Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-May-2019

الأمم المتحدة: نقص الأموال يهدد المساعدات الغذائية للفلسطينيين تحت الاحتلال

 فلسطين المحتلة - حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء، من أن وكالاتها التي تقدم المساعدات الغذائية للفلسطينيين تحت الاحتلال، ولا سيما في قطاع غزة تحتاج إلى عشرات الملايين من الدولارات في الأسابيع المقبلة لتجنب الخفض الكبير في الحصص الغذائية.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في غزة، لكن المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي مكغولدريك حذر من أنهما يواجهان أزمة تمويل خطيرة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه يتعين عليهما جمع الأموال حتى يتمكنا بسرعة من شراء الأغذية اللازمة لبقية العام. وقال «نعتقد أنه إذا لم يحصل برنامج الأغذية العالمي والأونروا على حوالي 40 مليون دولار بحلول نهاية أيار أو بداية حزيران، فسيكون من المستحيل إصدار الطلبية».
وأقر ماكغولدريك بأن العجز كان هائلاً هذا العام. وقال «من الواضح أنه إذا لم يحصلا على التمويل، فلن يتمكنا من طلب الطعام»، مضيفًا أن هذا سيخفض في النصف الثاني من العام عدد الأشخاص المستفيدين من الإغاثة أو يؤدي إلى اقتطاع حصص الإعاشة أو كليهما.
وقال المنسق الإنساني إنه «لا يوجد بديل»، واصفا الوضع بأنه «خطير جداً جداً». وقال ماكغولدريك إن الأمم المتحدة حصلت فقط على نسبة 14 بالمئة من مبلغ 350 مليون دولار تحتاجها لتغطية المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وغزة هذا العام.
إلى ذلك، شدد ماكغولدريك، على الحاجة لتوفير ملايين الدولارات للتمويل الطارئ في غزة لإنقاذ أطراف نحو 1700 شخص أصيبوا بجروح خطيرة خلال مسرات العودة.
ووجه ماكغولدريك نداء للحصول على 20 مليون دولار من أجل مساعدة الضحايا، قائلا «إن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد، من بين 29000 شخص، تم إطلاق الرصاص بالذخيرة الحية على 7000 منهم، وأولئك هم من عولجوا في منشآت تعاني من ضغط شديد للغاية.» هذا الوضع السيء الذي تعاني منه الهياكل الصحية في البلاد دفع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى توجيه هذا النداء لتلبية احتياجات 1700 شخص، ولكن أيضا لدعم النظام الصحي بطريقة أشمل.
وأوضح المسؤول الأممي ان متوسط ديون الأسر في غزة يبلغ 4000 دولار، مشيرا إلى ان الرواتب لا تتعدى 400 دولار شهريا، قائلا ان الوضع ازداد سوءا بسبب ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب الى حوالي 56 بالمائة، بحيث تشكلت بطالة مزمنة زادت من البؤس والفقر داخل قطاع غزة.
في موضوع آخر، طالبت السلطة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي، بتولي مسؤولية الدفاع عن حل الدولتين، إذا تجاهلت خطة السلام الأميركية المرتقبة، مسألة إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور.
وقال منصور للصحافيين إنه حضّ المسؤولين الأوروبيين خلال لقاءات جرت مؤخرا في بروكسل على أخذ المبادرة وعدم السماح للولايات المتحدة بأن تكون اللاعب الأبرز في عملية السلام في الشرق الأوسط. وحثّت السلطة الفلسطينية الاتحاد الأوروبي على الدعوة لمؤتمر دولي يؤكد على الإجماع العالمي بشأن حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويرفض النهج الأميركي. وقال منصور للصحافيين بشأن لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين «ندفعهم للانخراط. عليهم التحرّك». وأضاف «سنكون سعداء للغاية لإظهار أن هناك أكثر من لاعب على الساحة، لتحديد كيف سنمضي قدما». وذكر منصور أن الفلسطينيين يريدون أن تعزز روسيا نشاطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط.
وأشار منصور إلى أن الخطة الأميركية، التي لم يطلع عليها بعد، تهدف على ما يبدو لتوفير «ذريعة» لحكومة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية. وأكد منصور أنه مقتنع بأن الفلسطينيين لا يزالون يحظون بـ»دعم كبير في الساحة الدولية»، لكنه أشار إلى أنه في حال فشلت الدبلوماسية، فقد تتحول المعركة إلى حرب ديموغرافية.
وقال «إذا كان ذلك ما يريدون إجبارنا عليه -- واقع الدولة الواحدة -- فسيسرع الشعب الفلسطيني ماكينات الإنجاب لزيادة عدد الفلسطينيين الذين يواجهون الفصل العنصري».(وكالات)