Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2020

مبدعون يدعون لتضافر الجهود لإنجاح تظاهرة «إربد مدينة الثقافة العربية 2021»

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

 
ها هي تستعد للاحتفال بها كمدينة للثقافة بالعربية في العام 2021، ومع اقتراب هذه المناسبة أخذت المؤسسة الرسمية الأردنية والهيئات الثقافة والمنتديات والجامعات في المدينة وضواحيها الإعداد والاستعداد مسبقا للبرامج الثقافية والفنية والمؤتمرات والأماسي الشعرية، مدينة إربد التي احتفلنا بها في العام 2007 كمدينة للثقافة الأردنية وكانت أول مدينة يحتفى بها، وهذا ما أهلها كي تختار مدينة للثقافة العربية العام المقبل، هذه الحدث الثقافي يليق بالمدنية وبالأردن الذي نحب ونعتز به.
«الدستور» التقت بعض المسؤولين في وزارة الثقافة ومدير ثقافة إربد ورئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد ومدير جاليري آرب للثقافة والفنون وبعض المثقفين، وسألتهم حول رؤيتهم لإنجاح  إربد مدينة الثقافة العربية في العام 2021، فكانت هذه الرؤى والمقترحات.
 
 د. سالم الدهام (مدير المحافظات في وزارة الثقافة)
إن اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية للعام 2021 اعتراف من المجتمع الدولي بمكانة إربد على خارطة المدن العربية ذات القيمة الحضارية والثقافية المتوغلة في تاريخ الإنسانية العابر للعصور، وتقديراً للتفاعل الخلاق بين الإربديين صناع الأسرار الخبيئة في مخازن الغلال، وحكايا وَجْد المحاريث  يتدفق همساً ولمسا يهيج  بطن الأرض فتنفجر شلالات من زيتون ، وقطعان من أيائل برية رتعت ذات أصيل في سفوح جدارا، وانتشرت في سهول أرابيلا... قافلة عن مياه النهر المنسابة كالموسيقا، وربما أسراب من الحمام غازلتها ظلال الزيتون الوارفة فبنت أعشاشها هناك وراحت تهدل على مقربة من الماء فيصغي لها الرعاة وتختزن الجبال حكايات اليمام في الخمائل المترعة بالبهجة والسلام، تاريخ إربد منقوش على تلك الجبال، وعلى صفحة النهر، وفي الكهوف والمغاور العتيقة، وعلى جذوع الزيتون، وفي حناجر اليمام، وفي حكايا الأجداد والجدات وقصص البطولة والفداء، ولون تربتها، وأوابدها التي تشهد على من أقاموا فيها.
ويأتي الاحتفال بإربد عاصمة ثقافية عربية تتويجاً لكفاح الإربديين وصبرهم الطويل الذي تكفل برحيل كل الغزاة والعابرين لتظل مشرقة القسمات، عربية اليد والوجه واللسان، ستظل إربد أيقونة للجمال ومثاراً للدهشة والتيه،ونجمة عذرية يعرج منها الصاعدون إلى المجد.
 عاقل الخوالدة (مدير ثقافة إربد)
ننطلق من أن المشهد الثقافي في إربد مشهد حي وعميق من حيث المكون والمنجز الحضاري وتوافر المؤسسات الفعالة والأفراد ضمن دائرة الإبداع في كافة الحقول الإبداعية الثقافية.. في إربد زهاء ??? هيئة ثقافية مسجلة ضمن اختصاص وزارة الثقافة وفي إربد أيضا بلدية عريقة تشمل دائرة ثقافية وبنية تحتية متميزة وجاذبة لمكتسبات التنمية وعلى رأسها التنمية الثقافية كما تلعب مؤسسة إعمار إربد أيضا دورا بارزا في النشاط المجتمعي وعلى رأسه النشاط الثقافي.
ولا يغيب دور الجامعات في إربد أيضا.. وعلى رأسها جامعة اليرموك التي تقوم اليوم بدورها تجاه المجتمع وتمثل محطة ثقافية وحاضنة إبداعية حقيقية للقطاع الثقافي.
وفي إربد أيضا حركة إعلامية رسمية وخاصة ناشطة محليا وعربيا حيث إذاعة إربد الكبرى واذاعة اليرموك و المواقع والوكالات الإخبارية والصحف المحلية. والتي تلعب دورا هاما في إنجاح الفعل الثقافي.
إن إطار المشهد الثقافي لإربد عاصمة الثقافة العربية يتمظهر في  رافدين واضحين هما المنجز الحضاري والثقافي عبر رحلة الزمن بما فيه من رموز وأعلام ثقافية ومواقع عرض ثقافي و رصيد تأليفي وإبداعي.
أما الوافد الثاني لهذا المشهد فإنه يتمظر بحالة الإبداع المستمرة في إربد وفي كافة الحقول..  اعتقد جازما أن إربد ستقدم كما هو معهود لوحة متكاملة تليق بهذا الحدث الوطني وأنها ستعكس قيمة الفعل الثقافي الأردني  الحقيقي الموازي لما ستستضيفه من فعل ثقافي عربي بموازاة هذه الاحتفالية الثقافية العربية الكبيرة.
إن البعد التراثي والحضاري العريق يجعل من المحافظة ككل نموذجا من نماذج التنوع الثقافي المجدد بفعل اختصاص كثير من الهيئات الثقافية بمجالات الإبداع كالفن التشكيلي والحرف اليدوية والفنون الأدائية.. مما يجعلنا نستشرف النجاح ويجعلنا أكثر حماسا ونشاطا إن شاء الله.
 
