الدستور -
أشهرت الزميلة الصحافية والكاتبة رلى السماعين الأسبوع الماضي روايتها الأولى «تفوحُ نارديناً» في حفلٍ ضم نخبة من المتحدثين منهم الكاتب السياسي والروائي رمضان الرواشدة، الإعلامية بيان التل، الخبير الاقتصادي الدكتور فادي الداود والأديبة نوال القصار.
رواية «تفوحُ نارديناً» تحمل أفكارا متعددة من الواقع الاجتماعي اليومي نقلتها الزميلة السماعين على شكل شخصيات في خمس قصص منفصلة إنما جميعها تلتقي في مرحلة ما، وهذا الرابط هو حبكة الرواية، وبالمقدمة أشارت السماعين بأن ما تحاول التركيز عليه في روايتها «وتتمسك به» هو نشر الأمل.
للزميلة إصدارات سابقة منها كتابها المشهور «حصن السلام التجربة الأردنية في الحوارات بين اتباع الأديان نموذج العيش المشترك» الذي جاء باللغتين العربية والإنجليزية، وكتابها «نحو الهزيع الرابع».
«تفوحُ نارديناً» هي مجموعة قصصية تشكل رواية جميلة جداً تبحث في النفس الإنسانية ومعاناتها مستفيدة الكاتبة من ثقافتها الدينية والعربية، ويمكن اعتبار هذه الرواية بداية ناجحة لأديبة أردنية قادمة بقوة،» كما أشار الرواشدة.
واتفق الداود والتل بأن الرواية سلسة وسهلة القراءة وفيها الكثير من القيم الإنسانية ودعوة إلى تحمل المسؤولية الذاتية والمجتمعية، واتفقا بأن الحاجة الآن للمثقفين والأدباء في نشر روح تسهر على احترام قيم الحقيقة والعدالة المجتمعية والتقدم والحرية كما في رواية السماعين.
في إضاءة لها قالت القصار: «قرأت للكاتبة رلى السماعين مؤلفين سابقين هما «حصن السلام»، ونحو الهزيع الرابع» ووجدت أن لغتها سلسلة ولكن ثرية وغنية وتمتلك حساً إنسانياً قوياً يظهر جلياً في كتاباتها وحتى مواضيعها التي تختارها. أما رواية «تفوح ناردينا» فإنها تسلط الضوء على مشاكل اجتماعية حقيقية وهي دعوة للوعي والصدق والمصالحة مع الذات. إنها قصص من الواقع نعيشها في مجتمعاتنا وحتى نستغرب من أنها موجودة رغم حضورها في حياتنا اليومية وما علينا إلا أن نبحث في دوافع هذه الوقائع البشعة وأسبابها لنجد الحلول المناسبة لها.
تقول السماعين عن عنوان روايتها بأن الناردين هو طيب نادر غالي الثمن عطره يدوم لمدة طويلة، وهذه الفكرة الرئيسية من وراء الرواية بأن علينا كبشر، نعيش مع بعضنا البعض، أن نحتمل ونحترم بعضنا لأننا جميعاً نحمل هموماً تكبر أو تصغر إنما تبقى هموماً، لذلك علينا أن نعي بأن واجبنا هو أن نحترم بعضنا ونترك بصمة إيجابية أينما حللنا وبذلك يفوحُ عطرنا نارديناً.
وتتابع بأن الرسالة الأخرى من الرواية هو نقد الذات قبل انتقاد الآخرين، لان جميعنا معرضون للخطأ وليس هناك إنساناً كاملاً. نقد الذات، وليس جلدها، هو خطوة لتطوير الفكر وتغييره للأفضل ووقتها نصبح أكثر انفتاحاً، متحلين بالصبر، قادرين على العطاء.
صدرت الرواية عن دار (حفرا ناشرون وموزعون) وتم إشهارها في حفل كبير في المركز الثقافي الملكي تحت رعاية المهندسة مها علي، الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وزيرة الصناعة والتجارة سابقاً.