Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2018

منظمة الدول المتطورة تؤكد وجود تمييز ضد فلسطينيي 48

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة-الغد-  أكد تقرير جديد لمنظمة التعاون بين الدول المتطورة OECD، الذي يضم في عضويته 35 دولة بينها إسرائيل، على أن فلسطينيي 48 لا يحصلون على موارد كافية، لرفع مستوى معيشتهم، من حيث الميزانيات للبنى التحتية، وميزانيات التعليم، وفتح الأبواب بالقدر الكافي والمساوي، في سوق العمل. وهذا ما يعني اعترافا ضمنيا بسياسة التمييز العنصري التي يواجها فلسطينيو 48 على مدى سبعة عقود. 
وكانت إسرائيل قد انضمت رسميا إلى منظمة التعاون OECD في ربيع العام 2010، بعد أن التزمت في حينه بسد فجوات، بشكل خاص لدى فلسطينيي 48، إلا أن واقع السنوات الثماني السابقة، يؤكد أن إسرائيل لم تفعل شيئا يذكر على صعيد فلسطينيي 48، لا بل عمقت سياسة التمييز العنصري، بشكل أشد شراسة من ذي قبل، وهم ما زالوا في أدنى سلم الفقر، والحرمان من فرص العمل الكافية والملائمة، وأيضا في جوانب عديدة في التعليم والتعليم العالي. وحسب تقارير الفقر في السنوات القليلة الماضية، فإن نسب الفقر تتراجع بشكل محدود بشكل عام، إلا أنها شبه ثابتة لدى العرب، وتصل نسبة الفقر بين فلسطينيي 48 على مستوى الافراد أكثر من 52 %، مقابل 14 % بين اليهود، وأقل من 10 % بين اليهود من دون المتدينين المتزمتين الحريديم، الذين يعيشون حياة تقشفية إراديا، ويمتنع نصفهم عن الانخراط في سوق العمل اراديا ايضا. 
واللافت هنا، أن الفقر شبه ثابت عند العرب، على الرغم من التراجع الملحوظ في الولادات، بينما نسب الفقر تتراجع بوتيرة أعلى بين الحريديم، على الرغم من أن معدل الولادات لديهم ما زال مرتفعا، وهو أكثر من ضعف معدل الولادات لدى العرب، 6,8 ولادة للام بين الحريديم، مقابل 3,1 ولادة بين الأم العربية، و2,3 ولادة لدى الأم اليهودية من دون الحريديم.
ويقول التقرير، إن إسرائيل تعاني من عجز كبير في البنى التحتية، وبشكل خاص في مجال المواصلات العامة. ويشدد التقرير، على البنى التحتية الأشد بؤسا في البلدات العربية، خاصة في شبكة الطرق، المؤدية لتلك البلدات، وفي داخل البلدات ذاتها، وهذا أحد عوامل ارتفاع قتلى حوادث الطرق، إذ ان نسبة العرب من ضحايا الطرق تقريبا الثلث، رغم أن نسبتهم من بين السكان تقل عن 18 %.
وفي مجال الانخراط في سوق العمل، فإن مناطق البلدات العربية محرومة من مناطق صناعية، ومرافق عمل للقطاع العام، ولذا فإن 70 % من القوة العاملة العربية، بالمعدل، تغادر بلداتها يوميا إلى أماكن عمل بعيدة، وهذا ما يحد من نسبة انخراط النساء العربيات في سوق العمل، بالنسب القائمة عالميا، إذ أن 35 % فقط من النساء العربيان ينخرطن في سوق العمل، ونسبة مماثلة، هن في عداد المحرمات من فرص العمل. كما أن نسبة البطالة بين فلسطينيي 48 تتجاوز نسبة 11 %، مقابل اقل من 3 % لدى اليهود.