Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Mar-2019

موقف ملكي حول القدس لا يحتمل التأويل
الرأي - كتب - محمد الزيود - جلس الاهل من ابناء محافظة الزرقاء في حضرة الملك عبد الله الثاني في لقاء امس ساده جو من بساطة الناس وتواضع القائد المتحمس للاستماع لهموم ابنائه والتحديات التي تواجه مدينتهم.
 
الزرقاء التي تتشكل احياؤها من طيف اردني جميل يجمع العسكر سياج الوطن والصناعة والعمال المشمرين عن سواعدهم دائما للبناء والعطاء لها مكانة كبيرة في قلب جلالته الذي عاش فترة من حياته العسكرية في وحدات الجيش.
 
جلالته كان صريحا ومباشرا منذ بداية اللقاء فاستهل حديثه حول القضية الاولى بالنسبة له وللأردن وهي القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والاقصى قائلا «لا تنازل ولا تراجع عن موقفي تجاه القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات ولن اقبل بأي تنازل والوصاية الهاشمية على المقدسات باقية».
 
وجلالته كان يتحدث بلهجة واضحة غير قابلة للتأويل، رافضا الاستماع للمروجين لاحاديث تشكك بالموقف الأردني.
 
الملك كان ايضا حاسما بشأن الاقاويل حول الوطن البديل قائلا » كلا للوطن البديل».
 
الحديث الملكي بخصوص القضية الفلسطينية يأتي بعد زيارتين متتاليتين للولايات المتحدة والتي التقى فيهما العديد من اعضاء الكونغرس الأمريكي وعدداً من أعضاء الادارة الامريكية.
 
ولم يخف جلالته أن الأردن يتعرض إلى ضغوطات بخصوص القدس في ظل اعتداءات الاحتلال المستمرة عليه وعلى باحاته بالتزامن مع الانتخابات الاسرائيلية التي تلعب دورا بالتصعيد الحالي.
 
وطمأن الموقف الملكي الزرقاويين خاصة والأردنيين عامة بأنه ثابت تجاه القدس والشعب خلفه.
 
ولم يدخر جلالة الملك جهدا تجاه القضية الفلسطينية وملف القدس منذ توليه سلطاته الدستورية، معبرا عن استهجانه المستمر الانجرار خلف المشككين بالموقف الأردني الواضح في السر والعلن.
 
اما على صعيد الهم الاكبر الذي يواجه الأردن وهو الملف الاقتصادي عبر جلالته عن تفاؤله بعد مؤتمر لندن ٢ والذي عقد مطلع الشهر الجاري في العاصمة البريطانية والتي عرض فيه الأردن بقيادة الملك الميزات الاستثمارية امام المستثمرين العرب والاجانب، سعيا لجذبهم وفتح ابواب التشغيل للشباب الأردني الذي يشكل العنصر الاكبر لجسم المجتمع الأردني.
 
والتفاؤل الملكي يأتي لطمأنة أبناء شعبه أن الدولة بكل اجهزتها تسعى لتأمين حياة كريمة لهم عبر فتح باب الاستثمار وعدم الاعتماد فقط على التوظيف الحكومي لتشغيل الشباب.
 
ولم يبخل جلالته على ضيوفه بأن يستمع للكثير منهم اثناء الجلسة العامة او على مائدة الغداء، فكان منصة لكل ملاحظة من رجال ونساء وشباب حتى انه اعلن أنه سيكون هناك معلومة سارة بخصوص الغارمات يوم غد الجمعة قائلا لإحدى السيدات التي بثت شكوى الغارمات «من فترة وانا بفكر بالموضوع ورايح يكون فيه خبر كويس يوم الجمعة».
 
جلالته غادر القاعة والحاضرين وهو يستمع لهموم ابنائه الذين اكدوا وقوفهم خلفه في كل المواقف دون تردد.