البحر الميت  - نظمت كتلة المبادرة النيابية امس الجمعة مؤتمرها الثاني للتعليم العام الذي هدف الى مناقشة ومتابعة خطة اصلاح منظومة التعليم العام في الاردن في ضوء خطة وزارة التربية والتعليم لإصلاحه بكافة جوانبه والارتقاء بالعملية التربوية.

واكد رئيس الكتلة النائب الدكتور عبدالله الخوالدة اعتزاز الكتلة النيابية بالانجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم والجهود التي تبذلها لإعادة الاعتبار للعملية التربوية بكافة مخرجاتها ومكوناتها.

واشار الدكتور الخوالدة الى الاسلوب التشاركي الذي تنتهجه الكتلة مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ويهدف الى معالجة كافة السلبيات والاخفاقات التي يعاني منها قطاعا التعليم العام والعالي في الاردن، .

وعرض وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات خلال المؤتمر ابرز محاور خطة اصلاح وتطوير التعليم للسنوات الخمس المقبلة ، وتشتمل على ثلاثة محاور رئيسة هي: محور مسارات التعليم والتعلم ومحور الابنية المدرسية والتجهيزات ومحور الادارة والتشريعات التربوية.

كما عرض ابرز التحديات التي تواجه النظام التعليمي الاردني ومنها عدم قدرة بنية السلم التعليمي الحاليّ على إنتاج مخرجات تعلّم نوعيّة تستجيب لمتطلّبات اقتصاد المعرفة وسوق العمل، وتعدّد مسارات التّعليم وعدم قدرتها على تهيئة الطلبة للالتحاق بالتّعليم الجامعيّ وسوق العمل.

وتتطلع الوزارة بحسب الدكتور الذنيبات الى تحقيق جملة من الاهداف لتطوير التعليم في الاردن منها تطوير السلّم التّعليميّ إلى تسع سنوات للتّعليم الأساسيّ تسبقها سنة ما قبل المدرسة، وثلاث سنوات للتّعليم الثانويّ، وتقليص المسارات التّعليميّة بما ينعكس على نوعيّة وتنافسيّة  التّعليم، وتطوير المناهج الدراسيّة لمراحل التّعليم المختلفة لإكساب الطّلبة المهارات اللازمة وغرس القيم الوطنيّة والتربويّة والإنسانيّة.

كما تتطلع الوزارة الى تطوير تكنولوجيا التّعليم وشمول المدارس بالرّبط الإلكترونيّ، وتطوير امتحان الثانويّة العامّة ، واختيار المعلّمين وفق اختبارات تنافسيّة وتدريبهم وتبنّي مسار مهنيّ لهم، وإنشاء وتأهيل الأبنية المدرسيّة لتوفير بيئة تعليميّة مناسبة للطّلبة وتبني مشروع المدارس المركزية المجمعة وتأمين المواصلات للطلبة بالاضافة الى مأسسة الشّراكة والمسؤوليّة المجتمعيّة لخدمة النّظام التّعليميّ.

واكد الدكتور الذنيبات ان الوزارة تسعى الى ارساء  قواعد العدالة والمؤسسية في الوزارة بما يحقق مصداقيتها ، مبينا حاجة الوزارة الى 130 مليون دينار لتوظيف التكنولوجيا في التعليم.

وفيما يتعلق بسوء توزيع الخريطة المدرسية، بين وزير التربية والتعليم ان 38 بالمائة من مدارسنا يدرس فيها فقط 9ر7 بالمائة من الطلبة، فيما اشار الى وجود 850 معلما لتدريس 3100 طالب في احد الالوية .

كما عرض وزير التربية والتعليم لملخص الإجراءات التنفيذية ونسب الانجاز لخطة اصلاح التعليم.(بترا)