Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2017

ماتيس يعتبر الحلف الأطلسي "ركيزة أساسية" للولايات المتحدة

 

بروكسل - اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس امس أثناء زيارته الاولى الى مقر حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان هذا الحلف "لا يزال ركيزة اساسية" للولايات المتحدة، مؤكدا ان الرئيس دونالد ترامب "يدعم بقوة" هذا التكتل.
وبعد انتقادات ترامب لحلف الاطلسي، كانت هذه الزيارة الاولى لاحد وزرائه الى الحلف الاطلسي موضع ترقب كبير من جانب الأوروبيين من اجل تبديد الغموض في مواقف الادارة الجديدة.
وقال ماتيس الى جانب الامين العام لحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان "الحلف لا يزال يشكل ركيزة أساسية للولايات المتحدة وللجميع على جانبي الاطلسي، من خلال الروابط التي تجمعنا"
وقال الجنرال السابق الذي خدم في الحلف سابقا "كما صرح الرئيس ترامب فإنه يدعم الحلف بقوة".
وتابع "انا هنا لاستمع إلى نظرائي الوزراء ولإجراء حوار مفتوح بين الأصدقاء والحلفاء حول طريقنا المستقبلي والمستوى المشترك من التزامنا".
وكانت الدول الأعضاء في الحلف عبرت عن قلقها بشأن تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية بأن الحلف "عفا عليه الزمن" اضافة الى موقفه اللين من روسيا.
إلا أن ماتيس أكد أن إدارة ترامب، مثل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، تتوقع أن يزيد الحلفاء إنفاقهم العسكري.
وأضاف "من المناسب تماما، وكما قال وزير دفاع أوروبي الأسبوع الماضي فإنه طلب مشروع بأن يتحمل جميع المستفيدين من أفضل دفاع في العالم، حصتهم المناسبة من التكلفة الضرورية للدفاع عن الحرية".
ومنذ تنصيبه، يتخذ ترامب موقفا اكثر ليونة حيال منظمة حلف شمال الأطلسي، وأكد مجددا التزام الولايات المتحدة تجاه التحالف.
ويعبر ماتيس باستمرار عن دعم الاطلسي، وكانت مواقفه اكثر صرامة حيال روسيا من رئيسه.
لكن زيارة ماتيس طغت عليها استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين بسبب تقارير حول بحثه العقوبات الاميركية مع سفير روسيا قبل توليه منصبه.
الا ان الامين العام للحلف اكد ان فضيحة فلين ليست سببا آخر للقلق بالنسبة للتحالف الذي يشكل اساس الامن عبر ضفتي الأطلسي في اعقاب الحرب العالمية الثانية.
وقد صرح لدى سؤاله عن تاثير استقالة فلين "أنا واثق تماما ان الرسالة التي ستصدر عن هذا الاجتماع ستكون وحدة ضفتي الاطلسي".
واكد الامين العام للاطلسي "اهمية الوقوف صفا واحدا لحماية بعضنا البعض واهمية الالتزام الاميركي القوي تجاه الاطلسي".
وكان ماتيس صرح في الطائرة التي اقلته الى بروكسل ان استقالة فلين "لن يكون لها تاثير" على الرسالة التي تنوي واشنطن توجيهها الى حلف الاطلسي.
وكان ترامب اتهم في منتصف كانون الثاني(يناير) الأطلسي بأنه "لم يتصد للإرهاب".
وبالتالي، ادرج الحلف الاطلسي في جدول اعماله خلال اللقاء الاول مع ماتيس مكافحة الإرهاب والجهاديين. وقد خصصت لهذا الموضوع جلسة عمل بعد ظهر امس.
وستقرر الدول الاعضاء الـ 28 انشاء، داخل مقر القيادة العسكرية في نابولي، مركزا مخصصا لجمع المعلومات عن المناطق التي تعتبر الاكثر عرضة للارهاب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وقال الامين العام للحلف ان "مركز الجنوب" هذا، وفقا لمصطلحات حلف شمال الاطلسي، سيساعدنا في تنسيق المعلومات حول الازمات ودول مثل ليبيا او العراق" حيث تنتشر جماعات جهادية.
اما بالنسبة إلى المسالة الثانية التي تتصدر الأولويات حاليا، وهي مستوى الإنفاق العسكري للحلفاء الأوروبيين الذي يعتبره ترامب غير كاف، فاستبق ستولتنبرغ الزيارة معلنا عن "زيادة نفقات الدفاع للحلفاء الأوروبيين وكندا بنسبة 3.8 %" خلال العام 2016.
وثمة حاليا خمس دول فقط من أصل 28، هي الولايات المتحدة واليونان وبريطانيا وإستونيا وبولندا، تخصص 2 % على الأقل من إجمالي ناتجها الداخلي للنفقات الدفاعية، التزاما منها بالعتبة التي حددها الحلف العام 2014 ويطالب جميع أعضائه بالالتزام بها بحلول 2024.
وتدعو بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا اللتان سجلتا مستوى إنفاق عسكري بنسبتي 1.78 % و1.19 % على التوالي العام 2016، إلى مزيد من المرونة بالنسبة لهذا الهدف، مشددة على الأعباء التي تتحملها على صعيد نفقاتها العامة جراء العمليات الخارجية للحلف في مناطق مثل الساحل.
ولا يزال الجدل حول هذه المسألة في بداياته، إذ أن مسألة "تقاسم الأعباء" ستكون في طليعة الملفات المطروحة للبحث خلال قمة الحلف الأطلسي المقرر عقدها في نهاية أيار(مايو) في بروكسل بمشاركة ترامب.-(ا ف ب)