Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Aug-2018

مهرجان الرمثا للشعر العربي يواصل أمسياته في «الطرة» و»معان»
الدستور - عمر أبو الهيجاء -
تواصلت فعاليات مهرجان الرمثا السابع عشر، الذي ينظمه منتدى الرمثا الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم من سفارة المملكة العربية السعودية، مساء أول أمس، في نادي الطرة الثقافي، بأمسية شعرية أقيمت برعاية سعد الدرابسي وسط حضور كبير.
واستهلت القراءة الأولي الشاعرة عائشة الحطاب وقرأت مجموعة من قصائدها العمودية من ديوانها» ما تبقى من اللاشيء» التي عاينت بها شؤون المرأة والحياة وقضايا أخرى انسانية، بلغة موحية ومعبرة عن الذات الشاعرة المنصهرة مع واقعنا، شاعرة تمكنت من الاستحواذ على الجمهور.
وكما قرأ الشاعر السعودي مهدي قصيدة عن عمان وعشقه لها، يقول فيها: «إلى عمان تحملني ركابي/ وبوح الشعر يفتح كل باب/ وللأوطان في قلبي شموخ/ يعانق مزن السحاب/ تفوح الروح من أعطاف صبري/ فأحس الدفء من وجع الغياب».
ومن جهتها قرأت الشاعرة العراقية ريم قيس كبة قصائد قصيرة مكثفة عبرت من حسها الأنثوي عن خصوصية المرأة وطقوسها العشقية فكانت أكثر بوحا في فضاءات الروح، تقول في قصيدة لها: أبحث عن صدفة/ تحضن الشوق مني/ عن خطوة أخطأتك/ تعثرت إذ أخطأتني/ فبعض الحنين يعاند رفضي وصمتك/ أبحث عنك/ وما عدت أبحث عني».
ومن السعودية قرأ الشاعر عبد الإله المالك قصائد عمودية محكمة البناء واللغة العالية يقول في قصيدته «المدى الأزرق»:»رواك وهذا المدى الأزرق/يلوح سناه لمن يعشق/ تركت ورائي/جزائر تيه/ثراها عيوني ترمق/وذا سندباد يدا مغرما».
وكما شارك في الأمسية الشعراء: د. خالد مياس، وفاطمة نزال من «فلسطين» وأنور الأسمر، ود. علوي الهاشمي من «البحرين».
وكانت أمسيات المهرجان نفسه قد تواصلت مساء الأحد الماضي، في مركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في مدينة معان، بأمسية شارك في الأمسية الشعراء: شميسة النعماني «عمان» وحنين عمر من «الجزائر» عمر أبو الهيجاء وعيد النسور من «الأردن» عبد الرزاق الربيعي «عمان» وكريمة عيساوي من «المغرب». وحضر الأمسية جمع كبير من المثقفين وأهالي مدينة معان.
القراءة الأولي استهلتها الشاعرة العمانية شميسة النعماني، صاحبة ديوان «سأزرع في الريح قمحي» والقت قصائد عمودية تغنت بها بعمان حملت قصيدتها عنوان»عمان وجه نبي» بلغة لا تخلو من صدق المشاعر وعشقها لعمان..لغة محكمة البناء والقوافي المدهشة في نهايات القصائد.
تقول في قصيدتها لعمان: «مالت على القلب نسمات تؤرجها/ سلالة الماء حيث النور ينزلق/ وأوقدت شعلة الوادي المقدس في/ هخوم مقلته والطين يأتلق/ هناك في الجمرة الأولى على دهش/ بلورة الكون شفت وانتشى الفلق».
الشاعرة الجزائرية د. حنين عمر قرأت أكثر من قصيدة يعتمل في الفكر وفلسفة البوح الشعري، شاعرة متمكنة من لغتها الموحية والمعبر عما يختلج في داخلها والمنصهرة مع الواقع.
تقول في إحدى قصائدها:»أنا ابنة هذه الرياح التي في المدى/ أنا ابنة نار الجنوب/ وهور الدموع ونزف النخيل ووادي السلام/ سلية كل المقابر حين يجيء الظلام».
الشاعر عبد الرزاق الربيعي يضع المتلقي كعادته بالدهشة قرأ قصائد اشتغل عليها بذائقته وثقافته الواسعة مستحضر المادة التاريخية والدينية ومسقطها على مجريات الأحداث.
من قصيدته التي أهداها للشاعرة شميسة النعماني بمناسبة عيد ميلادها الذي صادف خلال هذا المهرجان حيث يقول فيها» بعض من الضوء/ من شمس جازان يكفي ليزهر حقل الرياح/ وينبت ورد الحياة يكفي/ وجازان/ شتى الطيور البعيدة/ مسرى رياح القصيدة/ مرسى احتضارات صيفي/ بعض من الضوء/ من شمس جازان يكفي».
من جهته قرأ الشاعر عمر ابو الهيجاء قصيدة واحدة بعنوان «الكنعاني» منها نقرأ:أراهن أن منامي يوصلني للوطن الغالي/ هذا دم يعتسل على شفتي/ ويقارع سيفا لا يوصله إلى تابوت الأرض/ دم لا يهدأ فيه الموال وفيه صباح النبض/ هذا دم كنعاني/ يحلم بقطوف العنب الداني/ من صيحات الخيّال».
وقرأت الشاعرة المغربية د. كريمة عيساوي قصيدة نثرية حاولت من خلالها الوقوف على الوجع الإنساني ووجع الروح والذات الشاعرة.
واختتم القراءات الشاعر الأردني عيد النسور فقرأ قصيدة موحية ومعبرة أثر المكان في ذاكرة الشاعر.
يقول في قصيدته: «بين الضجيج وبين الصمت يا جبل/ بين الشرود وبين الوعي مذ غزلوا/ حلمي وشرقك للأنواء محلفة/ أم الرحيل خطانا خافقي جفل.