 الباحث عبد المجيد جرادات (رئيس فرع رابطة الكتاب في إربد)
ستكون حاضرة الشمال إربد مع مطلع العام المقبل ( مدينة الثقافة العربية للعام 2021 وهو الحدث الذي يحظى باهتمام وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة إربد ومختلف الهيئات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني، وقد بدأت التحضيرات التي تليق بهذه المناسبة منذ فترة، حيث بادرت مؤسسة إعمار إربد التي تحظى برئاسة دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بوضع أدق التصورات وتشكيل اللجان التي ستتولى المتابعة والإشراف على تنظيم الفعاليات الثقافية والأمسيات والمعارض وتهيئة القاعات، وسوف تتركز الجهود على إبراز دور الموروث الشعبي في المحافظة في خدمة الثقافة والتنمية المستدامة.
أبرز التصورات والمقترحات لفعاليات إربد مدينة الثقافة العربية خلال العام المقبل ستكون على النحو التالي:
أولاً: سيتم الاعتماد على دور الجامعات الأردنية المتواجدة في المناطق الشمالية، وهي جامعة اليرموك، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة البلقاء التطبيقية، جامعة جدارا، جامعة إربد الأهلية، للمشاركة بإنجاز النشاطات الهادفة والإفادة من مواهب الطلبة كل في مجال إبداعه وقدراته.
ثانيا ً: سيتم تخصيص البيوت القديمة التي تم استملاكها منذ زمن من قبل بلدية إربد، لتكون متاحف وقاعات للنشاطات الشعبية التي تهتم بإحياء ذاكرة المدنية، علما ً بأنه تم تشكيل لجنة برئاسة الأستاذ الدكتور علي محافظة وتضم نخبة من الأكاديميين والأدباء لتوثيق أهم الأحداث التي تؤرخ لمدينة إربد على مر الزمن. وسيكون الكتاب الذي سيتم إنجازه بدعم من شركة كهرباء إربد جاهزا ً قبل بدء فعاليات إربد مدينة الثقافة العربية لعام 2021.
ثالثاً: يرتكز التخطيط لإنجاح فعاليات إربد مدينة الثقافة على بعدين : أولهما : تنسيق الجهود من قبل بلدية إربد الكبرى ومؤسسة إعمار إربد بحيث تمنح الفرصة على مدار عام كامل لكل الجهات التي تقدر على إبراز الجانب المشرق في هذه المحافظة، البعد الثاني، هو الاهتمام بثقافة الطفل، وما يترتب على هذا الموضوع من جهود تنمي الإبداع وتعزز الحس الوطني بنفوس النشء.
 الشاعر أحمد طناش الشطناوي
إربد مدينة الثقافة العربية للعام 2021، هذا العنوان يستدعيك للوقوف أمامه طويلا والتأمل جيدا حول ما يحمله من قيمة ثقافية واجتماعية واقتصادية، الأمر الذي يجعل من هذه المدينة نقطة التقاء لجميع الثقافات العربية ولمدة عام كامل، وإني أذكر جيدا فرحة مثقفي المدينة حين زُف لنا هذا الخبر قبل عام تقريبا، ربما لما لهذا الحدث من دور كبير في إبراز المدينة ومثقفيها على المستوى المحلي والعربي، لكنها سرعان ما تحولت إلى وهم من الفرح، أو هالة من التعب المتأزم حول أنقاض مخلفات التسلسل الإداري، وبقي السؤال الذي يطرح دائما، ما هي الاستعدادات التي سنستقبل بها هذا الحدث؟
