غزة – “القدس العربي”: أعيد يوم أمس افتتاح معبر رفح الفاصل عن مصر، باتجاه عودة المسافرين فقط، دون خروج أي من سكان القطاع، عقب عملية انسحاب موظفي المعبر التابعين للسلطة الفلسطينية، وتسلمه من قبل وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، في إطار موجة الخلاف الأخيرة التي نشبت بين حركتي فتح وحماس.

 

وجاء قرار الفتح باتجاه العودة فقط من قبل السلطات المصرية، وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إن السلطات المصرية أبلغتهم بعمل معبر رفح للأفراد في اتجاه الوصول فقط، ولإدخال البضائع.

 

وأعلنت داخلية غزة التي تديرها حركة حماس، استعدادها لتشغيل المعبر، عقب تسلمه من قبل طواقمها فجر الاثنين، من موظفي السلطة.

 

وقالت في وقت سابق أن موظفيها بدأوا إجراءاتهم في تسلم جميع مرافق المعبر وتفقد جاهزيتها للعمل، وقد استلموا مهامهم وأتموا الجاهزية لإعادة تشغيل المعبر.

 

ويوم أمس أعلنت الحكومة الفلسطينية، أن قرار سحب الموظفين العاملين في معبر رفح في قطاع غزة، جاء بسبب الممارسات التي قامت بها حركة حماس خلال الأيام الماضية، واستدعاء عدد منهم واعتقال آخرين والتنكيل بهم.

 

وأشار إلى أنه منذ أن تسلمت الحكومة المعابر في القطاع، وحركة حماس “تعمل على تعطيل أي مسؤولية لطواقمنا هناك والتحكم بشكل كامل خارج حدود المعبر”.

 

وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، قررت مساء الأحد سحب كافة موظفيها العاملين في معبر رفح، وأرجعت السبب إلى “التطورات الأخيرة والممارسات الوحشية لعصابات الأمر الواقع في قطاعنا الحبيب”، متهمة حماس بتعطيل مسؤولية طواقمها في المعبر، علاوة على قيامها باعتقالات طالت موظفي المعبر.

 

وقال القيادي في حماس صلاح البردويل، الذي رفضت حركته بشدة عملية انسحاب موظفي السلطة من المعبر، أن إغلاقه يهدف إلى تخريب جهود مصر الخاصة بالمصالحة، وإعاقة الجولة الخارجية لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، المقررة منتصف الشهر الجاري.

 

ولا يعرف كيفية عمل المعبر في الأيام المقبلة، بعد تسلمه من قبل طواقم تتبع داخلية غزة، كما لم تعلن مصر عن موقفها من ناحية إعادة فتح المعبر كما كان الأمر، أو إبقائه مغلقا وفتحه على فترات متفاوتة، كما كان الأمر قبل تسلمه من قبل طواقم السلطة الفلسطينية، خاصة وأن استمرار إغلاقه ينذر بعواقب شديدة على سكان القطاع، خاصة المرضى والطلبة وأصحاب الحالات الإنسانية.

 

وكانت الفصائل الفلسطينية أجرت اتصالات مع المسؤولين المصريين المشرفين على ملف المصالحة، بهدف التدخل الفوري من أجل حل مشكلة سحب السلطة الفلسطينية لموظفيها من معبر رفح.