ولكن للاسف على ارض الواقع نتفاجأ غالبا بعدم وجود جاهزية كافية مما يؤدي حدوث كوارث.. ونقول «قدر الله وما شاء فعل»..

في العام الماضي تم الاعلان عن الجاهزية القصوى لمواجهة الظروف الجوية الطارئة.. ولكن الكل يتذكر ماذا حدث خلال فصل الشتاء الماضي من كوارث كانت عواقبها وخيمة على جميع الاردنيين..

ومن هذا المنطلق فاننا نتطلع في هذا العام الى جاهزية حقيقية على ارض الواقع.. كما على الجهات المعنية ان تتعلم وتتفادى الاخطاء السابقة لكي لا يحدث ما لا يحمد من خسائر سواء بشرية او مادية مثل الاعوام السابقة ونعود الى تراشق التهم والبحث عن كبش فداء نضع اللوم عليه..

ليس مطلوبا من الجهات المعنية منع وقوع «القضاء والقدر» فهذا مستحيل ولكن عليها اختيار وسائل الوقاية واخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الظروف الجوية الطارئة.. كما عليها اجراء صيانة للبنية التحتية بشكل دوري للتأكد من تصريف مياه الامطار بالشكل الصحيح..

فالمواطن في النهاية لا يريد شعارات بل يريد خطة استراتيجية بعيدة النظر والمدى لمواجهة الظروف الجوية الطارئة.. لكي يغير ما وصل اليه من قناعات منذ سنوات بان «البنية التحتية مهترئة والجهات المعنية مقصرة في التعامل مع ذلك».