Wednesday 1st of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jan-2019

حلب: استمرار عمليات القتل والخطف بين ميليشيات النظام

 

أنطاكيا – «القدس العربي»: يبدو أن التوتر عاد من جديد ليطغى على الشارع الحلبي بعد هدوء نسبي امتد لأشهر تلى الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات المحلية والأجنبية الموالية للنظام في المدينة، وذلك بعد فشل اتفاقية كان من المفترض توقيعها بين قادة الميليشيات في المدينة كجزء من حل الخلاف الذي تطور الشهر الماضي لاشتباك مسلح قضى على إثره قتلى وجرحى في صفوفها.
حيث قادت ميليشيا «آل بري» مدعومة بميليشيات عشائرية أخرى في المدينة حملة عسكرية قبل شهرين ضد ميليشيات عراقية وأفغانية أخرى في محاولة لفرض سيطرتها الكاملة على مدينة حلب بعد اتهامات وجهتها الأولى للأخيرة بوجود نوايا للإطاحة بميليشيات النظام المحلية وإخضاعها لسيطرتها على غرار العاصمة «دمشق». وعلى الرغم من التقارب الطائفي بين الميليشيات وخاصة ميليشيا «آل بري» الذي اعتنق قسم كبير منها (المذهب الشيعي) على غرار الميليشيات الأجنبية الأخرى منذ أواخر العام 2013، إلا أن الرغبة في السيطرة الكاملة على مدينة بحجم حلب، كان دافعاً قوياً وفتيلاً لإشعال المعارك في أية لحظة.
وخلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي شهدت المدينة عمليات خطف وقتل في صفوف الميليشيات المحلية والأجنبية على حد سواء في حوادث منفصلة ومتباعدة قيل إنها (ضمن ظروف غامضة) وأنكرت الميليشيات مسؤوليتها عنها، رغم أن القناعة كانت غير ذلك وكانت الاتهامات المتبادلة هي سيدة الساحة في كل مرة يتم العثور على جثة أحدهم مقتولاً أو اختفائه.
وشهدت المدينة بتاريخ السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي مقتل شخصين تضاربت الأنباء حول سبب مقتلهما وهويتهما في حي «المشهد» أحد أحياء حلب الشرقية الذي كانت تسيطر عليه المعارضة، وقد قال جهاز الأمن الجنائي التابع للنظام حينها أن القتيلين يتحدران من منطقة حلب القديمة وأنهما قتلا في ظروف غامضة ودوافع مجهولة وتم ختم الضبط (ضد مجهول)، إلا أن ميليشيا «آل بري» ناقضت ذلك بقولها إن القتيلين هما ابراهيم خضورة وعمر خضورة وهما من عشائر البكارة .