Saturday 23rd of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2025

مستوطنون يعتدون على مزارعين فلسطينيين في الضفة الغربية
الراي  - كامل إبراهيم -
 
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، استشهاد الشاب ثمين خليل رضا دوابشة، البالغ من العمر 35 عامًا، برصاص مستوطنين في بلدة دوما جنوب مدينة نابلس. تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة اعتداءات متكررة ينفذها مستوطنون في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
 
وأظهر مقطع مصور لحظة قيام مستوطن مسلح بإطلاق النار على الشهيد وعدد من الفلسطينيين في قرية دوما، ليتبين لاحقا أن الحديث يدور عن جندي إسرائيلي خارج الخدمة.
 
وادعى الجيش الإسرائيلي، أن عشرات الفلسطينيين ألقوا الحجارة على جندي خارج الخدمة ومستوطن ما أدى إلى «إصابتهما بجروح طفيفة»، وقد رد الأول بإطلاق النار في ما زعم أنه من أجل «إزالة تهديد»، ما أدى إلى وقوع إصابة.
 
كما زعم أن الفلسطينيين «حاولوا خطف سلاح الجندي»، وفي أعقاب ذلك وصلت قوات أخرى للجيش إلى المكان وانتهاء الحدث.
 
وأكدت مصادر محلية أن عشرات الشبان تصدوا لاعتداءات المستوطنين على أراضيهم في البلدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وسط تواجد قوات الاحتلال لحماية المستوطنين.
 
وأشار مجلس قروي دوما إلى أن المستوطنين أثناء محاولتهم سرقة الأراضي في منطقة أبو صيفي حاول أحدهم اختطاف طفل.
 
وشن مستوطنون إسرائيليون،سلسلة اعتداءات متفرقة في الضفة الغربية، شملت الاعتداء بالضرب على عائلات فلسطينية، ومهاجمة تجمعات بدوية، وإطلاق أغنام في أراض زراعية.
 
وفي قرية شلال العوجا شمال أريحا، هاجمت مجموعة من المستوطنين منزل عائلة عايد موسى كعابنة في ساعات الفجر الأولى، وأطلقت أضواء كاشفة قوية باتجاه المنزل لبث الرعب بين الأطفال والنساء.
 
كما أقدمت مجموعة أخرى من المستوطنين في خربة أقواويس بمسافر يطا جنوب الخليل على إطلاق أغنامهم في محيط مساكن الفلسطينيين وأشجار الحمضيات، وحاولت سرقة قطيع أغنام، إضافة إلى السيطرة على آبار المياه ومنع الأهالي من الوصول إليها.
 
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في بيان، أن مجموعة من المستوطنين من إحدى البؤر، نفذوا هجوما مباغتا ضد المواطنين في الجهة الجنوبية الغربية من التجمع، في ساعات الفجر الأولى لإثارة الخوف في نفوس الأطفال والنساء.
 
وفي خربة أقواويس بمسافر يطا جنوب الخليل، أطلقت مجموعة من المستوطنين أغنامهم في محيط مساكن المواطنين وأشجار الحمضيات.
 
وقال مليحات ان المستوطنين حاولوا أيضًا سرقة قطيع أغنام تابع للمواطن خالد موسى النعامين ونجله موسى، مما يعد تهديدًا مباشرًا لأمنهم الاقتصادي والمعيشي.
 
ولفت إلى أن المستوطنين يسيطرون على آبار المياه في الخربة، ويمنعون المواطنين من الوصول إليها، ما يزيد من معاناتهم ويقيد قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
 
وبحسب تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد شهد شهر تموز الماضي 466 اعتداء نفذها المستوطنون في الضفة، تنوعت بين هجمات مسلحة وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار واستيلاء على ممتلكات وإغلاق طرق رئيسية.
 
قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، موشيه بينتشي، زار برفقة بن غفير، بؤرة استيطانية والتقى مع ناشط اليمين المتطرف، الذي أقام بؤرا استيطانية واعتقل قبل سنتين بشبهة ضلوعه بقتل مواطن فلسطيني في قرية برقة
 
وكان قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، موشيه بينتشي، قد اجتمع الثلاثاء، برفقة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، البؤرة الاستيطانية العشوائية «معاليه تيدهار» الواقعة في الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون»، وكان إلى جانبهم ناشط اليمين المتطرف، إليشاع ييريد، الذي اعتقل قبل سنتين بشبهة ضلوعه بقتل مواطن فلسطيني في قرية برقة، لكن أطلِق سراحه بعد خمسة أيام.
 
