Wednesday 8th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2017

الطفيلة: سكان يجددون مطالبهم بإعادة تأهيل مدرسة النمتة القديمة

 

فيصل القطامين
الطفيلة –الغد-  جدد سكان في النمتة وعين البيضاء بمحافظة الطفيلة، مطالبهم بإعادة تأهيل وصيانة مدرسة النمتة الأساسية التي بنيت قبل أكثر من سبعين عاما، وتعتبر شاهدا على تاريخ التعليم المبكر في الأردن.
وظلت المدرسة التي هجرها طلبتها بعد أن تم ترحيلهم إلى مدرسة أخرى بسبب تواضع عددهم مفتوحة الأبواب، دون أن تتكلف مديرية التربية والتعليم بإغلاقها بالأقفال لحين تدبير الصيانة لها.
ووفق مواطنين، فإن المدرسة باتت مكانا يلهو فيه العابثون بما جعلها عرضة للتكسير والتخريب والعبث.
وأشار المواطن غسان العودات إلى أهمية أن تقوم وزارة التربية والتعليم، وبعد أن نقلت نحو 12 طالبا من المدرسة الى مدارس اخرى بعيدة عن مناطق سكناهم، بأعمال صيانة للبناء والاستفادة منه في أغراض تربوية أخرى غير التدريس.
وقال إنه بالإمكان تحويل المدرسة إلى متحف تربوي توضع فيه مناهج دراسية قديمة وكل متعلقات التاريخ التعليمي والتربوي في غرفها ليكون مزارا تربويا مهما يدلل على قدم بدء التعليم في الأردن.
وأكد المواطن أحمد القطامين أنه بالإمكان الاستفادة من المدرسة ومن حديقتها القديمة المغروسة بالأشجار المختلفة بتحوليها إلى مخيم كشفي مدرسي دائم يتم فيه وضع خيم دائمة أو مبان يتم تدريب الفرق الكشفية المدرسية فيها، ويظل مزارا كشفيا للوفود التربوية وغيرها.
ولفت القطامين أن المدرسة بوضعها الحالي من فتح أقفالها وبقاء أبوابها مفتوحة يسرح ويمرح بها العابثون والكلاب والحيوانات الضالة، باتت تشكل موقع اشمئزاز من قبل السكان وزوار المكان، لافتا إلى الحالة المتردية التي وصل إليها بناء المدرسة.
وأشار محمد هيلان من سكان قرية النمتة لخطورة الوضع الذي آلت إليه المدرسة، فمن اعتداءات على محتويات البناء من شبابيك وأبواب وإنارة إلى استخدام الحديقة كمرعى للمواشي، ووكر للحيوانات الضالة كالكلاب وغيرها .
وبين هيلان أن المدرسة كانت تستقطب أبناءه وأبناء الجيران من الطلبة الذين كان آخر عدد لهم لا يتجاوز 13 طالبا، وعندما جاءت نظم الدمج الجديدة الجائرة لم تراع أن قرية النمتة ومدرستها تقعان في منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية المجاورة بمسافات لا تقل عن 7- 10 كم.
ولفت إلى أن مديرية التربية بالطفيلة أجبرت الطلبة على الانتقال إلى مدارس أخرى مجاورة لتصبح المدرسة فارغة منهم تماما وتتعرض للتخريب والعبث، لافتا أنه لو بقي الطلبة فيها وظلت المدرسة تعمل كالمعتاد بطاقمها من المعلمات والطلبة الدارسين بها لما تردت أوضاع البناء والحديقة المدرسية فيها إلى هذا الحال.
من جانبه، بين المدير الإداري والمالي في مديرية التربية والتعليم بالطفيلة عارف الصقور الذي تسلم منصبه حديثا، أنه سيتم تشكيل لجنة فنية من قسم الأبنية للاطلاع على واقع المدرسة بشكل فعلي، وكتابة تقرير مفصل حولها، والتعرف على إجراءات وزارة التربية والتعليم بعد أن قامت في وقت سابق وقبل نحو عام بالكشف عدة مرات ومن خلال فنيين، وهل تم تخصيص مبالغ مالية لأغراض الصيانة والتأهيل.
وبين أن محافظة الطفيلة تحتضن مدارس تعتبر من أقدم المدارس على مستوى المملكة، ويجب الحفاظ عليها بكل مكوناتها، لأنها تشكل تاريخا وإرثا تعليميا تربويا هائلا وتشكل ذخيرة وكنزا يحكي تطور تاريخ الأردن.