحي وتفريغه من محتواه الامر الذي لا يستقيم مع وضع خزينة الدولة التي تنوء بحملها، من التبعات المترتبة عليها والالتزامات الملقاة على عاتقها المتمثلة في الدعم اللامحدود في مختلف القطاعات و شتى الاتجاهات، وعلى مدار الساعة الامر الذي يحتاج الى موارد لتغطية النفقات ذات الكلف العالية والسقوف المرتفعة لادامة عمرها الافتراضي وديمومة فاعليتها.

 

والدول ما انفكت تعمل على تحصين شعوبها ضد الدعاية المغرضة والافتراء المتعمد عن طريق تحسين مستوى مؤسساتها الاعلامية ورفدها كما ونوعاً بالكفاءات المطلوبة لايصال صوت الاغلبية الصامته، وتبيان الحقائق وايصال المعلومات لمواطنيها، وهو ما تحتاجه الساحة الاردنية المفتوحة على شتى التيارات التي تستلهم اجندتها الخاصة مما يدعو الى تضافر جهود مؤسسات الدولة العاملة للتقدم بصيغ ونظم جديدة تكفل حرية الراي المسؤول، والمصلحة الوطنية العليا، وتضمن نقاء اجواء المسيرة الاردنية الخيرة لتتمكن من متابعة سيرها بروية وهدوء وتصل الى اهدافها المشروعة المباركة بما ينعكس على الوطن والمواطن بالثقة والطمأنينه، ويسلم الراية خفاقة لاجياله القادمة.