Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Nov-2018

واشنطن تستبعد فرض عقوبات على السعودية بسبب مقتل خاشقجي

 

واشنطن: استبعدت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات على السعودية بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنها قالت إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق بعض المسؤولين في المملكة لم ولن تنتهي بإلغاء التأشيرات ومنع دخول بعضهم.
 
وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الخارجية الأمريكية، حول ما إذا كان السعوديون متعاونين مع الولايات المتحدة بشأن تحقيقات خاشقجي، قالت هيذر نويرت: “يمكنني أن أخبركم أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأجرى محادثة معه، وأكدنا فيها على أهمية خضوع كافة المتورطين في مقتل خاشقجي للمساءلة”.
 
وأضافت أن بومبيو أشار إلى أن “حكومة الولايات المتحدة تقوم بتجميع بعض بياناتها الخاصة ومراجعة تلك الحقائق”.
 
وتابعت بالقول: “نحن نحصل على معلومات من مجموعة متنوعة من المصادر، تماما كأي حكومة”.
 
وأكدت نويرت أن واشنطن كانت واضحة مع الحكومة السعودية حول توقع الشفافية والمساءلة والسرعة في تحديد ما حدث لخاشقجي.
 
وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي التي قال فيها “إننا سنحاسب المسؤولين”. وقالت إن بومبيو “قام بإلغاء عدد من التأشيرات قبل بضعة أسابيع، كما أننا نحظر على بعض المسؤولين السعوديين دخول الولايات المتحدة. ولكن كان الوزير واضحا أيضا في القول إن الأمور لن تنتهي عند هذا الحد”.
 
وأضافت: “لا نتوقع فرض عقوبات، ولكن لم تنتهي إجراءاتنا ولن تنتهي بإلغاء التأشيرات وحظر بعض المسؤولين السعوديين من القدوم إلى الولايات المتحدة”.
 
وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ألغت واشنطن تأشيرات دخول 21 سعوديا قالت إنهم على صلة بمقتل الصحافي السعودي.
 
وحينئذ، قال بومبيو إنّ إلغاء التأشيرات “ليس الكلمة الأخيرة للولايات المتحدة في هذا الملف”.
 
على النقيض، أعلن السيناتور الجمهوري بوب كوركر، الثلاثاء، أن مجلس الشيوخ قد يصوت خلال أسابيع على تشريع لمعاقبة السعودية بسبب الحرب في اليمن وجريمة قتل خاشقجي، بينه إحتمالية تمرير إجراءات لمنع مبيعات الأسلحة للرياض.
 
والإثنين، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّ العقيد السابق في المخابرات السعودية، ماهر عبد العزيز مطرب، أجرى اتصالا بأحد المسؤولين السعوديين عقب مقتل خاشقجي وقال له “أخبر سيّدك أن المهمة انتهت”.
 
وقالت الصحيفة إن المكالمة التي أجراها “مطرب”، وهو أحد السعوديين الـ15 الذين قدموا إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، دارت باللغة العربية.
 
وفُسّرت أن المقصود بكلمة “سيدك” الواردة بالحوار عبر الهاتف، هو ولي العهد، محمد بن سلمان، رغم النفي السعودي لأي تورط للأخير في الجريمة.
 
وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
 
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”. (الأناضول)