Sunday 19th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2013

نهاوند: مشاركتي في مهرجان جرش إضافة نوعية لرحلتي الفنية
الدستور ـ طلعت شناعة - تعود المطربة نهاوند التي تحمل لقب «سوسنة الاردن» الى مسرح مهرجان جرش الذي لم تغب عنه كثيرا، وربما كانت من المطربين الاردنيين المحظوظين الذين تألقوا على خشبة المسرح الجنوبي. حيث تحيي ليلة طرب اردنية في جرش 2013. يكفي ان تذكر «نهاوند» لتستذكر الصوت الاردني الاصيل القادم من اريافنا وبوادينا. وكلما رأيناها متألقة على شاشة التلفزيون عدنا الى زمن الاغنية الاردنية الجميلة. زمن سميرة توفيق وتوفيق النمري وباقي الكبار.
 
والدها الفنان خميس بركات اطلق عليها اسم «نهاوند» ربما ليظل مستحضرا المقامات الموسيقية العريقة، وربما لكي يذكر الناس به كعاشق للفن الاصيل.
 
يوما من بعد يوم تتألق الفنانة نهاوند وتنتشر شهرتها الى البلاد العربية. وتجد مريدين لصوتها الدافىء في العواصم العربية وبخاصة في لبنان ومصر ودبي ودول الخليج العربي. تغيب نهاوند لأسباب خاصة ويعود صوتها عبر الحفلات والمناسبات الوطنية وفي مختلف مدن المملكة، وتحديدا عيد الاستقلال في اربد والعقبة وغيرها.
 
 
 
مطربة اردنية
 
تقول نهاوند: انا مطربة اردنية نشات في بيت فني كان لوالدي اكبر الاثر في حياتي، منذ طفولتي تربيت على الاغنية الجميلة التي كانت سائدة والتي تميزت بالعذوبة والمنطق و تحمل معاني منسجمة مع عادتنا وثقاليدنا، وتعكس واقعنا وبيئتنا، وتعبر عن خصوصيتنا، والاغاني الفلكلورية التي كانت تشكل بانوراما لمختلف نواحي حياتنا ووقائعنا، والتفاصيل الانسانية المستلهمة من روح المجتمع، والمعبرة عن الضمير الجمعي للناس، اغاني قريبة من العقل والوجدان، نجد انفسنا فيها ومن خلالها، بما تحملة من مضامين وقيم وعادات واسلوب حياة.
 
بدات في كورال اطفال الاذاعة والتلفزيون الاردني، تغنيت باغنية الطفل الهادفة وبدأت مشواري في فرقة النغم العربي للموشحات فكانت الهامي ومدرستي، تعلمت فيها اصول الغناء، وتعرفت على الالوان الغنائية العربية المختلفة، والاداء الاكاديمي الاحترافي، وتمييز طبقات الصوت، والتنقل فيما بينها حسب الجملة اللحنية، وكانت فرصة لي للاقتراب من الفلكلور الاردني، الذي يحمل خصوصية اللون الاردني، بمفرداتة الجميلة والمعبرة، وموسيقاة القريبة من القلب، واشتباكة مع تراث بلاد الشام، والقريب في بعض خصائصة من اللون الخليجي، ولهجتة البيضاء المفهومة في كل العالم العربي.
 
 
 
هؤلاء وغيرهم
 
وكانت محطتي التالية بالمشاركة في المهرجانات الاردنية، والاحتفالات الوطنية، وهي تجربة وضعتني امام الجمهور مباشرة، حيث كنت ارى ردود الفعل وانا واقفة على المسرح وسط جمهور لايقبل الا بما هو جميل.ونجحت التجربة بامتياز، اقتربت فيها من الجمهور، ووجدت قبولا وتفاعلا كبيرين، الامر الذي وضعني امام مسوؤلية كبيرة تجاة نفسي وتجاة فني وجمهوري، خاصة بعد ان اعتبروني مطربة الاردن في هذا المجال، واطلقوا علي لقب»سوسنة الاردن»وكما هو معروف فان السوسنة هي الزهرة الرسمية المعتمدة للاردن.
 
وبهذا كانت اهم محطاتي وتواجدي ورسوخي في بلدي ومن خلال النجاح الذي حققته طبعا خلال تلك الفترة طلبني التلفزيون الاردني لامثل الاردن في عدة محافل من ضمنها (مهرجان الحلم العربي بابو ظبي ونلت جائزة المهرجان وسط عدد كبير من نجوم العرب).
 
بعد تلك الجائزة تعاقدت مع روتانا في عدة البومات بالاضافة الى تصوير عدد من الكليبات وبعدها تعاقدت مع عدد من الشركات العربية. ام الان فلي عدد ليس بقليل من الاغاني التي تتمتع بالشهرة بين الشعب الاردني والعربي في مجالي
 
وهكذا اعتبر نفسي قد بدأت مع الطرب الاصيل، ووجدت ان من مسوؤليتي ان اعيد انتاج الفلكلور الاردني، وذلك ضمن مفهوم الحداثة مع المحافظة على روح الاغنية، وذلك من خلال التوزيع الموسيقي الجديد، فكما نعلم جميعا، لقد اصبح التوزيع الموسيقي ركنا اساسيا من الاغنية الحديثة، وقد نجحت التجربة بامتياز، وتواصل معها الجيل الجديد، حيث وجدت هذة الاغنية قبولا ورواجا كبيرين، مما شجعني على الاستمرار باعادة احياء التراث والفلكلور الاردني، بتقديمة باسلوب معاصر، والمحاقظة على جمالياتة التي تناقلتها الاجيال.
 
 
 
قلق المطرب الاردني
 
تقول نهاوند عن حالة القلق التي يعيشها المطربون الاردنيون: يؤسفني في الاردن وجود بعض المسؤولين في مواقع تسمح لهم بتصنيف الفنانين والمطربين حسب الدرجات رغم جهلهم بهؤلاء المطربين وامكاناتهم. وتكون النتيجة ضياع العدالة. لا بد ان اذكر هنا ان نصف ارشيف الاغاني الاردنية الوطنية من اعمالي. ومع ذلك تظهر صوري مع اغاني الاخرين دون ان يدرك المخرجون لهذه النقطة. فانا ابذل مجهودا في تصوير اعمالي ومن ابرزها اغنية»اردن الكرامة»التي تتصدى للارهاب. ولدي مشروع لاعادة توزيع الاغاني الفلكلورية من خلال الالحان واعداد الكلمات المناسبة مع التلفزيون الاردني.
 
كما يؤلمني جدا وصول الاغنية العربية الى هذا الانحدار الصعب مما ادى الى فقدان قيمنا العربية التي كانت دائما بالقمة مع (ام كلثوم، فيروز، وعبد الحليم، عبد الوهاب، عبد الوهاب الدوكالي، وردة، نجاة الصغيرة ). وفناني الاغنية الشعبية مثل ( محمد رشدي، محمد العزبي غيرهم ممن تربينا على اغانيهم الجميلة).
 
اما رايي في الغناء على المسرح فالمسرح عملاق هو ابو الفنون فمن كان جديرا بان يحمل لقب المطرب فعليه مواجهة الجمهور المثقف واقناعه وهو من يكشف قوة المطرب وتواجده.
 
اما المهرجانات منها: مهرجان الحلم العربي في ابو ظبي و مهرجان جرش لعدة دورات. و مهرجان غزة الدولي. ومهرجان البرتقال. و مهرجان التسوق - الامارات العربية. و مهرجان الطفل العربي السابع والعشرين. وكذلك مهرجان المسرح الاردني. و مهرجان الرواد العرب - القاهرة.