Sunday 11th of May 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Oct-2023

"مهرجان المفرق للشعر العربي" واصل فعالياته في "مركز الملك عبد الله الثاني" بالزرقاء

 الدستور - عمر أبو الهيجاء

تواصلت مساء أمس، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في مدينة الزرقاء، فعاليات "مهرجان المفرق للشعر العربي بدورته الثامنة" حيث أقيمت الأمسية الشعرية الثالثة بمشاركة مجموعة من الشعراء الأردنيين أدار مفرداتها الناقد محمد المشايخ، بحضور عبد الله العويس مدير الدائرة الثقافية في حكومة الشارقة ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية بالشارفة ومدير ثقافة الزرقاء مدير المركز وفيصل السرحان مدير بيت الشعر بالمفرق، حيث واصل المهرجان النجاح تلو النجاح الكبير وبحضور لافت من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.
القراءة الأولى استهلها الشاعر سعيد يعقوب من قصيدته "حلم عابر" شاعر يمتلك حسا وطنيا عميق الرؤيا، شاعر أخلص كثيرا للقصيدة العمودية بلغة سهلة الهضم قريبة المتلقي بموسيقاها العذبة المنصهرة مع إيقاع الحيا". 
من قصيدته "حلم عابر" نختار منها:
"أَحْلَامُ رُوحِكَ مَا لَهُنَّ حُدُودُ/ فَمَتَى عَلَيْكَ يَدُ الزَّمَانِ تَجُودُ/وَلَدَيْكِ فِيْ أُفُقِ الخَيَالِ مَرَاكِبٌ/ وَمَواكِبٌ وَبَيارِقٌ وَجُنُودُ/وَخُيُولُ بَوْحِكَ وَاثِبَاتٌ فِيْ المَدَى/ تَعْتَامُ آفَاقَ الرُّؤَى وَتَرُودُ/وَالقَلْبُ غَضٌّ وَالعَزِيمَةُ شُعْلَةٌ/ وَعَلَيْكَ ظِلٌّ لِلْهَوَى مَمْدُودُ/اَطْلِقْ جَنَاحَكَ فِيْ الفَضَاءِ مُحَلِّقًا/ وَاصْدَحْ بِلَحْنِكَ أَيُّهَا الغِرِّيدُ/وَابْسُمْ لِوَجْهِ الشَّمْسِ مُؤْتَلِقَ السَّنَا/ قلَبُ الأَشِعَّةِ بَاسِمٌ وَسَعِيدُ/وَانْثُرْ أَرِيجَ الشِّعْرِ فِيْ صَدْرِ الرُّبَا/ فَالشِّعْر وَعْدٌ وَالرُّبَا مَوْعُودُ/وَاسْكُبْ غِنَاءَكَ فِيْ المَسَامِعِ خَمْرَة/ يَنْدَى بِهَا رَمْلٌ وَتَثْمَلُ بِيدُ/حَيَّتْكَ فِيْ هَذَا الصَّبَاحِ نَسَائِمٌ/ وَهَفَتْ إِلَيْكَ مِنَ الرِّيَاضِ وُرُودُ/بَعَثَتْ لَكَ الدُّنْيَا رَسَائِلَ حُبِّهَا/وَأَتَاكَ مِنْ نَبْضِ الحَيَاةِ بَرِيدُ".
أما الشاعرة وردة سعيد رسمت بقصائد شؤون المرأة مبحرة بالذات الإنسانية بلغة مكثفة تعبر بحسها عما يدور في خلدها، شاعرة لها خصوصية خاصة تميزها عن غيرها من الشاعرات. 
من قصيدة لها بعنوان "الحرب" تقول فيها:
"تتثاءب الدنيا وكانت نائمة/ ويقوم الشيطان يطاوع أدمه/وكل ناصية أرى تفاحة/ويلوح موت في العيون القاضمه/ما غادر الإنسان من متردم/إلا وقد وقعت عليه الرادمه" 
من جهته الشاعر شفيق العطاونة قرأ مجموعة من قصائده الكلاسيكية العمودية وتمتاز باللغة الصافية التي تتصف بالحسّ الإنساني والتي تشتبك مع الهم الإنساني والتي تفيض بعنصر الدهشة. 
من قصيدته "على قلق أنا والقبرات" نقتطف منها:
"على قلق أنا والقبرات/تنازعنا هموم مثقلات/ أسائلها إلام الحزن يبقى/وتقتل في الصدور الأمنيات/ إلام بحضرة الآمال فينا/ تعيث بنا الحياة ولا حياة/تعبنا يا بلاد فأمهلينا/ ليرقا دمع غربتا الشتات/هبينا من رحيق الطهر وردا/نفك بداء ما نفث الجناة/ فلا سرج نبادله الحكايا/ ولا خيل يعانقها الكماة/ فمنذ انفض سامرنا تعبنا/وحادي العيس أنهكه السبات".
فيما قرأت الشاعرة الدكتورة لين حمّاد مجموعة من القصائد عاين فيها حالات الأنثى وطقوسها معرّجة إلى مساحة الفوضى ما وراء الباب من خلال رؤية فلسفية بحسّ شعري امتاز بالرؤيا تجاه الحياة وحالات العشق.
من قصيدتها "فوضى ما وراء الباب" تقول فيها:
"فوضى وأوّل نغمة كانت بنا/ما مر من هذا الجحيم أوائل/وأنا وبسمتك المقيمة بيننا/أعوام أسئلة وسرب رسائل/تلقي رمادك جوف كل قصيدة/كي لا تعود ببرزخ متماثل/في كل بيت كان سكنه الأسى/لا شك معذرة فأنت القائل/ تنسى بلوعتك المريرة أينا قد كان يجزع اللظى ويجادل".
فيما قرأ الشاعر عبد الرحمن العموش مجموعة من القصائد التي اتخذت الشكل العمودي استحضر حالات الموق وقلق الشاعر من خلال قصائد مشبعة بالحزن وحالة الفقد .. فقد الوالد مستذكرا ذكرياته معه. 
واختتم القراءات الشاعر محمد خليف العنزي الذي وقع ديوانه "سقف أيلول" الصادر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة حيّا بقصيدة حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي. 
ومما قرأ نختار:
"وقفت تحت بكاء الليل أرقبها/مثل انتزاعي هذي الروح أحسبها/أألسماء بكت أم دمعتي نزلت/ أم أن أيام صبري جئت أسكبها/الليل والبرد قد ناما على قدمي/فيا لثقلهما إذ كيف أسحبها".