الأول نيوز ‏ - أسامة الرنتيسي –

بخبر مقتضب (27 كلمة) بثته وكالة الانباء الاردنية بترا (قرر رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش وزير الثقافة علي العايد، تعيين السيد مازن قعوار مديرًا تنفيذيًا لمهرجان جرش للثقافة والفنون بدلا من السيد ايمن سماوي، اعتبارًا من 27/9/2021).

 

هذا الخبر والقرار الذي جاء صاعقا على أوساط العاملين والمشتغلين في مهرجان جرش، وعلى الجمهور الاردني المتابع لفعاليات المهرجان، لم يستطع متخذه الانتظار حتى تنتهي الايام الاربعة المتبقية من عمر المهرجان، وعلى الاقل مغادرة الضيوف العرب من شعراء وفنانين.

 

ولم تبرر الحكومة قرارها المفاجىء وتركت الباب مفتوحا للتكهنات والتحليلات المنطقية وغير المنطقية.

 

وحتى الاسباب المسربة حول الاكتظاظ وعدم التباعد الذي حصل في بعض حفلات المهرجان لا يتحمل المدير التنفيذي للمهرجان ايمن سماوي أي مسوؤلية عن ذلك، هو وضع بروتوكول صحي ورقابي لدخول المهرجان وحضور الفعاليات وهناك جهات تنفيذية مسؤوليتها مراقبة ومتابعة وتدقيق ذلك.

 

أما إذا ارادت الحكومة التضحية بمدير المهرجان كنوع من التبرير أمام الهجمات الواسعة التي تعرض لها المهرجان، فبكل تأكيد لم يأت قرار إقامة المهرجان من مديره التنفيذي، بل قرار حكومي رسمي من المفترض انه جاء بعد دراسة وتدقيق وتمحيص وتنسيق مع لجنة الاوبئة ومركز الازمات.

 

منذ اليوم الأول لافتتاح المهرجان والجهات الرسمية الحكومية تحديدا تشيد بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها مدير المهرجان التنفيذي ايمن سماوي، وعلى جودة الفعاليات ومستواها العالي عربيا ومحليا فنيا وثقافيا، فلم كل ذلك يتم في العلن، وقرار إقالة سماوي تتم بشكل يوحي بتقصير منقطع النظير لا يحتمل الامر الانتظار حتى ينتهي المهرجان.

 

شخصيا؛ سمعت إطراءات كثيرة من قبل مسوؤلين عن الاداء المتميز الذي قام به سماوي لانجاح فعاليات المهرجان وإعادة الالق لمسارح وأعمدة المدينة الاثرية، فما الذي حدث لكي يتم التغاضي عن كل هذه الشهادات وتتم الاطاحة بمدير مهرجان جرش.

 

المدير الجديد مازن قعوار شخصية غير معروفة على الساحة الفنية والثقافية في الأردن، ولم يسبق له أن عمل في أي مهرجان فني أو ثقافي، ويشغل منذ عامين منصب رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير “كادبي”، فهل سيعالج تفاصيل لا يستطيع سماوي معالجتها في الايام المتبقية من عمر المهرجان.

 

أيمن سماوي..لا تزعج كثيرا فهذه هي المكافأة الدائمة لكل المجتهدين والاكفاء في بلدنا…

 

الدايم الله….