Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Apr-2017

الطفيلة: فنيات ‘‘أشعة‘‘ يمتنعن عن تصوير المرضى بحجة تأثيره على حملهن

 

فيصل القطامين
الطفيلة-الغد-  تمتنع حوامل يعملن بقسم الأشعة بمركز عين البيضاء ومراكز أخرى بالطفيلة، من إجراء أي صورة أشعة للمرضى، خوفا من تأثيرها على الجنين، ما يدفع بالمراجعين إلى التحويل لمستشفى الأمير زيد بن الحسين او الى مركز الطفيلة الشامل وقطع مسافات من أجل أخذ صورة أشعة.
ويجد كبار السن معاناة في التنقل وقطع مسافات طويلة، إضافة إلى الكلفة المادية الإضافية التي تفرضها عملية التنقل عبر المواصلات لمستشفيات ومراكز صحية اخرى، وسط مطالبات بضرورة تزويد أقسام الاشعة بأي مركز صحي بفنيين رجال لكي يبقى القسم فعالا ويقدم الخدمة بأي وقت. 
ويشير مواطنون إلى أن مركز صحي عين البيضاء الشامل وفرت فيه وزارة الصحة قبل نحو عامين قسما للتصوير الإشعاعي، لكنه بات شبه معطل بسبب إحجام العاملات فيه عن إجراء التصوير للمراجعين الذين يتطلب علاجهم تصويرا إشعاعيا تحت مبرر أن الصور الإشعاعية تؤثر على الأجنة في فترة الحمل، ولا يمكن للمراجعين بذلك إجراء الصور.
وقالت أم أحمد التي طلب منها الطبيب إجراء صورة إشعاعية لطفلها الذي يشتبه بإصابته بخلع وركي أنها لم تتمكن من إجراء الصورة الإشعاعية لابنها البالغ العام واحد، ليتم تحويلها إلى المستشفى للحصول على الصورة .
وأشارت إلى أن الموظفات المشرفات على التصوير الإشعاعي يبدين خشية حتى من الدخول إلى قسم الأشعة خوفا من تأثير الأشعة على أجنتهن، في ظل عدم تعيين أي فني أشعة من الذكور في ذلك القسم الذي يجب أن يعين فيه فني أشعة لتلافي عملية الإحجام عن التصوير بذريعة الخشية على الحمل.
وقال المواطن هاني القرارعة إن على وزارة الصحة أن تعمل على تعيين فنيين أشعة من الذكور لتلافي توقف خدمة إجراء الصور الإشعاعية من قبل الإناث خصوصا الحوامل منهن واللواتي يقضين فترة الحمل مدة تسعة أشهر في الحمل وثلاثة أشهر في الأمومة بما يعني تعطل عن العمل لعام كامل.
وبين القرارعة أن ذلك يقلل من مستوى الخدمات الضرورية للمعالجة في بعض المراكز الصحية التي يقوم على قسم الأشعة فيها فنيات أشعة، واللواتي يحجمن عن العمل خشية تعرض الحمل لتأثيرات سلبية عند التعرض للأشعة السينية.
وقال إن المركز الصحي في عين البيضاء لا يوجد فيه فنيون من الذكور، بل أنه تم تعيين موظفتين من الفنيات اللواتي توافق حملهن بنفس الوقت، بما ساهم في تعطل قسم الأشعة وعدم قدرة المراجعين من المرضى بالحصول على الصور الإشعاعية الضرورية للمعالجة.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي في وزارة الصحة حاتم الأزرعي إن التعيينات للمهن الطبية المساعدة والتي من ضمنها الأشعة تشمل الذكور والإناث على السواء، حيث تتخصص إناث بهذا المجال.
وبين أن فني الأشعة لديه الوعي التام بخطورة التعرض للأشعة سواء كان ذكرا أم أنثى، إلا أنه يتم اتخاذ إجراءات دقيقة عند قيام الفني بإجراء التصوير الإشعاعي للمرضى، من خلال وجود ملابس واقية تحتوي على مواد كالرصاص تحول دون تعرض جسم الفني للأشعة، عدا عن وجود خلوة أو حاجز حماية يحتوي على مادة الرصاص التي تحول دون تسرب الأشعة من خلاله يحتمي خلفها فني الأشعة عند إجراء الصورة الإشعاعية لحمايته.
وأكد الأزرعي أن على الفنيين سواء كانوا ذكورا أم إناثا أن يتخذوا كافة الاحتياطات وعوامل الحماية الضرورية للحيلولة دون التعرض المباشر للأشعة أثناء عملهم، إلى جانب وجود لوحات التنبيه الموجودة على بوابة قسم أشعة والتي تحذر الجميع سواء كانوا مراجعين أو فنيين من التعرض للأشعة.