حلت على جمعية الشابات المسيحية بمادبا، أمس الأول، مساءات الثقافة والأدب والشعر والبلاغة والبيان بنكهة نبطية، في أمسية لكوكبة من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء، ضمن فعاليات مهرجان جرش، وقد شارك في الأمسية: هاشم العظامات، وصال الصقار، ماجد نصيرات، سماح البجالي، عواد الصخري، أدارة الأمسية الأديبة عدلة الكوز.

 

افتتحت الأمسية الشاعرة البجالي، ومما قرأت:

 

(صادوك قلبي كيف واشلون صاده/ محتاج لك زايد ترى اهتمامه/ احسم قراري حيل عندي اراده/ دقات قلبي ليل يسكن غرامه/ صوتي يعاتب هقوتي لا افاده/ صاين لساني محتفظ في كلامه/ شايف غيابك صار للخب اباده/ اشكي قهر خالي و زايد ملامه/ والعين تبكي تشتكي للوساده/ والحين متغير ومدري علامه..».

 

الشاعر نصيرات صدح بصوته العذب أبياتا قال فيها (لاكتب على المراجيب مدلول/ وأرسل جنوني للعرب باحسن الوادي/ انا بجنوني للقوانين قانون/ لهفة وشهامة والمراجل لها اركان/ أكتب قصايد من جنوني على هون/ للي له في مجلس الطيب عنوان..»).

 

أما الصقار فقرأت أبيات قالت فيها: (قلت له شلون اشوفك قلي ممنوع/ قلت له شلون احبك/ قلي ممنوع/ قلت له الحب عذاب الحب مصيبة ويجن جنونه اللي يفارق حبيبه/ المحبة بلا محب تصبح غريبة وانا صبري طويل وقلبي موجوع/ قلت له شلون احبك قلي ممنوع انا المغرم انا المشتكة ناري عجيب امرك).

 

من جهته قرأ الشاعر الصخري أبياتا قال فيها: (تعبت اوقف على بابك/ وانا خايف من عيون الناس/ على بابك يفوح من الشذا واجد عبير احساس/ على بابك تطالب ذكريات الامس/ تبي شوفك يطيب الراس تعاند حظي اتعبني).

 

رئيس الاتحاد محمود رحال، قال خلال الأمسية: نشارك اليوم في مهرجان جرش لنشارك أهلنا في مادبا التاريخ والعز مساءات الفرح هذه المدينة العزيزة على قلوب الأردنيين موطن التعايش الإنساني مضرب الأمثال في الضيافة والكرم، لأن دورنا ككتاب وأدباء تسليط الضوء على تراث محافظاتنا والإنسان هو مادة التاريخ صانع الحضارة عامل التطور الذي يغرف من الماضي للحاضر للقادم من الأيام، والإنسان العربي الذي صال وجال في ربوع البوادي والقفار مهما تقدمت به الحال وصار إليه المآل لا يخرج عن جلده أبداً ويبقى على الحب والوفاء والانتماء للأرض الأم ومن هذا الوفاء والانتماء هو اللسان العربي البدوي النبطي إنهم المثقفون والأدباء والشعراء وليس أكفأ من الشاعر النبطي والأديب العربي بالمحافظة على هذا التراث الخالد وأن ينقله للقادم من الأبناء جيلاً بعد جيل، وبمشاركة هذه النخبة من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء نثري أمسية المعاصرة ممزوجة بعبق التاريخ للإنسان الأردني والمكان، وقام رحال بتقديم دروع تكريما لهذه النخبة المبدعة من الشعراء في ختام الحفل.