وتعتبر البؤر الاستيطانية العشوائية «غير قانونية» بموجب القانون الإسرائيلي لأنها إقامتها لم تكن بموجب قرار الحكومة الإسرائيلية. وييريد ضالع في إقامة عدد من البؤر الاستيطانية، لكن هذا لم يمنع ضابط الشرطة بينتشي من الجلوس إلى جانبه أثناء زيارة البؤرة الاستيطانية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس».
 
وأشار موقع «واينت» الإلكتروني إلى أن بن غفير وبينتشي زارا عددا من البؤر الاستيطانية في «غوش عتصيون»، على خلفية مهاجمة عناصر في حركة «شبيبة التلال» الإرهابية لقوات الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة.
 
وتتعامل أجهزة الأمن الإسرائيلية بتسامح بالغ مع عناصر «شبيبة التلال"العنصرية، وييريد أحد قادتهم، كما أن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن عن إلغاء فرض اعتقالات إدارية على الإرهابيين في هذه الحركة، الذين ينفذون اعتداءات بشكل دائم على القرى الفلسطينية ويحرقون ممتلكات ويقتلون فلسطينيين.
 
ونقل «واينت» عن مسؤول أمني قوله حول زيارة بينتشي للبؤرة الاستيطانية، إن «الهدف هو الالتقاء مع الأشخاص (الإرهابيين) والاستماع إليهم من أجل خفض مستوى التوتر وإنشاء واقع أمني مستقر، وتمرير رسالة واضحة مفادها أن لا مكان للعنف ضد عناصر قوات الأمن».
 
ونشر ييريد، وهو متحدث سابق باسم عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب «عوتسما يهوديت» الذي يرأسه بن غفير، في منصة «إكس» صورة له إلى جانب بينتشي وبن غفير، وكتب أن «وزير الأمن القومي إيتمار وصل إلى معاليه تيدهار سوية مع عضو الكنيست سون هار ميلخ، وحتى أنه أحضر معه ضباط شرطة كي يعبر عن دعمه للتلال»، أي البؤر الاستيطانية.
 
وأضاف أنه «هكذا يبدو وزيرا يدفع سياسة يمينية حقيقية ويؤيد الاستيطان بكل قواه». وأفادت مصادر في الشرطة الإسرائيلية بأن قائد وحدة حرسة الحدود في منطقة الضفة الغربية، نيسو غوئيتا، رافق بن غفير وبينتشي أيضا.
 
وأعلن بينتشي، الشهر الماضي، أنه غيّر سلم أولويات الشرطة في الضفة الغربية، وأنها ستولي أهمية لحماية المستوطنات قبل إنفاذ القانون ضد المستوطنين الإرهابيين.
 
وذكرت «هآرتس» أن بينتشي مقرب جدا من بن غفير الذي عيّنه في منصبه الحالي، وقبل ذلك كان سكرتيره الأمني. وقال بينتشي خلال مراسم في الحرم الإبراهيمي للإعلان عن تشكيل وحدة جديدة من متطوعين للشرطة في الضفة، إنه «نتواجد هنا من أجل الاستيطان، والحاجة إلينا هنا هي بسبب الاستيطان».
 
وتمت ترقية بينتشي مرتين خلال ولاية بن غفير. كما أن قائد الوحدة المركزية للشرطة في منطقة الضفة الغربية، أفيشاي معلم، متهم بتجاهل متعمد لمعلومات استخباراتية حول نشاط إرهابيي اليمين المتطرف والامتناع عن اعتقالهم، وذلك من أجل إرضاء بن غفير والحصول على ترقية.
 
ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست غلعاد كاريف، من حزب الديمقراطيين، قوله إنه يتوقع من قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) أن يتقصى حقائق حول زيارة بينتشي إلى البؤرة الاستيطانية. وأضاف أن «ضباط شرطة كبار جاؤوا كي يطلعوا على احتياجات وشكاوى مجرمين ويمنحونهم الدعم. هكذا يبدو الانحلال المطلق، وهكذا تبدو شرطة سياسية وشرطة التي تشجع الدوس على القانون. وهذا الغرب الجامح سيمتد إلى حدود إسرائيل».
 
وهدمت قوات الاحتلال، كوخا وجدارا في قرية قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، بينما أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيا على هدم منزله في بلدة سلوان.