شهدت مناطق مختلفة في محافظة جرش اندلاع حرائق في الغابات والاشجار المثمرة والاعشاب الجافة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة اعلى من معدلاتها السنوية في الاسبوع الاخير من رمضان ما يفتح هذا الملف القديم الجديد حول كيفية التعامل مع الغطاء النباتي الواسع والكثيف في المحافظة التي تمتاز باشجارها الحرجية وغطائها الاخضر الذي يعتبر أحد أهم مميزاتها لكنه يحدث مشكلة عند اندلاع الحرائق مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف بشكل متكرر.

 

 

 

ورغم الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنيةللسيطرة على الحرائق عند نشوبها لا قدر الله الا انه ومن المتفق عليه أن درهم وقاية خير من قنطار علاج ويأمل المعنيون بالشأن البيئي وأهالي المحافظة أن يتم اعداد خطط للتعامل مع انتشار النباتات والأعشاب في مختلف مناطق المحافظة بكثافة وبسرعة عندما يكون الهطول المطري غزيرا كما هو الحال هذا العام حيث زادت كميات الأمطار عن 100% من معدلها السنوي العام.

 

 

 

ومع انتشار الغطاء النباتي  بشكل كثيف في مختلف مناطق المحافظة وجفاف الاعشاب مع ارتفاع درجات الحرارة الامر الذي ادى الى تشكل بيئة خصبة لاندلاع الحرائق سواء كانت مفتعلة او بسبب سلوكيات خاطئة او مع ارتفاع درجات الحرارة. واندلع حريق في غابات ثغرة عصفور أتي على عدد منالاشجار فيها ووصف بأنه الأكبر في المحافظة اضافة الى حريق اعشاب في المدينة الاثرية ومواقع اخرى في المحافظة بباب عمان والجبل الاخضر ومناطق اخرى مثل المشيرفة وغيرها.

 

 

 

ويتطلب الامر ايجاد حلول لانتشار الاعشاب الجافة في مناطق المحافظة وعلى جوانب الطرق  من خلال حراثتها وازالة الاعشاب قبل نموها بشكل كبير او جفافها بومساهمتها في اندلاع الحرائق خصوصا في المواقع الحيوية والمأهولة بالسكان والمدينة التثرية حيث تنتشر الاعشاب فيها بكثرة اضافة الى ضرورة تفعيل خطط الطوارئ لمكافحة الحرائق وفتح خطوط النار في مختلف الغابات الحرجية الكثيفة و تغليظ العقوبات على كل من تسول له نفسه الاعتداء على الثروة الحرجية بالتحطيب الجائر او اي ممارسات خاطئة من شأنها المساهمة في افتعال الحرائق ونشوبها فيها.

 

 

 

وفيما يتعلق بالمحاصيل الزراعية من الحبوب خاصة القمح والشعير الذي تزامن موسم حصاده مع حلول شهر رمضان المبارك حيث قام عدد من المزارعين بتاجيل الحصاد رغم جفاف المزروعات لبعد الشهر الفضيل ما زاد من خطورة اندلاع الحرائق فيها حيث ينبغي الاسراع في حصادها وحراثتها ان أمكن.

 

وتتجدد الدعوة من قبل المعنيين بالشأن البيئي الى زيادة التوعية للمصطافين مع بداية فصل الصيف والعطل المدرسية حيث تكثر رحلات الاصطياف والاستجمام الى اهمية عدم اشعال النيران الا في أماكن مخصصة لها وبعيدا عن الاشجار او الاعشاب التي قد تشكل خطرا في اندلاع النيران وانتشارها اضافة الى تجنب السلوكيات الخاطئة مثل رمي النفايات وغيرها حفاظا على البيئة والثروة الحرجية وديمومة الغطاء النباتي.