Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2017

يتذكر بشار .. الدولة! - طارق مصاروة
 
الراي - يحب بشار الأسد ان يصنع لنفسه اعداء، ليجعل من نفسه المسكين المعتدى عليه من جهة، وليبرر جنون القتل الذي تلبّسه حتى لم يبقَ احد في هذا العالم قابلاً لصورته البائسة فيما عدا ايران وروسيا!!.
 
ولعلم بشار الأسد، فالأردن موجود في سوريا، ويقاتل الارهابيين الذين صنعهم على أرضها، وليحمي نفسه منهم بعد أن فشل في نصائحه التي قدّمها له عبدالله الثاني في أكثر من زيارة لدمشق حاول فيها، أن يُقنعه بأنه ابن حافظ الأسد ولكنه ليس حافظاً آخر، كما أنه ابن الحسين ولكنه ليس نسخة ثانية!! وفشل الملك الطيّب في تقديم النصيحة النصوح لشخص مريض بالخداع، متعطش للدم!!.
 
لا يملك بشار السيادة على دولة ليس لها حدود، وعلى عاصمة يسميها سوريا المفيدة وهو موجود فيها بدعم وليّها الفقيه، وآلاف المرتزقة الذين يبنون كياناً ليس كيان سوريا الذي تعرفه باستزراع مستوطنين ايرانيين وأفغان وعراقيين وسوريين، في حين يعيش اثنا عشر مليون سوري خارج بيوتهم ومدنهم، وخارج سوريا، وفي بطون السمك الذي افترسهم في المتوسط وايجه وكل بحار العالم.
 
نحن في الاردن نرعى مليوناً ونصف مليون سوري طردهم بشار الاسد من بلدهم، وحتى لا يقول شكراً للاردن، وحتى لا يعد هؤلاء اللاجئين بعودة حميدة وقريبة، يصنع من البلد الذي قدّم لهم الرعاية والمحبة والمفهوم الطبيعي للعروبة.. عدواً، ويحرمهم من الأمل.
 
نعم نحن في سوريا، ونحن نحاول وقف هذا الجنون من ان يصل الى حدودنا، ونقاتل من اجل ذلك، ولو اردنا لاخرجنا بشار من سوريا المفيدة، لنجعلها كلها سوريا المفيدة.
 
الارقام تقول: أن اعادة الحياة الى سوريا تتطلب مئتي مليار دولار، وعشرين عاماً، فهل ان بشار الاسد سيقنع السوريين والعالم والولي الفقيه، وكل العصبيات الطائفية في المنطقة بانه سيبقى يوماً واحداً، بعد وقف إطلاق النار؟ وهل سيبقى 12 مليون سوري دون جذور في مغترباتهم؟