Wednesday 1st of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2018

اخرجوا التميمي إلى النور - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- يتبين أن القاضي العقيد نتانئيل بنيشو يعرف أفضل من عهد التميمي ما هو الخير لها. هكذا على الأقل يفهم من قراره أن يرفض "في صالح التميمي" طلبها لعقد المحاكمة علنا. كما انه يعرف أفضل من أبويها ما هو الصحيح بالنسبة لابنتهما، ويعرف بشكل أفضل من محامي التميمي، غابي ليسكي كيف يدافع عن زبونته القاصرة، التي اعتقلت في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2017 بعد أن صفعت جنديا، ومنذئذ، منذ ثلاثة أشهر، تقضي في المعتقل.
وشرحت محكمة الاستئناف العسكرية أول من أمس رد الطلب لإجراء المحاكمة علنا بأن الأمر يأتي في صالح القاصرين من أجل السماح باجراء عادل. غير أنه من الصعب قبول هذا التعليل. فإجراء اعتقال التميمي تم علنا. والعالم كله يعرف الفتاة، اسمها، عائلتها، الشريط الذي أدى إلى اعتقالها، ويتابع منذئذ الحالة والاحتجاج الدولي. لقد اصبحت التميمي رمزا جديدا للكفاح الفلسطيني. فمم بالضبط يفترض بالمحاكمة السرية أن تحميها؟
فضلا عن ذلك، فإن تشبيه التميمي – فلسطينية تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي وتحاكم في جهاز قضاء عسكري، بالقاصرين الذين يحاكمون في جهاز القضاء في داخل إسرائيل – هو اهانة للذكاء. فالمعاملة التي تبديها إسرائيل تجاه القاصرين الإسرائيليين، وكذا الحقوق التي تعطى لهم، أفضل بلا قياس من معاملتها للقاصرين الفلسطينيين، الذين تسحق حقوقهم في المناطق. الفوارق واضحة، ضمن أمور اخرى، في القرار بالاعتقال بدلا من بديل الاعتقال، بمدة الاعتقال (قاصر إسرائيلي ما كان ليحتجز لثلاثة أشهر في حالة مشابهة)، بمدى العنف المتخذ ضدهم وبجسامة حكم القضاء. ان الحرص على التميمي لم يمنع المحكمة العسكرية من أن تقرر بان تبقى في المعتقل حتى نهاية الإجراءات القضائية، بمعنى حتى نهاية محاكمتها والنطق بالحكم.
لقد قررت المحكمة إجراء المحاكمة بالظلام، في ظل سحق مصالحها وحقوقها. في الظروف القائمة، فإن الدفاع الوحيد القائم حقا تحت تصرفها هو علنية المداولات. اما السرية في هذه الحالة فتخدم من لديه ما يخفيه، من هو معني باسكات اصوات الاحتجاج وحركات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، التي تمثلها التميمي.
والد التميمي، باسم، قال: "زوجتي وابنتي لم تفعلا أي شيء سيئ. وهن في المعتقل بسبب كفاحهن في سبيل الحرية والعدالة. جئنا إلى هنا كي نقول إن إسرائيل هي التي ينبغي أن تحاكم، وليس هما". من الصعب الاقتناع والاستنتاج بان المحاكمة السرية تستهدف الدفاع عن دولة إسرائيل، التي من ناحية العالم الذي يعارض الاحتلال هي، وليست التميمي، المتهمة الحقيقية.