Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-May-2019

العالم «يبصم» للتايكواندو الأردنية

 الدستور-- فوزي حسونة

واصلت رياضة التايكواندو الأردنية تأكيد حضورها القوي في مختلف البطولات التي تشارك بها، لتجسد مجدداً بأنها خير لعبة منجزة على مستوى الرياضات الأردنية.
وخطف منتخب التايكواندو الأنظار وهو يشارك في بطولة العالم التي أقيمت في مانشستر على امتداد الايام الماضية، بفضل لاعبيه الذين لم يكونوا صيدا سهلاً واجتهدوا بكل ما يملكون من قدرات في سبيل تطويق عنق الوطن بأهم الميداليات.
وكان أحمد ابو غوش وكالعادة عند الموعد، عندما غربل كل منافسيه في الأدوار التي سبقت المباراة النهائية، ليضمن الميدالية الفضية.
وخاض أبو غوش المباراة النهائية لوزن تحت «74 كغم»، أمام الايطالي اليسيو، بطموح تحقيق اول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركات الاردن ببطولة العالم.
ولم يكن أبو غوش محظوظا في المباراة النهائية، فقبل بداية التحدي ظهر واضحا حجم الفوارق البدنية بين اللاعبين والتي صبت بصالح اليسيو حيث القوة العضلية والطول الفارغ. وحاول أبو غوش ان يحافظ على حظوظه حتى اللحظات الاخيرة من الجولة الثالثة لكنه عجز عن اصابة رأس منافسه، ففارق الطول كان بارزا.
وسار حمزة قطان «فوق 87» على نهج أبو غوش، حيث حقق الانتصارات الواحد تلو الآخر، وفي دور نصف النهائي تعرض للخسارة أمام المكسيكي كارلوس سانسوريس ليظفر بالتالي بالميدالية البرونزية.
وللمرة الأولى في تاريخ رياضة التايكواندو يتمكن المنتخب من تحقيق ميداليتين في بطولة واحدة، ليرتفع مجمل الميداليات التي حققها الأردن في هذه البطولة منذ فجر التاريخ إلى ست ميداليات.
ورغم أن البقية من اللاعبين واللاعبات لم يوفقوا في المنافسة على الميداليات الا انهم قدموا عروضا رائعة، وحققوا انتصارات ومنهم من كان قريبا من ضمان البرونز لولا فارق الخبرة.
وبفضل الخطة المحكمة التي اعدها فارس العساف كبير مدربي منتخباتنا الوطنية، فإن اللاعبين واللاعبات تجرعوا الفائدة الكبيرة، فأبو غوش كان يسعى لتحسين تصنيفه قبل طوكيو 2020، كذلك تم منح الفرص لمواهب اكتسبت شيئا من الخبرة وتبحث عن انجاز ليثبت اقدامها بصورة أكبر فتقدم حمزة قطان وتوج بالبرونز وهي أهم ميدالية في مسيرة اللاعب حتى الان.
ولم يكتب لباقي اللاعبين واللاعبات صعود منصات التتويج، لكن خطة الجهاز الفني بقيادة العساف كانت واضحة منذ البداية وذات أطر محددة وبحيث تتضمن تأهيل لاعبين قادرين على التتويج بالميداليات، ولاعبين ولاعبات بحثا عن كسب الخبرة.
التايكواندو الاردنية وبامكانات محدودة مقارنة مع غيرها، وبجهاز فني وطني يثبت بكل مرة قدراته التدريبية والفنية، استطاع أن يستحوذ على الاعجاب، لا بل أن العالم «بصم» بأن التايكواندو الأردنية قادمة بقوة في السنوات القليلة المقبلة في ظل الوجوه الجديدة التي تم تقديمها ببطولة العالم لكسب الخبرة والاحتكاك اللازم.