نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: علمت “القدس العربي” من مصادر مؤكدة داخل الأمم المتحدة أن جلسة مجلس الأمن التي سيترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء المقبل، والتي تتزامن مع بداية المناقشة العامة للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تم تغيير موضوعها من مناقشة مسألة إيران وانتهاكاتها والخطر الذي تشكله على المنطقة إلى مناقشة موضوع “الإنتشار النووي” بشكل عام.

 

وسيرأس ترامب الجلسة بحكم أن الولايات المتحدة ترأس هي رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي.

 

ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن السبب في تغيير جدول أعمال الجلسة يعود إلى حق الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن يحضر الجلسة فيما لو خصصت لمناقشة موضوع انتهاكات إيران وخطرها المتزايد على حلفاء الولايات المتحدة، كما كان مقترحا من السفيرة الأمريكية نيكي هايلي. ولكن بعد تغيير الموضوع إلى قضية الانتشار النووي، وهو موضوع مدرج على جدول أعمال مجلس الأمن، لن يكون بإمكان روحاني مخاطبة المجلس وبالتالي يتم تجنب لقاء روحاني وترامب في الجلسة التي سيعقدها المجلس.

 

وكانت نيكي هايلي قد أعلنت أن ترامب سيترأس اجتماعاً في أكبر منصة دبلوماسية في العالم “لمعالجة انتهاكات إيران للقانون الدولي وزعزعتها العامة للاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط”. وهذا أحد حقوق رئاسة المجلس التي هي من نصيب الولايات المتحدة لغاية 30 سبتمبر/ أيلول ثم تنتقل الرئاسة إلى بوليفيا.

 

ومن المتوقع أن تشكل القضية الفلسطينية أحد المحاور الرئيسية في دورة الجمعية العامة هذا العام في أعقاب قرارات إدارة ترامب الأخيرة بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وإنهاء التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقطع المساعدات المباشرة للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ومستشفيات القدس الشرقية ومنظمات الشبيبة وإغلاق مكتب مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة، بالإضافة إلى احتمال الإعلان عن “صفقة القرن” وفقا لبعض الخبراء في الولايات المتحدة.

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد قال في بداية الشهر الحالي إنه لا يستبعد لقاء نظيره الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مع اتهامه طهران مرة أخرى بزعزعة استقرار الشرق الأوسط.