Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Oct-2019

الأردن والكويت.. علاقات راسخة*رمضان الرواشدة

 الراي-نموذج العلاقات الأردنية الكويتية من النماذج المضروب بها المثل في التواصل بين القيادتين والشعبين العربيين وما بينهما من أواصر المحبة والتلاحم في القضايا الثنائية والقضايا القومية وهناك امتدادات كبيرة بين قبائل الكويت وعشائر الأردن.

 
لقد تعززت العلاقة الأردنية الكويتية خلال العشرين سنة الأخيرة بشكل كبير وخاصة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الشيخ صباح الصباح على تطويرها وتنميتها إلى أوسع نطاق مما جعل منها علاقة تحتذى في العلاقات العربية - العربية.
 
لا يمكن لمثل هذه العلاقة أن تتأثر بأي حدث مهما كان شأنه لأن القيم التي قامت عليها العلاقة أكبر كثيرا من التفاصيل الحياتية اليومية أو التنافس في أي مجال من مجالات العمل الإنساني والرياضي.
 
ولذلك فإن قيام نفر قليل من جمهور أردني كبير في مباراة الأردن والكويت بهتافات مسيئة للاشقاء في الكويت لا يمكن لها أن تؤثر على هذه العلاقة الراسخة بين البلدين والشعبين.
 
ولعل اتصال جلالة الملك مساء الجمعة بأخيه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد بدد هذه الغمة والسحابة التي مرت سريعاَ مع وجود استياء واستنكار أردني واسع لها على الصعيدين الرسمي والشعبي حيث لم يبق مسؤول إلا واستنكر هذا الفعل المحصور بين عدد قليل من المشجعين كما حفلت مواقع السوشال ميديا والجروبات على الإنترنت باستنكار شديد لما قام به هذا النفر الذي تم القاء القبض عليهم وسينالون القصاص الذي يستحقون.
 
العلاقة الأردنية الكويتية علاقة مميزة ويكفي دلالة عليها حرص جلالة الملك في شهر رمضان من كل عام على زيارة الكويت وتناول الإفطار مع أخيه الشيخ صباح أطال الله في عمره، ناهيك عن الوفود الرسمية والشعبية التي تتبادل الزيارت دوما لتعميق المودة بين الشعبين.
 
ولا ننسى أبدا الدعم الذي قدمته الكويت للأردن في أحلك الظروف الاقتصادية وأخرها قبل عام بعد اجتماع مكة حيث بادرت الكويت كأول دولة من دول الخليج إلى دعم الاقتصاد الأردني بالمساعدات والودائع في البنك المركزي. كما ان الاستثمارات الكويتية بلغت في الأردن 18 مليار دولار تقريبا وكلها مشاريع تصبح في خدمة الاقتصاد الاردني وتوظيف آلاف الأردنيين بما ينعكس إيجابا على حياة الأردنيين.
 
نقول للإخوة في الكويت أن ما جرى مجرد سحابة عابرة ومثلما استاؤوا من هذا الفعل فنحن ايضا مستاؤون من بعض الهتافات في مباريات الفرق الأردنية التي طالت مقامات ومرجعيات عليا في الدولة الأردنية، وهو الأمر الذي يجب أن نردعه ونضع له حدا وأن يكون هناك ميثاق شرف بين الفرق الأردنية بحيث لا تتطاول جماهيرها على ثوابت الدولة الأردنية وأن يتم إحالة كل من يتطاول إلى النيابة العامة ليأخذ عقوبته التي يستحق.
 
الأردن والكويت أكثر من قصة دولتين بل هي علاقات أخوية راسخة لا يهزها هتاف عابر وهي من العلو بمكان بحيث لا تتأثر بأي عمل يقوم به نفر معزول ومنبوذ، فالأردنيون على الدوام يحبون الكويت وشعبها وأميرها.