Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Oct-2019

مندوبا عن الملكة.. وزير الثقافة يفتتح المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين

 الدستور - ياسر العبادي

مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، افتتح وزير الثقافة وزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان يوم امس، فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث للاتحاد الدولي للناشرين الذي ينظم بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين تحت شعار» اقرأ، تمكن، تطور- دور القراءة في مستقبل العالم العربي».
وقال ابو رمان في كلمته في إنطلاق فعاليات المؤتمر، بداية إنني أنقل لكم تحيات جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله وخالص تمنياتها بالنجاح والتوفيق في هذا المؤتمر الذي يسعى إلى رفعة والسمو في صناعة النشر والمعرفة، وأضاف إن عقد هذا المؤتمر الإقليمي في الأردن جاء في وقت مناسب نظرا لما تواجهه صناعة النشر في العالم العربي اليوم من تحديات كبيرة تتطلب بناء قراءة عميقة ودقيقة، وخارطة طريق لإنقاذ هذه الصناعة المهمة، لأنها إحدى أهم المؤشرات للمعرفة والثقافة في حياة المجتمعات والأمم، مضيفا ان المعرفة عنوان التقدم والحضارة والنهضة والرقي، كما ان ازدهار صناعة النشر أو تراجعها هو أحد أهم المعايير في بناء تصوّر واضح حول واقع المجتمعات والحضارات.
وأشارابو رمان إلى أن صناعة النشر في العالم العربي تواجه الكثير من التحديات، ومنها انتشار القرصنة وعدم احترام الملكية الفكرية، وثورة المعلومات (الانفوميديا)، والفضاء الإلكتروني الذي أصبح يهدد صناعة النشر، وتردي الأوضاع الاقتصادية في العالم العربي التي تجعل أولويات المواطن تذهب نحو تأمين المتطلبات الاقتصادية، وضعف الاهتمام في المدارس والجامعات بنشر ثقافة الكتاب والتشجيع عليه ودعم حركة النشر.
ودعا وزير الثقافة إلى وضع استراتيجيات وسياسات ومعايير واضحة تؤدي إلى تطوير هذه الصناعة وتحسينها وتجويدها وتطوير قدرتها في عالم الاقتصاد والناتج القومي والاستثمار، وتحديد إطار العلاقة بين الناشر والكاتب بصورة واضحة، من الزوايا القانونية والاقتصادية والتجارية، والتعامل مع التحولات العالمية والمحلية الكبرى المتعلقة بالكتب الإلكترونية والفضاء الإلكتروني، تأطير وتنظيم وتطوير للتشريعات والقواعد الحاكمة له.
وقال رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين فتحي البس: إن التنمية المستدامة التي تتحدث عنها كل السياسات والاستراتيجيات لا يمكن أن يكون لها ذلك الحضور المؤثر بدون التنمية الثقافية التي أساسها المعرفة وتتفرع منها القراءة باشكالها كافة.
كما أكد، على أن هذا المؤتمر الدولي يشكل فرصة لبحث الكثير من القضايا التي تعيق وصول الكتاب إلى كافة المجتمعات العربية، وخاصة إلى المناطق النائية، داعيا الى ان تكون مخرجات هذا المؤتمر في الإطار الايجابي والعملي.
وعرض خلال حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الاتحاد الدولي للناشرين هيوغو سيترز، ونائبه رئيس الاتحاد الدولي الشيخة بدور القاسمي، والسفير الإماراتي في الاردن أحمد البلوشي، وعدد من الناشرين، وأصحاب المشروعات الريادية، والمنصات المختصة بالنشر، فيلم قصير عن التحديات التي تواجه صناعة النشر في العالم، وأهمية القراءة بالنسبة للمجتمعات، وأبرز محاور المؤتمر القادم المقرر عقده في النرويج في 2020.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة قادة النشر عربيا ودوليا، إلى مناقشة التحولات الرقمية والتحديات التي تواجه قطاع بيع وتوزيع الكتب، ودور قطاع النشر في تلبية الاحتياجات الإنسانية وتمكين اللاجئين، وإتاحة الكتب في المناطق التي تعاني من الصراعات، ودور التكنولوجيا في معالجة الأمية وتنمية ثقافة القراءة، واعداد جيل مبدع من الناشرين والفنانين، وايصال المحتوى العربي إلى العالمية، وحرية النشر والإعلام الجديد، وغيرها من القضايا.
فيما قال فتحي البس: نفتخر في اتحاد الناشرين الاردنيين كشركاء مع اتحاد الناشرين الدوليين في عملية التنمية المستدامة في فرصة حقيقية على مستوى صناعة النشر وخاصة ان هذا المؤتمر يحمل رعاية ملكية سامية من قبل جلالة الملكة رانيا العبداله حفظها الله، والسعي نحو مناقشة السبل والحلول المناسبة لتذليل الصعوبات ومواجهة التحديات التي تواجه قطاع النشر.
وفي تصريح خاص «بالدستور» قالت الشيخة بدور القاسمي:  يسعى هذا المؤتمر  إلى مناقشة الثورة الرقمية وتوظيف التكنولوجيا لحل تحديات توزيع وبيع الكتب في العالم العربي، لينتقل النقاش في جلسة أخرى إلى دور قطاع النشر في تبلية الاحتياجات الإنسانية وتمكين اللاجئين، حيث يوجد في العالم العربي 26 مليون لاجئ ونازح بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وأكدت لإنه تناقش الجلسات أيضا مواضيع النشر الرقمي ومستقبله في المؤسسات التعليمية، والتعليم وسهولة الوصول إلى الكتب في ظل الصراعات، ودور التكنولوجيا في محو الأمية وتعزيز القراءة، وإصدار الكتب الرقمية والقصص المصورة وإنتاج الوسائل التعليمية التفاعلية، كما تجري مناقشة إعداد جيل جديد من الناشرين وفهم القواعد الاقتصادية والعوائد المعرفية في صناعة النشر، كما يجري بحث إيصال المحتوى العربي للكتّاب والناشرين إلى العالمية، والمكتبات العربية وتحديات العصر الرقمي، وحرية النشر في العالم الجديد.
وختمت بأننا نسعى حثيثا إلى أن توضع مسألة حرية النشر في العالم الجديد على طاولة النقاش، إلى جانب البحث في حاجة العالم العربي إلى وضع سياسات موحدة لحماية حقوق النشر، هذه الصناعة اتي تختلف عن كل الصناعات الأخرى التي عرفتها البشرية كونها إنتاجا وجدانيا، وسعي الإنسان لمخاطبة عقول البشر ووجدانهم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، لذا لا يمكن لها أن تزدهر بدون تجاوز حدود الجغرافيا والأعراق، وبدون أن تكون سبباً للتفاهم والتآلف بين البشر».