Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2019

الشاعر دريد جرادات يُشهر ديوانه «وابتدأ الحلم طويلًا» في «كُتاب إربد»

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

وقع الشاعر دريد جرادات نهاية الأسبوع الماضي، في مقر فرع رابطة الكتاب في إربد، مجموعته الشعرية الثانية والتي حملت عنوان»وابتدأ الحلم طويلا» وسط حفاوة كبيرة من الحضور، وبمشاركة الشاعر والناقد مهدي نصير، وأدار مفرداتها الروائي هاشم غرايبة الذي رحب بالحضور وبالشاعر والناقد.
 إلى ذلك قدم نصير قراءة لمجموعة الشاعر دريد جرادات قال فيها: هذه المجموعة هي المجموعة الثانية للدكتور دريد جرادات بعد مجموعته الأولى «أسفار القوافل « والصادرة عام 2017 عن « الآن ناشرون وموزعون «، هذه المجموعة أيضاً تصدر عن نفس الدار، وتضم 60 قصيدة، مشيرا أن قصيدة الدكتور جرادات قصيدة نثرية وتسيطر عليها الفكرة واللغة ذات الإيقاع العالي، ويمكن الحديث عنها من خلال الملامح التالية للمجموعة أولا من حيث «اللغة والإيقاع» فنحد لغة القصائد لغةٌ فصيحةٌ وذاتُ جرسٍ وإيقاعٍ عالٍ ويعتمد على التقفية، تخلو القصائد من الوزن الخليلي ومن انتظام التفعيلات، وإن كان بناء هذه القصائد بناءً أقرب ما يكون للنظام التفعيلي، أما من حيث
 «الموضوعات» : تتناول هذه المجموعة هموم وواقع الإنسان العربي والانهزام والانكسار والتهميش الذي يعيشه، وتتضمن كذلك قصائد تحاول أن تبث الأمل بأن المستقبل سيكون أجمل وأن هذا الواقع المرير سيتغير ويستطيع الإنسان العربي التغلب على تخلفه وتهميشه،  نقرأ هذا الأمل في المقطوعة التي وضعها الشاعر على المطوية الأمامية للمجموعة ونقرأ منها:»سأبقى هنا/في عالم السجنِ /حتى لو كنتُ وحدي/سأقطع شرايين يديَّ/كي لا أصافحكم /
الليل هنا .. لن يمتدَّ طويلاً/وسيأتي القمر إليَّ/من خلف القضبان/يعانقني».  أما من حيث «القهر والغضب» بدا مسيطراً على قصائد كثيرة في المجموعة : قصيدة سيوف الردة وعشق وطن، وكما أن النفط ولعنة النفط على العرب كانت حاضرةً في قصائد الديوان: «على مذبح النفط، وحكاية نفط ودولار.
وكما رأى نصير ففي قصائد الديوان نقدٌ للماضوية، وكما نلمح تأثر الشاعر بالشعراء العرب المعاصرين، فمن قصيدة «لا تعتذر»  نقرأ صوت وإيقاعات الراحل أمل دنقل في قصيدته المشهورة «لا تصالح» فنقرأ من قصيدة الدكتور دريد جرادات «لكن لا تصالح/أنا لن أصالح / ولو كان رأساً برأس .. الخ «
وقرأ الشاعر جرادات باقة من قصائده من مثل «وتبتدئ الرحلة من عمان، من هم، شام، أيها الراحل، وأمة تائهة» وغير ذلك من القصائد، فمن قصيدة له «الدم يرسم حدود الوطن» نقتطف منها هذا المقطع حيث يقول فيه:»أعوام مضت/ورياح القهر تعصف/ وسياط القهر ترسم على الأجساد / وشما أبديا/ في ثناياه يحوي/ رسما أزليا للوطن».