Friday 6th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jun-2025

احتجاج الأحزاب الحريدية لن يسقط الحكومة

 الغد

هآرتس
 رفيت هيخت
 
الحريديون يشددون جدا تهديداتهم في ظل غياب بلورة قانون يعفيهم من التجنيد بالانسحاب من الحكومة، ووضع الائتلاف هو اسوأ من أي وقت آخر. "هذا يبدو مثل بداية النهاية"، قال مصدر مطلع في الأحزاب الحريدية. "السؤال هو فقط كم من الوقت ستستغرق هذه النهاية".
 
 
يمكن ويجب كما يبدو التوقف مرة أخرى والاستغراب كيف أن مذبحة جماعية ومخطوفين معذبين في غزة، لم تؤد إلى مثل هذا التأثير، مثل الذي خرقته الرغبة المصممة لقطاع معين من أجل الدفاع عن رفضه. ولكن هذا هو الوضع: التطور السياسي المهم الوحيد منذ 7 اكتوبر (والحرب في اعقابه) هو التصادم المباشر بين مكوني الائتلاف، الصهيونية الدينية والحريديين.
الحريديون الاشكناز الذين دفعوا بالإنذار لأسابيع، رفعوا مؤشر التشدد بثمانية أضعاف خلال الـ 24 ساعة الأخيرة: إلى الموقف المتشدد للحاخام مغور، الذي حسب مصادر في مجتمع الحريديين، دفع نحو حل الحكومة قبل نصف سنة، اضيف بدرجة معينة الحاخامان الليطائيان دوف لنداو وموشيه هيلل هيرش، الذي عارض بشدة حل الحكومة.
هؤلاء قالوا إنه إذا لم يتم تحقيق تقدم خلال ساعات "فسيتم تشديد الخطوات". وحسب بعض المصادر فإن هذا التشديد يمكن أن يتم التعبير عنه في تصويت أولي على حل الكنيست (الذي سيتعطل بعد ذلك)، التصويت مع قوانين المعارضة (الذي اضيف إلى عدم التصويت مع الائتلاف الحادث الآن)، أو في الحالة المتطرفة، انسحاب الحريديين من الحكومة (ليس من المستبعد أن ينسحب اسحق غولدكنوفف لوحده).
في هذا الوضع المعقد يوجد رئيس شاس اريه درعي، لأنه غير معني على الإطلاق بإسقاط الحكومة، ولانه يمثل كتلة تصويت مختلفة وهي يهدوت هتوراة، التي تشمل أيضا أشخاصا يخدمون في الجيش. للأسف، الحكومة التي وضعت "إسرائيل الثانية" على رأس سلم أولوياتها، مرة أخرى تنتظر تعليمات الاشكناز لتنفيذها بخضوع.
 لكن كل الخطوات المذكورة هي في نهاية المطاف خطوات احتجاجية تدل في الحقيقة على أمراض ائتلافية وعدم القدرة على الأداء، لكن ليس معناها الفوري هو إسقاط الحكومة. حسب جهات مطلعة على سياسة الحريديين فإن هدف "دهورة الأمور" هو الاظهار لنتنياهو بان الحريديين لم يعودوا في جيبه، والتلميح له بأنه انتهى عصر الدفاع الائتلافي. هذا في الواقع هو الخطوة التي تخيف نتنياهو، وهو لا يريد الذهاب إلى الانتخابات، بالتأكيد ليس على خلفية قانون الإعفاء في الوقت الذي يقتل فيه الجنود في غزة. ولكن عربته فارغة. هو لا يستطيع أن يعرض على الحريديين أي شيء.
رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي ادلشتاين لا ينوي التحرك سم عن طلباته الطموحة، التي تشمل تجنيد 10.500 ألف حريدي في السنتين القادمتين إلى جانب استنفاد مخزون المرشحين للتجنيد في المجتمع الحريدي (الذي يقدر بـ 60 – 70 ألف شخص) في فترة قصيرة نسبيا، 3 – 4 سنوات. ادلشتاين، الذي يلعب مع نتنياهو لعبة مجموعها صفر، يسخر كل الإمكانية الكامنة في نهضته السياسية لهذا التصميم المبدئي. التقديرات في النظام السياسي تشير إلى أنه رغم عناده إلا أن نتنياهو لن يقيل ادلشتاين من رئاسة اللجنة. وحزب الله يقدر بان هذه الخطوة لن تثمر أي فائدة عدا عن استياء بعض القواعد، خاصة الصهيونية الدينية. كيف ساهمت اقالة يواف غالنت في مساعدة الحريديين؟.
 كلما تفاقمت الازمة يتعزز الانطباع الذي يقول بانه لا يوجد للحريديين أي سقف أعلى مستعدين لاعطائه، والصهيونية الدينية، إضافة إلى جناح "من يخدمون" في الليكود (ادلشتاين، موشيه سعادة، ايلي دلئيل، دان الوز، وايضا تعزيز معين من حانوخ ملفتسكي)، لا يوجد حد أدنى للهبوط اليه. هذا وضع ثنائي بدرجة معينة. وأي عاقل يدرك أن الحل مستحيل. المسؤولون في الائتلاف من جانبي المتراس، يشتكون من أن "نتنياهو غير كاف للوضع الراهن"، وأنه لا يستثمر نفوذه (كما قال مصدر شارك في المحادثات، "دعوني وشأني"). ربما هذا التعب ينبع من ادراك واضح تماما: ليس لديه ما يقدمه باستثناء كسب الوقت.