Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Feb-2017

اميركا: الديمقراطيون يختارون زعيما جديدا لتجاوز نكساتهم
 
واشنطن – يستعد الديمقراطيون في الولايات المتحدة لاختيار زعيم جديد لهم، وسط تحديات كبيرة بعد الهزيمة الكبرى التي لحقت بهم في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.ويجتمع الديمقراطيون اليوم بينما مستقبل الحزب نفسه على المحك في وقت تستعد فيه المعارضة الديمقراطية لانتخابات حاسمة عام 2018 في منتصف الولاية الرئاسية، والأنظار متجهة منذ الآن إلى استحقاق 2020.
وسيكون اختيار زعيم جديد لهم مسألة مهمة لأنه سيتولى قيادتهم في معركتهم ضد الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين.
وأبرز المتنافسين لرئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية هو توم بيريز المتحدر من أميركا اللاتينية وهو يحظى بتأييد القادة الديمقراطيين وكان وزيرا للعمل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ومن بين المتنافسين أيضا كيث إيليسون وهو مسلم أسود ينتمي إلى الجناح التقدمي من الحزب وترك المجال مفتوحا أمام احتمال الدفع باتجاه بدء آلية لإقالة الرئيس.
واشتدت المنافسة خاصة بعد انسحاب رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية جامي هاريسون الخميس وهو أحد المرشحين الذي أعلن تأييده لبيريز مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية السبت في أتلانتا بولاية جورجيا لاختيار رئيسها.
وأعرب بيريز وإيليسون خلال مناظرة مع عدة مرشحين مساء الأربعاء عن وجهات نظر متشابهة بشأن كيفية توليهما قيادة الحزب.
وقد أقرا بالحاجة إلى توجيه رسالة اقتصادية قوية إلى الأميركيين من العاملين والطبقات الوسطى، بعدما قال العديد منهم خلال الحملة الانتخابية في العام الماضي إنهم يشعرون بأن الديمقراطيين تخلوا عنهم.
وقال بيريز (55 عاما) إن على الديمقراطيين "العودة إلى الأساسيات" من خلال التواصل مباشرة مع الناخبين في الولايات الخمسين كلها والإبقاء على حضور تنظيمي على مدار السنة ليذكروا العمال الأميركيين باستمرار بأن الحزب يمثل قيمهم ومشاغلهم.
وأضاف خلال المناظرة التي بثتها شبكة سي إن إن التلفزيونية "حين نقود برسالتنا، رسالة الفرص الاقتصادية، هكذا نحقق النجاح".
وحذر بيريز الديمقراطيين من أن عليهم إصلاح نظامهم الخاص بالانتخابات التمهيدية لتعيين مرشحهم للبيت الأبيض، معتبرا أن النظام الحالي أثار "أزمة ثقة" بسبب افتقاره إلى الشفافية.
وبموجب النظام الحالي، يمكن لمئات من "كبار المندوبين" هم أعضاء في اللجنة الوطنية الديمقراطية وشخصيات كبرى في الحزب وأعضاء في الكونغرس، التصويت للمرشح الذي يعتبرونه مناسبا في الانتخابات التمهيدية بمعزل عن تصويت الناخبين في كل من الولايات.
أما إيليسون (53 عاما) الذي كان مؤيدا للمرشح الليبرالي بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، فدعا على غرار بيريز إلى ترميم سمعة الحزب كمؤيد للتجارة العادلة والوظائف والاستثمار في البنى التحتية والحفاظ على الضمان الاجتماعي.
وقال إيليسون الذي حظي بدعم ساندرز "هذا ما نفعله"، مشيرا إلى أن ترامب "سلب رسالة ديمقراطية" إذ ردد باستمرار متوجها إلى الناخبين من العمال والطبقات الوسطى بأنه المرشح الذي يستمع إلى همومهم.
ولا شك أن ترامب يتابع عن كثب السباق لرئاسة الحزب الديمقراطي. وكتب في وقت سابق على تويتر معلقا أن إيليسون ملفت لأنه "كان من توقع في مرحلة مبكرة بأن أفوز".
واقتحم السباق مرشح غير متوقع هو بيت باتيغيغ (35 عاما) رئيس بلدية ساوث بند في ولاية إنديانا.
وحصل باتيغيغ الذي يتمتع بكاريزما على دعم المرشح السابق للرئاسة مارتن أومالي والرئيس السابق للجنة الوطنية الديمقراطية ستيف غروسمان وحاكم فيرمونت السابق هاورد دين الذي ترشح هو نفسه في الماضي للبيت الأبيض ولرئاسة اللجنة.
وقال باتيغيغ خلال المناظرة "الذئب دخل إلى الحظيرة وهو حاليا يلتهم خرافنا، علينا التصدي للمعارضة الفعلية وهم الجمهوريون".
وشدد على أن المعلومات الكاذبة التي تعلنها إدارة ترامب يجب أن "تجابه بالوقائع والشجب"، مع التشديد في الوقت نفسه على العودة إلى التركيز على الأميركيين العاملين والذين يواجهون صعوبات.
وقال "علينا أن نعود ونتكلم مع الناس وعن الناس على مستوى حياتهم اليومية".
وتعهد المرشحون الثلاثة بالتمسك بالحياد في حال واجهوا منافسة من مرشحين أكثر ليبرالية في الانتخابات التشريعية العام 2018 لانتخاب أعضاء في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وعكسوا صورة للحزب الديمقراطي تظهر أنه يطمح لإعادة تحفيز صفوفه انطلاقا من القاعدة.
وقال غروسمان إن ترامب كان أكثر قدرة بكثير من هيلاري كلينتون مرشحة الحزب التي هزمها، على أن يظهر للأميركيين أنه يشعر بما يعانون منه.
وأضاف غروسمان في وقت سابق هذا الشهر خلال برنامج على إذاعة سي بي سي "هو فعل ذلك وهي لم تفعل. هذا كان الفرق"، مشددا على أن الرئيس الجديد للجنة الوطنية الديمقراطية سيكون مكلفا بنقل هذه الرسالة إلى الناخبين.
والمرشح الذي يحصل على أصوات غالبية من أعضاء اللجنة الـ447 يفوز بالرئاسة.-(وكالات)