سمعنا بخطة تقوم على تشكيل لجنة عليا للتنسيق والإشراف، لكنها ما زالت في غرفة العمليات وتحت تأثير البنج ولم يجرؤ أي أحد أن يقوم بإجراء هذه العملية، ربما يعرفون حجم المسؤولية الكبيرة التي ستلقى على عاتق من يحمل لواءها، يخشون الفشل أو أن يلتصق بسمعتهم بقية العمر.
 لم يبق أمامنا إلا خطوات قليلة، الأيام تمر سريعا ولا ساكن يتأهب للتحرك، محاولات الجهات المسؤولة والمتبنية لهذا الملف غير واضحة ولا تجد أذنا صاغية، العبثية الإدارية تنهج في عرقلة الإرادة الثقافية، الأيام تتقدم بالعمر وتترنح على أبواب الشيخوخة، ولا عكاز لها في مواجهة عام كامل من المسؤولية التي ستلقى على عاتقها، ما يرجوه الشارع الثقافي في هذه المدينة، توجيه نظر المسؤولين في الإدارة العليا للدولة الأردنية إلى هذا الحدث الكبير، ووضع خطط حكومية واضحة، لا مجرد لقاءات واجتماعات لا تنتج للواقع إلا العراقيل، ماذا ينتظر المسؤول حتى الآن؟ أننتظر دخول العام علينا بغتة ونقول أخذنا على حين غرة؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ أسئلة كثيرة تتبعثر حول كل مثقف حقيقي ينظر إلى هذا الحدث بالعين الثقافية، وتبقى الأجوبة معلقة على خيوط الأمل لإنجاح هذه السنة الثقافية لأنها تهم كل الأردنيين مثقفين ومهتمين.
 محمد هزايمة: مدير جاليري آرت للثقافة والفنون
تستحق هذه المدينة أن تكون الأجمل بين منافسيها من الدول لأسباب التالية: تاريخها الثقافي على مدى العصور، ومثقفوها المتميزون وأهلها الكرام، وتميزها بكثرة الجامعات والكليات والمكتبات والمنتديات وأهم شيء مبدعي المحافظة ومكانتها التاريخية، ما نحتاجه اليوم هو تأسيس منهجية صحيحة للمحافظة على ان تبقى اربد عاصمة للثقافة وهدفنا ألا تكون لسنة واحدة فعام واحد وعشرين يجب أن يكون نقطة تحول وانطلاقه.
المثقف لا يحتاج للمال الوفير لبنائة فلو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا ان اكثر المثقفين والعلماء، خرجوا من بيئة فقيره لكن اليوم نسعى لبناء مدينة بأكملها وليس فردا نحتاج للوصول للمثقف الحقيقي والأخذ بيده ومحاربة مقتنصي الفرص و العمل باسم المدينة و الروح الجماعية و الأخذ بروح الشباب وتطويرها. نحتاج أن نركز على القامات الثقافية فقط، بل نركز على الشباب والأخذ، بيدهم ودعم مواهبهم وتطويرهم للمحافظة على الاستمرارية فهم اللبنة القادمة لجيل مثقف واعي بروح الأبوه.
نحتاج لدعم مادي مدروس لتلك الجهات لتشجيعهم على الاستمرار، نحتاج لبنية تحتية من مسارح وقاعات وغيرها، نحتاج لتبادل ثقافي عالمي لمواكبة التطور والسعي لإبراز إربد في هذا  العام، نحتاج للمحافظة على تاريخ المدينة من أبنيتها القديمة وآثار الحضارات التي قطنتها عبر التاريخ والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، نحتاج وأؤكد أن لا تكن إربد 2021 مغنما لتلك المجموعات التي تسود كل مجتمعات العالم مجرد ((منافع شخصية)) يجب أن نغتنمها كفرصة للعمل على مدينة تليق بها هذه الاحتفالية.