Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Oct-2019

قلق على “النشامى”*تيسير محمود العميري

 الغد-يبدو القلق واضحا على المعنيين بكرة القدم الأردنية، فالمنتخب الوطني الذي يستعد لاستئناف مشواره في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، لا يقدم الأداء الطيب ولا يحقق النتائج المرجوة في المباريات الودية، وآخرها لقاء سنغافورة يوم السبت الماضي.

من الواضح أن الجماهير باتت بعيدة عن “النشامى”، فالمدرجات شبه خاوية رغم فتحها مجانا أمام الحضور، والمخاوف تزداد شيئا فشيئا، نظرا لحساسية ودقة الحسابات في التصفيات.
نتفق جميعا على أن “النشامى” يمثلنا جميعا ويعد مصدر فخر لنا، لكنه اليوم أشبه بـ “الرجل المريض”، الذي يحتاج إلى تشخيص معاناته وصرف الدواء المناسب له، وهو اليوم بأمس الحاجة إلى وقوف الجميع خلفه، للشد من أزره ورفع معنوياته، لعله يستعيد صورته الطيبة وثقة الجماهير به.
مشوار التصفيات المزدوجة طويل للغاية، ولا مكان فيه إلا للأقوياء، أما المنتخبات الضعيفة فإنها ستودع تصفيات كأس العالم مبكرا، وستنتقل إلى مرحلة جديدة من تصفيات كأس آسيا، وهذا ما حدث مع “النشامى” في التصفيات السابقة.
ربما من المفيد جدا ونحن على بعد يومين من موعد مواجهة مهمة بين “النشامى” وضيفه وشقيقه الكويتي ضمن تلك التصفيات، أن نذكر بأهمية الفوز بالنقاط الثلاث، لأن التعادل في عمان أشبه ما يكون بالخسارة شئنا أم أبينا.
يحتاج المنتخب الوطني إلى 12 نقطة من مواجهاته الأربع مع منتخبي الصين تايبيه ونيبال، وهما بالتأكيد أضعف منتخبين في المجموعة، وإلى جانب ذلك لا بد لـ “النشامى” الحصول على أكبر قدر من النقاط من المواجهتين أمام المنتخب الكويتي، والبحث عن شيء من نقاط المباراتين أمام استراليا.
في التصفيات الماضية، استهل “النشامى” مشواره بالفوز على مضيفه طاجيكستان، لكنه سقط في فخ التعادل على أرضه في لقاء قيرغزستان، ثم خسر لقاء الاياب هناك، بعد أن حقق الفوز ذهابا وايابا على منتخبي طاجيكستان وبنغلادش، وتبادل الفوز مع المنتخب الاسترالي.. من دون شك كان فقدان 5 نقاط من مواجهتي قيرغزستان السبب الأبرز في خروج “النشامى” مبكرا من تصفيات مونديال روسيا 2018، والانتقال الى مرحلة جديدة من تصفيات كأس آسيا – الإمارات 2019.
من هنا تبرز أهمية مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الكويتي يوم الخميس المقبل، لأنها ربما تكون أحد أهم عوامل المنافسة على بطاقات التأهل اللازمة من التصفيات الحالية، ولا مجال مطلقا التعويل على حسابات التعويض لأنها ربما تكون مجرد وهم وسراب.
ننتظر جميعا من “النشامى” وجهازهم الفني أن يكونوا على قدر التحدي والمسؤولية، ويقدموا أفضل ما لديهم، وفي ذات الوقت أن تقف الجماهير خلف المنتخب الوطني، لعله ينجح في الوصول إلى كأس العالم ضمن قائمة المشاركين وليس المتفرجين.